رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الشرطة الفرنسية تضبط منفذ الهجوم على دار الرهبان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ألقت الشرطة الفرنسية، القبض على جندي سابق بالجيش، على خلفية الاشتباه به في مهاجمة دار رعاية للمسنين من الرهبان والراهبات في مونبيليه، حسبما أفادت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
واتهم الرجل، البالغ من العمر 47 عامًا، بقتل الغسالة، البالغة من العمر 45 عامًا، التي عثرت الشرطة على جثتها في دار Green oaks لخدمة المسنين، وهي مقيدة، ومكممة الفم، وعلى جسدها أثار وجروح نافذة لطعنات سكين، وتم إلقاء القبض على المشتبه به بعد 24 ساعة فقط من وقوع الجريمة، بمعاونة 130 من رجال الشرطة، وتم تطويق المنطقة، والاستعانة بطائرات الهليكوبتر على نطاق واسع. 
وكانت السلطات قد أعلنت أن المشتبه به خطير جدًا، فيما سعت إلى تهدئة المواطنين بأن الجريمة ليست عملًا إرهابيًا.
وأفادت البيانات الأولية للشرطة الفرنسية أن المتهم كان مسلحًا، ومعه بندقية وسكينة، وتم العثور على بندقية هواء داخل سيارته، وأشارت إلى أنه كان ملثمًا، ويرتدي ملابس سوداء.
وكان المشتبه به قد هاجم دار رعاية المسنين في الساعة 9:45 مساءً، عندما كان حوالي 60 من الرهبان والعاملين بالدار في الداخل.
وقال زوج الضحية لراديو "RTL"،:"كان المنزل دون حماية، وأي شخص على الإطلاق يمكن أن يدخل، لا ناقوس للخطر، ولا حارس أمن،" مشيرًا إلى أن زوجته كانت تعمل في الوردية المسائية.
وكان قد تم اكتشاف الجريمة بعدما استطاعت إحدى القاطنات في دار الرعاية، تحرير نفسها، والهروب من المبنى، بعد أن تم تقييدها وتكميمها من قبل المتهم.
وقالت آلان بيرتهيت، عضو المجلس المحلي بمدينة مونبيليه، إن سكان دار المسنين، طاعنين جدًا في السن، وأن الرهبان والراهبات كانوا يعملون في أفريقيا، وتتراوح أعمارهم من الـ75 إلى الـ90 عامًا، وبعضهم يحتاج لوسائل مساعدة للمشي.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن خبر الهجوم على دار رعاية الرهبان الكاثوليك المسنين انتشر بقوة في فرنسا، ولاقى أصداءً واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع رعب قطاع كبير من المواطنين من أن يكون حادثًا إرهابيًا.
الشكوك سرعان ما تحولت إلى كون الحادث عملية إرهابية، خاصة بعد تبني تنظيم "داعش" الإرهابي، لقتل كاهن كاثوليكي في هجوم على كنيسة في نورماندي، لكن المدعي العام المحلي كريستوف باريت، قال إن المحققين يعتقدون أن الهجوم ليس له علاقة بالإرهاب، مضيفًا:"في هذه المرحلة لا يمكننا أن نحدد بالضبط الدافع وراء ارتكاب الجريمة، ولكن ما أستطيع أن أقوله أن الحادث لا يمت بصلة، وليس له أي علاقة بإرهاب من الجماعات الإسلامية المتطرفة".
الرجل المعتقل، الذي كان قد خدم في فرقة المظلات بالجيش الفرنسي، كان يعمل في منزل المبشرين "قبل بضع سنوات"، ولكنه في الفترة الأخيرة كان عاطلا عن العمل.
وتم إلقاء القبض عليه في المدينة التي يعيش بها والتي تبعد 10 ميلا من Montferrier-sur-Lez، وأشارت الصحيفة أنه لم يحاول المقاومة أثناء عملية القبض عليه واستسلم تمامًا.