رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

أحسن 10 مسلسلات في تاريخ التليفزيون المصري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أحسن عشرة مسلسلات فى رأيى، فى تاريخ التليفزيون المصرى، هى وبدون ترتيب ما: «الساقية» بأجزائه، «القاهرة والناس» و«ليالى الحلمية» بأجزائه، «بوابة الحلوانى» بأجزائه، و«زيزينيا» بجزئيه «رحلة أبوالعلا البشرى» بجزئيه، «جمهورية زفتى»، و«أم كلثوم» و«أديب» و«أوبرا عايدة»، و«الخواجة عبدالقادر».
وتوجد أعمال أخرى بالتأكيد فى الدراما التليفزيونية المصرية متميزة، بل ممتازة ورائعة، لكننا نختار فقط فى حدود أعمال عشرة فى المقدمة، من واقع متابعتنا ومن وجهة نظرنا بطبيعة الحال.
ونلاحظ فى حدود الأعمال العشرة الأولى أو الأحسن التى اخترناها، أنه توجد ثلاثة مسلسلات من تأليف أسامة أنور عكاشة، لثلاثة من المخرجين، هى (ليالى الحلمية، رحلة أبو العلا البشرى، وزيزينيا)، ومسلسلان من تأليف محفوظ عبدالرحمن، لاثنين من المخرجين، هما (بوابة الحلوانى، وأم كلثوم)، ومسلسل من تأليف يسرى الجندى، هو (جمهورية زفتى) ومسلسل من تأليف عاصم توفيق ومصطفى كامل، هو (القاهرة والناس)، ومسلسل من تأليف أسامة غازى، هو: (أوبرا عايدة) ومسلسل من تأليف عبدالرحيم كمال، هو (الخواجة عبدالقادر).
كما نلاحظ أنه يوجد مسلسلان من إخراج إسماعيل عبدالحافظ، هما (ليالى الحلمية وجمهورية زفتى)، ومسلسلان من إخراج محمد فاضل، هما (القاهرة والناس، ورحلة السيد أبوالعلا البشري)، ومسلسل من إخراج جمال عبدالحميد، هو (زيزينيا)، ومسلسل إخراج يحيى العلمى، هو (أديب) عن رواية الدكتور طه حسين، ومسلسل إخراج أحمد صقر، هو (أوبرا عايدة)، وأحدث المسلسلات العشرة إخراج أحد أحدث مخرجينا الشباب شادى الفخراني: (الخواجة عبدالقادر).
ونلاحظ أيضاً أنه يوجد من إخراج إبراهيم الصحن مسلسل، هو (بوابة الحلواني)، والجزء الثالث من مسلسل «الساقية»، وكان بعنوان «النصيب»، بينما الجزء الأول بعنوان «الضحية» والثانى بعنوان «الرحيل» وكلاهما من إخراج نور الدمرداش، وكلا المخرجين فى صدارة رواد إخراج الدراما فى التليفزيون المصرى، جنباً إلى جنب رواد من المخرجين الأوائل مثل فخر الدين صلاح (مخرج أعمال متميزة مثل «أبواب المدينة» تأليف عكاشة)، وعلوية زكى (مخرجة أعمال متميزة مثل «عبد الله النديم» تأليف يسرى الجندي)، وغيرهما، فهكذا لدينا ضمن أعمال الرواد وسواهم، من مسلسلات وما كان يعرف «بتمثيلية السهرة»، كثير من نماذج بالغة النضج فكرياً وفنياً.. أما مسلسل «الساقية» فمأخوذ عن الرواية بنفس العنوان للأديب المعروف عبدالمنعم الصاوى، وهى رواية من خمسة أجزاء بنفس العناوين أيضاً (وإن لم يتح أن يستمر التليفزيون المصرى فى إنتاجها، لأسباب تستحق البحث فيها، وكان عنوان كل من الجزئين المتبقيين «التوبة»، و«الحساب»).. ويذكرنا هذا بأنه كان يوجد وعد على الشاشة فى العناوين بتقديم جزء ثالث من مسلسل «زيزينيا»، ويستحق الأمر بدوره الحصول على أسباب عدم تحقق هذا أو تعثره.
نعم، بالطبع ما أكثر المسلسلات المتميزة والمتقنة الأخرى، غير ما ذكرنا من الأعمال العشرة، لكل من المؤلفين الثلاثة الكبار فى الدراما التليفزيونية المصرية والعربية: أسامة أنور عكاشة ويسرى الجندى ومحفوظ عبد الرحمن، أضف إليهم محسن زايد خاصة فى «حديث الصباح والمساء». وعاصم توفيق، ومحمد السيد عيد، وصالح مرسى، وأيضاً وحيد حامد خاصة فى «سفر الأحلام» و«بدون ذكر أسماء»، وغيرهما.. وكذلك لكل من المخرجين الكبار نور الدمرداش وإبراهيم الصحن وفخر الدين صلاح وعلوية زكى وإسماعيل عبدالحافظ ومحمد فاضل وإنعام محمد على وممدوح مراد وأحمد توفيق ويحيى العلمى ونادر جلال (أحسن مخرج سينمائى أخرج للتليفزيون).. وصولاً إلى أجيال أحدث من الموهوبين والنابهين مثل محمد ياسين وخالد مرعى وكاملة أبوذكرى ومحمد على وتامر محسن ومحمد شاكر خضير، وغيرهم.
ومن بين ذلك المتميز والمتقن، معظم الأعمال التى كتبها عكاشة وأخرجها عبدالحافظ مثل: «الشهد والدموع»، والتى كتبها عكاشة وأخرجها فاضل مثل: «وقال البحر»، والتى كتبها يسرى الجندى وقدمها معه مخرجون متنوعون مثل: «النديم وعلى الزيبق، وجحا المصرى، ورابعة تعود، وناصر الطارق»، وكل الأعمال التى كتبها محمد السيد عيد وأخرجتها إنعام محمد على، والتى كتبها محفوظ عبدالرحمن وأخرجها عباس أرناؤط (وإن لم يشاهد معظمها المشاهد المصرى لأنها لم تكن من إنتاج التليفزيون المصرى، ولسبب أيضاً يستحق البحث لم يعرضها حتى الآن). كما أنه مما يمكن أن نلاحظه ونرصده، فى قائمتنا للأعمال العشرة المتصدرة فى التليفزيون المصرى، الكثير من حيث حجم مساهمة فنانين فى هذه المسلسلات، وأسماء فيها بمختلف مجالات وعناصر العملية الدرامية التليفزيونية.. ومما يجدر أيضاً أن نرصده هنا ونشير إليه، أنه فى صدارة مؤلفينا، الذين ظهروا فى أعقاب أسماء الرواد والمؤلفين الكبار: أسامة غازى الذى رحل مبكراً إثر حادث أليم فلم تمهله الأقدار أن يقدم لنا روائع أخرى مثل عمله الأخاذ شديد التميز «أوبرا عايدة»، وعبدالرحيم كمال الذى تعد كل أعماله حتى الآن سواء قبل عمله الكبير «الخواجة عبدالقادر» أو بعده أعمالا جادة متعمقة لها أهميتها وقيمتها، وتامر حبيب الذى قدم أعمالاً مهمة مرهفة وقد بلغ الذروة فيها بالمسلسل الراقى «جراند أوتيل» عام ٢٠١٦، الذى كان إعلاناً واضحاً قوياً عن ميلاد مخرج كبير هو محمد شاكر خضير، ومحمد أمين راضى صاحب الطابع الخاص للغاية فى الكتابة الدرامية ابتداء من «نيران صديقة» إلى «العهد» وغيرهما.
وبعد، إن هذه السطور أقرب إلى مدخل، لدراسات نقدية موضوعية من الواجب القيام بها، لتناول الدراما التليفزيونية، ليس المصرية فحسب وإنما العربية ككل، وأخذها بجدية تليق بها وعلى نفس مستوى العناية والاهتمام بأعمال الأدب الروائية والقصصية وبدراما المسرح ودراما السينما.. إلى ما غير ذلك من فنون، ونحسب أن دراسة الأعمال الأكثر تميزاً، تؤكد قيمة الإنجاز حتى الآن فى هذا المجال، فكرياً ودرامياً وجمالياً وتقنياً، جنباً إلى جنب دراسات تضع اليد على نوعية ومدى المشكلات التى تقف كعقبات فى وجه تطور وانطلاق هذا الوسيط الأحدث فى الدراما.. الذى ظهر تالياً لدراما الفن السابع (السينما)، ودراما الراديو، وإذا كانت السينما قد وصفت بأنها أهم فنون القرن العشرين وأكثرها تأثيراً وجماهيرية، فإن دراما التليفزيون حالياً ليست أقل، إن لم تزد.. بل وتزداد باضطراد حضوراً وأهمية.