كشف السفير عبدالمحمود عبدالحميد سفير السودان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، عن أن الرئيس السوداني عمر البشير سيقوم بزيارة رسمية إلى مصر الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل يلتقي خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يرأس الرئيسان أعمال اللجنة العليا المشتركة المصرية السودانية في الأسبوع الأول من أكتوبر.
وأعرب السفير السوداني في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" عن أمله في أن تكون اجتماعات اللجنة العليا المصرية السودانية، إضافة حقيقية لطموحات البلدين والشعبين لتعزيز العلاقات في كل المجالات.
وأكد السفير السوداني أن العلاقات المصرية السودانية، هي علاقات أزلية وتاريخية وتتعزز كل يوم.
وحول الدور الذي تقوم به الجامعة العربية ومشاركة السودان في اجتماعات تعديل الميثاق، قال السفير السودانى "نأمل أن يتم الانتهاء من تعديل الميثاق في أقرب وقت، مشيرًا إلى أن اجتماع لجنة الميثاق الذي عقد مؤخرا الجامعة العربية، شهد تداولًا حول التعديلات المقترحة على الميثاق، موضحًا أن هناك العديد من التعديلات على الميثاق الحالي حسب الأبواب المختلفة للميثاق ويتم مناقشتها حاليًا.
وأضاف أن المادة 8 من الميثاق لا يزال هناك بعض الجهد الذي ستقوم به لجنة تعديل الميثاق لإكمال العملية تمهيدًا لرفعه إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب المقبل.
وحول ملاحظات السودان بشأن الميثاق قال "تقدمنا في السابق بعدة ملاحظات ولكن ليست هناك تعديلات جوهرية، وتتعلق بإضفاء فاعلية على عمل الأمانة العامة للجامعة العربية ودورية انعقاد اجتماعات القمة العربية، وكذلك بعض التعديلات المتصلة بمهام المجلس والمندوبين وكذلك القمة ".
وأضاف قائلا: نأمل أن تستبصر الدول العربية عند النظر في تعديلات ميثاق الجامعة العربية، الأجواء والمناخ السائد إقليميًا ودوليًا، وأن تكون التعديلات متماشية مع سعي الدول والشعوب العربية لتعزيز قوة الجامعة العربية وإضفاء فاعلية عليها حتى تستطيع إنجاز المهام الملقاة على عاتقها خاصة، أن هذه المرحلة مشحونة بالتحديات الكبيرة ولا بد لميثاق الجامعة العربية أن يكون في مستوى هذه التحديات.
وأشار إلى أن التعديلات في حد ذاتها لن تساوي شيئًا إذا لم تتوافر الرغبة السياسية لدى الدول الأعضاء لتعزيز قوة دور الجامعة العربية.
وحول ما إذا كانت الجامعة العربية ستمثل الشعوب العربية وليست الحكومات فقط، قال السفير السوداني: إن هناك تعديل يشير إلى دور المنظمات والمجتمع المدني ودور الشعوب العربية في الميثاق الجديد.
