الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

تصاعد الصراع بين "الأزهر" و"الأوقاف" بسبب الخطبة المكتوبة

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف الصراع على الخطبة المكتوبة، بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، صراعًا من نوع آخر، حيث اتجهت المؤسستان إلى تجييش عناصرهما، لخدمة القرار أو رفضه، من خلال السماح للأئمة والوعاظ، على حدٍ سواء، بدعوة زملائهم إلى الالتزام بقرارات كل جانب على حدة، مع تبنى البعض حملة الهروب من الأوقاف إلى جانب الوعظ الأزهرى، ومطالبة رئيس الجمهورية بقصر دور الوزارة على العمل الإدارى دون الدعوى.
وتحول الصراع بين أئمة الأوقاف، إلى منصة صفحات التواصل الاجتماعى، حيث أشار البعض إلى أن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، يجمع توقيعات العديد من الأئمة المؤيدين لإقرار الخطبة المكتوبة، بالحصول عليها، من خلال تعميم المنشور الإجبارى للالتزام بالخطبة.
وأعرب الشيخ محمد القطاوى، الإمام بمديرية الأوقاف بالغربية، عن استيائه الشديد من محاولة الوزارة إقرار الخطبة المكتوبة، مؤكدًا أن الأوقاف إن استمرت فى قرارها فيجب أن تلغى الكليات الأزهرية ذات التخصص، كالدعوة الإسلامية وغيرها من الكليات الشرعية، مطالبًا بأن يظل الأزهر هو المرجعية فى الدعوة، مناشدًا مسئولى الأوقاف، بأن يتراجعوا عن التصعيد، وأن يتدخل رئيس الجمهورية، ويدعم الأزهر لعراقته.
فيما نصح البعضُ الآخر، الوزارة قائلًا: «يجب عليها أن تُعلن عن حاجتها إلى أشخاص يجيدون القراءة والكتابة، لقراءة الخطبة المكتوبة جيدًا، وليس لتأديتها، وبالتالى يتحول دور مفتش الأوقاف إلى «موجه» لغة عربية، يعلق لهم على قواعد النحو والصرف، ويصحح الأخطاء اللغوية فى الخطبة المكتوبة».
وعلقوا ساخرين على أداء مفتش الأوقاف حال تحويله إلى «موجه» للغة العربية، وتغير وظيفته الأساسية، بأن يكون لديه «مسطرة» من الخشب، يضرب بها على ظهر يد الإمام الذى يخطئ، مشيرين إلى أن الشهادات الخاصة بتعيين الخطباء والأئمة لا قيمة لها، فى ظل جود الخطبة المكتوبة.
بينما طالب عددٌ من الأئمة، الرافضين لإقرار الخطبة المكتوبة، بضم القطاع الدينى بوزارة الأوقاف إلى مؤسسة الأزهر الشريف، وأن يكون الأزهر هو المسئول عن الدعوة الإسلامية فى الداخل والخارج، وذلك فى إطار ما أسموه بـ«عودة الحق لأصحابه».
بينما حصل أئمة إدارة أوقاف طنطا ثانٍ بالغربية، على منشور يلزم الأئمة بالخطبة المكتوبة حرفيًا، حيث جاء فى نص المنشور، أن المديرية تُلزم جميع الأئمة وخطباء المكافأة بالخطبة المكتوبة حرفيًا، والالتزام بنص خطبة الوزارة المقررة، وقراءتها على المنبر، من أولها حتى آخرها، دون زيادة أو نقص، ومن يخالف ذلك يتعرض للعقوبة المقررة، وذلك أثناء حضور مدير أوقاف طنطا ثان، الشيخ عبدالسلام محمود جمعة، ومفتشى الإدارة، والدكتور خليفة الصغير على وكيل وزارة أوقاف الغربية.
فى السياق نفسه، وُزِعَت إشارة تليفونية، على مديرية أوقاف الأقصر، للتنبيه على جميع الأئمة وخطباء المكافأة، وقيادات الدعوة، بضرورة الالتزام بالخطبة المكتوبة، وتنفيذ التعليمات الصادرة من وزير الأوقاف، وذلك لما فيها من فوائد تعود على الخطيب والجمهور، من حيث ضبط الوقت، ووحدة الموضوع، والتركيز فى الأداء، وغلق الباب على من له توجه سياسى.
على النقيض؛ يتزعم الشيخان صبرى عبادة، وعبدالناصر بليح، حملة دعم الأوقاف فى قرارها، الداعية إلى تطبيق الخطبة المكتوبة، مطالبين الجانب الرافض لإقرارها بانتظار التجربة، ومن ثم الحكم عليها.