الثلاثاء 04 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

باكستان تطالب أفغانستان بوقف مكاسب طالبان لدفع المحادثات للأمام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال وكيل وزارة الخارجية الباكستانية، إنه يجب على الجيش الأفغاني أن يحد من المكاسب العسكرية لحركة طالبان وأن يعرض حوافز على المتشددين لإحياء مساعي السلام المتعثرة بعدما لم تسفر أحدث جولة من المحادثات عن تقدم يذكر.
وتسيطر حركة طالبان أو تخوض معارك للسيطرة على مساحات من الأراضي أكبر من أي وقت منذ أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة بحكمها في عام 2001. ولم يشارك المتشددون في محادثات يوم الأربعاء التي أجريت في العاصمة الباكستانية إسلام أباد وشملت أيضا الصين والولايات المتحدة.
ورفضت كابول إرسال وفد كامل إلى إسلام أباد احتجاجا على ما وصفته بعدم رغبة باكستان في أن تبذل المزيد من الجهد للضغط على قيادة طالبان -ومن بينهم القادة المقيمون في باكستان- لحضور المحادثات.
وقال وكيل الوزارة إعزاز أحمد تشودري إن مساعي إقناع طالبان بالتحدث مباشرة مع حكومة كابول لن تجدي ما لم يحرم الجيش الأفغاني طالبان من أن تكون صاحبة اليد العليا.
وقال تشودري لرويترز في مقابلة في وقت متأخر يوم الخميس "نعتقد أنه ينبغي أن يكون هناك تحرك فعال من قوات الأمن الوطني الأفغانية لضمان ألا تحقق طالبان أي مكاسب عسكرية."
وتابع قوله إن طالبان "بحاجة لأن تدرك أنها ستحقق مكاسب أكبر على طاولة المفاوضات مما ستحققه في ميدان القتال."
وتجد قوات الأمن الأفغانية صعوبة في احتواء طالبان منذ أن أنهت القوات التي يقودها حلف الأطلسي عملياتها القتالية في 2014.
ووفقا للمفتش الأمريكي العام لإعادة إعمار أفغانستان فقد استعرت المعارك وقتل أكثر من 6600 جندي وشرطي أفغاني العام الماضي.
لكن رغم سيطرة المتشددين على مدينة قندوز الشمالية لفترة قصيرة العام الماضي فإنهم لم يستطيعوا أن يسيطروا على أي عاصمة إقليمية.
وقال تشودري إن المسؤولين في محادثات إسلام أباد أبلغوه بأن المكاسب التي حققتها طالبان في هجوم هذا العام لم تكن كبيرة كما كان يأمل المتشددون.
وانهارت أول محادثات رسمية مع حركة طالبان في 2015 بعد الإعلان عن وفاة مؤسس الحركة الملا محمد عمر قبل عامين الأمر الذي فجر انقسامات داخل الحركة بشأن ملفات بينها المشاركة في المحادثات.
وتتهم أفغانستان باكستان بإيواء متشددين يسعون للإطاحة بالحكومة الأفغانية من بينهم شبكة حقاني التي تلقى عليها مسؤولية هجمات كبيرة في كابول.
وتنفي باكستان هذا لكن الولايات المتحدة حثت أيضا الباكستانيين على بذل المزيد لاحتواء المتشددين على أراضيها.
وقال تشودري إن غالبية قادة طالبان يعيشون في أفغانستان وإن إسلام أباد تستخدم كل ما تملك من نفوذ وتأثير لحملهم على المشاركة في المفاوضات.
وتابع "نفعل كل ما في وسعنا لإقناع قيادة طالبان وحقاني وكل من نستطيع الاتصال بهم." وأضاف "نعتقد أنه يجب أيضا على الحكومة الأفغانية أن... تبذل جهدا مماثلا."
وحث تشودري كابول على توفير "حوافز" واتخاذ إجراءات لبناء الثقة لإقناع طالبان بجديتها في عملية السلام.
وقال تشودري "ينبغي أن نحافظ على تفاؤلنا. المؤشرات التي تصلنا هي أن طالبان لم توافق على المحادثات لكنها لم ترفضها أيضا."