الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

"نقض شبهات التطرف والتكفير" .. مؤتمر دولي في الأردن

الدكتور عبدالكريم
الدكتور عبدالكريم الخصاونة المفتي العام الاردني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استضافت، صباح اليوم الثلاثاء، العاصمة الأردنية "عمان" فعاليات المؤتمر الدولي حول "نقض شبهات التطرف والتكفير" الذي تنظمه دائرة الإفتاء العام الأردنية.
وافتتح المؤتمر بكلمات لكبار العلماء والمفتين بالعالم حيث شارك في الموتمر أكثر من 100 شخصية علمية من كبار علماء الدين الإسلامي والخبراء والباحثين من دول عربية وإسلامية وأجنبية، منها السعودية، ومصر، وفلسطين، واليمن، ولبنان، وتايلندا، والنمسا، وداغستان، وفرنسا، وأوكرانيا، والسويد، وباكستان، ونيجيريا، والنيجر، والمغرب، وماليزيا، والكويت، والعراق، إضافة إلى الأردن.
وجاءت كلمة الافتتاح للدكتور عبدالكريم الخصاونة المفتي العام الأردني والذى أكد على سماحة الإسلام في مواجهة تيارات الغلو والتكفير وأن رسالة دائرة الإفتاء فى "عمان" هي مرجعية المواجهة لتيارات التكفير.
تلاها كلمة الدكتور شوقي علام مفتى جمهورية مصر العربية الأساليب الحديثة لتحرير المفاهيم المغلوطة كمفهوم الجهاد والتقسيم الإسلامي للمعمورة ومفهوم الديمقراطية والحكومة الإسلامية وأثر ذلك على الجهل بالعلوم الإسلامية ومقاصد الشرع وآليات فهم النصوص القرآنية.
ونوه "علام" بأن أى تقصير يعطى فرصًا سانحة لجماعات القتال لتعبر عن فكرها وتجنيد خيرة شباب الإسلام والعمل على نشر مناهج التكفير.
وأشار الدكتور مطر الكعبي وزير الأوقاف الإماراتي فى كلمته بالدور الريادي لتجمع مثل هؤلاء العلماء فى المؤتمرات الدولية لمواجهة خطر التكفير واختطاف الدين من طرف جماعات القتال وضرورة الاصطفاف فى خندق واحد لمواجهة تلك الجماعات الإجرامية.
مشيرا بأن تلك الجماعات الإرهابية كفروا الحكام والشعوب بل والعلماء وكل من لا يبايع زعيمه من أفراد وجماعات واستحلوا المحارم وابتدعوا أحكام غريبة كالخروج على ولاة الأمور.
أما الشيخ محمد حسين مفتي فلسطين بدأ كلمته بتحية المرابطين من أجل تحرير القدس والى كل المشاركين بالمؤتمر ودعوتهم الى زيارتها والوقوف مع الحق الإسلامي ضد الاٍرهاب الصهيوني الذي يتطابق مع تطرف جماعات الموت وأوجه التشابه هو القتل والإبادة وترعيب الآمنين.
ونوه بأن قضية فلسطين قضية المسلمين جميعا ولن تضيع مادام هناك شعوب مؤمنة بعدالة قضيتهم وصامدة في وجه المغتصب الصهيوني برغم المحاولات اليومية لطمس إسلامية هوية القدس.
بينما جاءت كلمة الدكتور محمد البشاري الأمين العام للموتمر الإسلامي الأوروبي حول "مفهوم التكفير وأثره على واقع الأقليات المسلمة.
حيث شرح "الدكتور البشاري" أن ظاهرة التكفير من الظواهر الخطيرة التي انتشرت بين أبناء الأمة الإسلامية بل هي ظاهرة غير مسبوقة لأنواع البدع التي زُرعت بين صفوف الأمة الإسلامية وأخطرها فكانت عاملاً مؤثرًا في تأكيد الفرقة والاختلاف والتوتر والاضطراب بين المجتمعات المسلمة فأنتجت -على حسب تحليل الدكتور البشاري- حركات متطرفة تعتمد الإرهاب والتطرف أداة لتنفيذ مآربها وعرضت المجتمعات الآمنة إلى الاعتداء على كرامتهم الإنسانية وعلى حقوقهم الوطنية وعلى مقدساتهم الدينية وكل ذلك باسم الدين ومن منطلق الفهم الخاطئ له والتمسك بظواهر تفسير النصوص والالتفاف على التفسير الصحيح بثني الآيات والأحاديث النبوية لتتواءم مع مآربهم بتكفير من لم يكن معهم وكذلك اجتزاء أقوال الفقهاء بأخذ أجزاء من آرائهم الفقهية وترك الباقي ليستقيم المعنى طبقا لما يريدون.
مشيرا الى، التكفيريين أعطوا أنفسهم الحق بتنصيب من يشاءون ليكون ولي أمر المسلمين وإمامهم حتى يفتي بأمر الأمة بما يواكب بدعهم ويتماشى مع أفعالهم.
وفى نهاية كلمته دعا أمين عام الموتمر الإسلامي الأوروبي المشاركين الى مساعدة الأقليات المسلمة في المجتمعات الغربية في مواجهة تيارات التأجيج الطائفي والمذهبي وتثبيتهم لنشر الفكر الوسطي للإسلام وتسهيل أمر الفتوى لهم بما يتلاءم مع إسقاط الحكم الشرعي على الواقع والواقعة ومراعاة ظروف البيئة وانشاء مركز للفتوى في اماكن تواجدهم.
جدير بالذكر أن المؤتمر يعقد على مدار يومين ويتوزع على أربع جلسات حوارية يناقش من خلالها المشاركون 16 بحثًا مقدمة من العلماء والباحثين في مجال مواجهة التطرف والتكفير بهدف التوافق على عدد من التوصيات والمقترحات التي تؤكد ضرورة كشف شبهات الفكر المتطرف من خلال توحيد الجهود والتنسيق بين الدول لمواجهة هذا الوباء الخطير.