الإثنين 10 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

"الفاو" تبحث رفع كفاءة استخدام المياه في الزراعة في مصر بنسبة 75%

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استضافت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والمركز الدولي للأبحاث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) ومركز البحوث الزراعية وجامعة الزقازيق، ورشة عمل من أجل تشجيع صغار المزارعين والمزارعات على تبني ممارسات فعالة في المزارع المروية، تقوم على استخدام أحواض الزراعة المرتفعة باستخدام الآلات لتعزيز إنتاجية المياه وكفاءة استخدامها.
وقال بيان وزعه مكتب الفاو بالقاهرة اليوم الثلاثاء، إن ورشة العمل تهدف إلى تشجيع كبار صانعي السياسات على التفكير في مسائل إدارة الموارد الطبيعية من زاوية تعزيز التقنيات الزراعية الجديدة في جميع أنحاء الجمهورية، لإنتاج مزيد من الأغذية باستخدام موارد طبيعية أقل.
وأضاف أنه تعد أحواض الزراعة المرتفعة طريقة من طرق زراعة المحاصيل الزراعية، والتي تتم عن طريق عمل أخاديد طويلة وضيقة في الأرض من خلال استخدام المحراث وزراعتها بالمحاصيل. ويتحدد عرض الأخاديد بطريقة تضمن توزيعًا متساويًا للمياه في التربة بهدف الوفاء بمتطلبات المحاصيل من المياه.
وطورت مصر تقنية أحواض الزراعة المرتفعة جنبًا إلى جنب مع مجموعة إنتاجية متكاملة، بما في ذلك إنتاج أصناف محسنة من المحاصيل والممارسات الزراعية لمعالجة مشاكل ندرة المياه في مصر، وإضافة إلى تحسين كفاءة استخدام المياه بنسبة 75% مقارنة بالري السطحي التقليدي، ستؤدي أحواض الزراعة المرتفعة، جنبًا إلى جنب مع الحزمة التقنية المتكاملة، إلى تخفيض تكاليف الري وزيادة إنتاج المحاصيل.
وذكرت الفاو انها ستؤدي تكنولوجيا أحواض الزراعة إلى إحداث تأثير إيجابي على دخل المزارعين، وذلك من خلال زيادة غلال القمح بنسبة تصل إلى 25%. وطور مركز البحوث الزراعية وجامعة الزقازيق وإيكاردا هذه التقنية، من خلال تعاون وثيق مع الشركاء المحليين، وذلك في إطار حملة القمح الوطنية المصرية ومشروع الأمن الغذائي العربي، الذي يموله الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والبنك الإسلامي للتنمية، ومؤسسة بيل وميليندا جيتس. وجرى توزيعها على المزارعين وهي تغطي حاليًا مساحة أكثر من 29، 000 هكتار في مصر.
وتشمل الآثار البيئية الإيجابية لأحواض الزراعة المرتفعة تقليل ملوحة التربة وتلوث المياه والتربة وتشبع التربة بالمياه وتصريف المياه.
وقال البيان:  إنه جرى بالفعل التحقق من تقنية أحواض الزراعة المرتفعة في حقول المزارعين المزروعة بالقمح والبرسيم والفول والذرة والقطن، وذلك من خلال "مشروع مقارنة الري"، الذي نفذه مركز إيكاردا في دلتا مصر، بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاجتماعي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وأدى تطبيق هذه الحزمة إلى حدوث تحسن كبير في الإنتاجية الزراعية وإدارة الري في المزارع الموجودة في الأراضي المروية الرئيسية. وكان من أهم إنجازات هذه التقنية تحقيق زيادة في إنتاجية القمح بنسبة 25 بالمائة و15 بالمائة للفول، والحد من مياه الري المستخدمة بما يقرب من 30 بالمائة.
وتعليقًا على أهمية هذه التكنولوجيا، قال باسكوال ستيدوتو، ممثل الفاو في مصر ونائب الممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا أن التأثير المتزايد لتغير المناخ في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا ضغطًا إضافيًا على قدرتنا على تلبية الطلب المتزايد على المياه والغذاء. وأُطلقت مبادرة ندرة المياه لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا عام 2013 كاستجابة تهدف لتحقيق تحسين مستدام في الإنتاجية الزراعية من خلال إدارة أفضل للموارد المائية الشحيحة.
كانت تقنية أحواض الزراعة المرتفعة هذه واحدة من تدخلات مبادرات المناخ الذكية الزراعية التي وفرتها الفاو لمساعدة البلدان الأعضاء بالشراكة مع جهات بحثية مثل إيكاردا ونظام الزراعة الوطني لزيادة استخدامها، وبالتالي الارتقاء بمستوى أهم الأبحاث التي قبلها المزارعون ولتحقيق فوائد متعددة ومثبتة لاعتمادها على نطاق واسع.
وقال مدير عام مركز إيكاردا الدكتور محمود الصلح، كانت مصر أول دولة ترحب بمركز إيكاردا وتتعاون معه كشريك إستراتيجي في مجال البحوث ذات الصلة بندرة المياه. ومنذ تأسيس المركز عام 1977، طورت كل من الحكومة المصرية وإيكاردا قاعدة صلبة للتعاون، ما أدى إلى إنجاز العديد من المشاريع، تتعلق جميعها بالبحوث الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي. وترتبط أبرز ثمار تعاوننا بإدارة المياه المستخدمة في الزراعة وتطوير أصناف من القمح والفول مقاومة للحرارة والجفاف لتتكيف بشكل أفضل مع تغير المناخ".
وتقدر الخطة القومية للموارد المائية في مصر لعام 2017 أن يرتفع إجمالي المساحات المزروعة في القطاع الزراعي إلى 4.05 مليون هكتار بحلول عام 2017 وإلى 4.83 مليون هكتار بحلول عام 2030. كما تتوقع الخطة أن ترتفع مساحة المناطق المزروعة بالمحاصيل إلى ما يقرب من 8.06 مليون هكتار عام 2017، وبمعدل تكثيف يصل إلى 198 بالمائة، وإلى نحو 9.66 مليون هكتار عام 2030، مع معدل تكثيف يصل إلى 199 بالمائة.