الإثنين 27 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

"أشرقت" للقاضي: زوجي خدعني.. وأخفى عني مرضه بفيروس "سي"

طلبت الطلاق خوفًا على صحتها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تخيلت أشرقت، صاحبة الثلاثين عاما، أن الزواج سيكون بداية حياة جديدة وسعيدة لها، ومليئة بالحب والراحة، ولكنها لم تكن تتوقع أن تعيش حياة أخرى، عكس ما كانت تتخيله تمامًا، وبدلًا من قضاء أوقاتها السعيدة فى منزلها الجديد، تقضى أوقاتًا تعيسة فى محاكم الأسرة طلبًا للطلاق.
وقفت الزوجة داخل مكتب التسوية بمحكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة لتروى تفاصيل ٦ أعوام من الخلافات والمشاكل مع زوجيها، فتقول: «عندما بلغت عامى الثانى والعشرين، وجدت الحياة تبتسم لى، والحظ يطرق باب منزلنا، فقد أخبرتنى والدتى بأن هناك شخصًا سيتقدم لخطبتى، شعرت وقتها بالفرح لأن الحلم سيصبح حقيقة، وأكدت لى بأنه سيحضر بصحبه أهله للقاء والدى بعد أسبوع، وبالفعل فى الميعاد المحدد جلس أفراد العائلتين ليتفقا على كل شيء وتم تحديد ميعاد الخطبة، بعدها حاولت التقرب منه ومعرفة طباعه وعاداته وتقاليده، وبعد عام واحد، أصبح كل منا على دراية تامة بحياة الآخر، وانتهى العريس من تجهيز المنزل وتزوجنا».
وتكمل أشرقت قصتها مع زوجها الأول «منذ اللحظات الأولى فى زواجى، قررت أن أجعل منزلى جنة، ولكننى لم أدرك بأن أحلامى لن تتحقق، وأن الواقع له كلمة أخرى، فمر العام الأول من زواجى دون خلافات، وأكرمنى الله وأنجبت طفلًا، ولكن كل شيء بدأ يتغير فى السنة الثانية، خاصة مع ضغوط الحياة وكثرة متطلبات المنزل، بدأت طباع زوجى تتغير فأصبح عصبيًا ولا يطيق الجلوس فى المنزل، حاولت أكثر من مرة أن ألفت انتباهه وأتحدث معه بشأن هذه التصرفات ولكنه لم يهتم، فكرت كثيرًا فى طلب الطلاق ولكن حملى للمرة الثانية منعنى من ذلك، واعتقدت بأن زوجى سيتغير مع قدوم المولود الثانى، ولكن استمر الوضع كما هو».
وتقول أشرقت عن سبب أزمة زواجها الثاني: «تزوجنا فى وقت قصير، كنت سعيدة جدًا لأن الله عوضنى خيرًا، مرت عدة أشهر والحب يملأ منزلنا وزوجى سعيد بأطفالى، واعتبرهم بمثابة أولاده، ولكن الحياة لا تعطى للإنسان كل ما يريده، فاكتشفت أن زوجى يخفى عنى سرا خطيرا، سيكون السبب فى إنهاء حياتنا الزوجية، ففى أحد الأيام وأثناء قيامى بتنظيف مكتبه وقعت عيناى على بعض التحاليل، حاولت أن أفهم ما تحتويها ولم أستطع، فأخذتها إلى طبيب فى إحدى الصيدليات ليخبرنى عما بها، فكانت الصدمة وقتها عندما اكتشفت أنها تحاليل لفيروس سى، وفى مرحلته الأخيرة، خرجت من الصيدلية منهارة تمامًا، ولا أعرف ماذا أفعل، وذهبت إلى المنزل وانتظرت عودته من العمل، وواجهته بالأمر، ولم ينكر وأكد لى أنه كان خايف يقول لى عشان ميخسرنيش، بدأت أفكر فى حل لهذه المشكلة طوال الليل، وفى الصباح طلبت الطلاق منه خوفًا على صحتى، واحتمالات انتقال العدوى لى مما يؤثر على حياتى، ولم يوافق على ذلك، ولم أجد أمامى سبيلا سوى التوجه إلى المحكمة، ورفع دعوى طلاق للضرر، وأنا فى انتظار الحكم».