أكد الدكتور هشام محمد حسين الأثري المرافق لمعرض "أسرار مصر الغارقة" المقام حاليا بالمعهد العربي بالعاصمة الفرنسية باريس أن هناك إقبالا مكثفا من الزائرين لمشاهدة مقتنيات المعرض المتميز، مشيرا إلى أنه من المقرر أن ينتقل المعرض إلى العاصمة البريطانية لندن في 7 مارس القادم.
وأشار حسين في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم إلى أن رواد معرض أسرار مصر الغارقة بباريس من جميع الفئات العمرية، لافتا إلى أن الأطفال والشباب لديهم شغفا وانبهارا بما يشاهدونه من مقتنيات الحضارة المصرية القديمة والتي ساهمت يوما في صناعة ما وصل إليه العالم الآن من تقدم.
وأوضح أن زائري المعرض أعربوا عن إمنياتهم بزيارة مصر لرؤية أرض الحضارة التي عاش عليها المصريون القدماء العظماء وأحفادهم، مشيرا إلى أن إعلانات معرض "اوزيريس أسرار مصر الغارقة " الموجودة في أكبر ميادين باريس ساهمت في جذب الزائرين للمعرض وشجعتهم لزيارة المعرض ومشاهدة الفن والثقافة التي قدمتهما الحضارة المصرية للعالم كله.
وأكد أهمية إطلاق معارض الآثار المصرية للخارج باعتبارها وجه آخر جميل تطل به مصر صاحبة الحضارة على العالم كله، فكل أثر يحمل معه رسائل مميزة خاصة به يبثها في عقول وقلوب ناظريه، كما أنها تعد رسالة مصرية للعالم كله، لافتا إلى أن المعارض الخارجية هي القوة الناعمة المطلوبة لضم وكسب العالم إلى جانب مصر ودعمها في المحافظة على التراث وحمايته، إضافة إلى العديد من المكاسب السياسية والعلاقات الدولية الاخرى.
وأضاف أن الدول المضيفة للمعارض المصرية تحافظ على الآثار وتوفر لها تأمين غير معهود، كما أنها تعرض بحرفية عالية، اتمنى أن نصل إليها قريبا.
وأشاد بالمجهود المبذول للإعداد لهذا المعرض، مشيرا إلى الأثريين المجهولين مكتشفى آثار مصر الغارقة والذين منحوا العالم شرف رؤية اسرار من تاريخ مصر الغارقة، مطالبا وزارة الآثار بأن يري المصريون مقتنيات المعارض الخارجية بعد عودتها إلى أرض الوطن وأن أمكن بنفس الطريقة التي تعرض بها تلك المقتنيات خارج الوطن.
يذكر أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار قد افتتحا معرض آثار مصر الغارقة بباريس أمام الجمهور اعتبارًا من يوم 8 سبتمبر الماضى، ويضم 293 قطعة أثرية من آثار مصر الغارقة تم اختيارها من عدة متاحف مصرية.
