رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

وزير الدفاع الأمريكي في العراق لبحث التصعيد ضد "داعش"

 وزير الدفاع الأمريكي
وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ناقش وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر ومسؤولون عراقيون، اليوم الأربعاء، فكرة تقديم الولايات المتحدة لمساهمات أكبر في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية بينها عرض بتقديم طائرات هليكوبتر هجومية للمساعدة في استعادة أراض من قبضة التنظيم المتشدد.
وقال كارتر إن واشنطن عازمة على فعل المزيد لدعم قوات الأمن العراقية في القتال ضد الدولة الإسلامية والتركيز في النهاية على الموصل ثاني كبرى المدن العراقية والتي يسيطر عليها التنظيم منذ يونيو حزيران 2014.
لكنه أكد أن كل ما تقوم به الولايات المتحدة في العراق سيتم بموافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي وفي إطار احترام السيادة العراقية. ولم يطلب العبادي حتى الآن استخدام طائرات الهليكوبتر الأمريكية. وتعارض جماعات شيعية مدعومة من إيران- ومتحالفة مع حكومة العبادي الشيعية ضد الدولة الإسلامية- منح دور أكبر للقوات الأمريكية.
وقال كارتر للصحفيين "نتحدث عن الفرص التي ستبرز في المستقبل لزيادة المساهمة الأمريكية في النجاح العراقي هنا. سنترقب أنا وهو (العبادي) أن تبرز هذه الظروف مع تحرك القوات العراقية شمالا إلى الموصل ونحن مستعدون لزيادة مساهماتنا."
ويسيطر التنظيم المتشدد على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا.
وأعلنت الولايات المتحدة هذا الشهر خططا لإرسال فرق عسكرية أمريكية خاصة للعراق لتنفيذ مداهمات ضد الدولة الإسلامية هناك.
وقالت الولايات المتحدة إنها ترغب في إرسال مستشارين وطائرات هجومية لمساعدة العراق على انتزاع السيطرة على مدينة الرمادي غربي بغداد.
وقال كارتر للكونجرس هذا الشهر إن الولايات المتحدة مستعدة لنشر مستشارين وطائرات هليكوبتر هجومية إذا طلبها العراق لمساعدته في استعادة الرمادي. وللأمريكيين نحو 3500 جندي في العراق حاليا.
وقال كارتر "رئيس الوزراء لم يقدم أي طلبات محددة فيما يتصل بالهليكوبتر.. فيما يتصل بالرمادي." وأضاف أنه لا العبادي ولا الجنرال شون مكفارلاند الذي يشرف على العمليات الأمريكية ضد الدولة الإسلامية يعتقدان بوجود حاجة ملحة للهليكوبتر لاستعادة الرمادي.
وقال كارتر "لا يعني هذا أنها ستصنع الفارق في وقت ما بالمستقبل."
* بيئة معقدة
ويواجه العبادي في الداخل موقفا سياسيا معقدا في ظل رفض الجماعات الشيعية التي تدعمها إيران لزيادة الوجود العسكري الأمريكي في العراق. وبعد إعلان كارتر عن إرسال قوات خاصة جديدة تعهدت جماعات عراقية بقتالها.
وقال مكفارلاند للصحفيين اليوم الأربعاء "هذه بيئة معقدة جدا تلك التي نعمل بها وعلينا الانتباه لبعض الحقائق السياسية التي تحيط بنا كل يوم، وهناك عدد من العلاقات المتشابكة التي يتعين على حكومة العراق الانتباه إليها."
ويحاصر عشرة آلاف جندي عراقي الرمادي حاليا. وفي الماضي عبر مسؤولون أمريكيون عن الاستياء من طول الفترة التي احتاجوها لاستعادة الرمادي لكن مكفارلاند قال إن العراقيين حققوا تقدما مهما في التخلص من الدولة الإسلامية.
وقال "نحن متفائلون." وأضاف رافضا توقع المدة المطلوبة لاستعادة المدينة "أعتقد أننا ربما نكون مقبلين على تحرير الرمادي بالكامل."
وقال العبادي للصحفيين اليوم إن قوات الأمن العراقية على وشك السيطرة الكاملة وأضاف أن التقدم في الرمادي كبير جدا.
وقال مكفارلاند إنه يجب لأي وجود عسكري أمريكي أن يتوافق مع الطلبات العراقية وطبيعة مقاتليه. وقال "من الصعب فرض الدعم على أحد."
وزيارة كارتر للعراق جزء من جولة في الشرق الأوسط بدأها في تركيا أمس الثلاثاء وتهدف أيضا إلى مناشدة حلفاء الولايات المتحدة تقديم مساهمات أكبر في الحملة العسكرية على التنظيم.
ولا تزال مراكز سكانية كبيرة معاقل للدولة الإسلامية ومنها مدينة الرقة في سوريا والموصل في العراق مما وفر للتنظيم قاعدة للتمويل وسمح له ربما بالتخطيط لهجمات خارج الأراضي التي يسيطر عليها.