الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

لماذا يكره العرب الولايات المتحدة الأمريكية؟!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كل الوثائق والتسريبات اللتين صدرتا عن «ويكيليكس»، واعترافات الساسة، وبعض رجال المخابرات الأمريكية أكدت أن الولايات المتحدة،-خاصة فى عهد الرئيس الأمريكى بوش ثم أوباما- هى الراعى الرسمى للإرهاب فى الوطن العربى بكل تنظيماته ومسمياته، مثل «القاعدة والإخوان أو داعش» الذى أنشأته الولايات المتحدة من خلال أجهزتها الاستخباراتية لتنفيذ المخطط «الصهيو أمريكى»، بتقسيم الدول العربية إلى دويلات، وإشاعة الفوضى بالقتل والتدمير والتخريب ونهب ثروات الشعوب العربية.. أيضا اعترف بنيامين نتنياهو- بكل صفاقة- بوجود علاقة وثيقة بين الموساد وجبهة النصرة، كما اعترف بعلاج أفراد هذا التنظيم الإرهابى فى المستشفيات الإسرائيلية، ودعمهم بالمال والسلاح لمواجهة وتحطيم الجيش العربى السورى الذى شارك مصر فى نصر أكتوبر العظيم.. أيضا وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون اعترفت فى كتابها «خيارات صعبة» أن أمريكا هى التى صنعت القاعدة، وأسست ما يسمى بالدولة الإسلامية فى سوريا والعراق «داعش».
- وهناك العديد من الأسئلة التى تطرح نفسها بعد كل هذه المعلومات: لماذا يتمسك العرب بالعلاقة مع الولايات المتحدة ما دامت لديهم الأدلة على تورط هذه الدولة المارقة فى الإرهاب بالدول العربية، سواء فى مصر أو سوريا أو العراق أو ليبيا أو اليمن؟!
- إن تنفيذ المخطط «الصهيو أمريكى» بتقسيم الوطن العربى- وفى المقدمة مصر- كان هو الهدف الرئيسى لدول محور الشر: الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران وتركيا وقطر.
- والسؤال الثانى الذى يطرح نفسه: لماذا لم يتخذ العرب موقفا حاسما من الاتفاق النووى «الأمريكى الإيرانى» - «٥ + ١» الذى يجعل من إيران قوة نووية مثل إسرائيل، ويجعلها أيضا الشرطى الجلاد لإرهاب الدول الخليجية الشقيقة، وفيه أيضا تهديد للأمن القومى المصرى والعربى؟!
- ولماذا لم يتساءل العرب: لماذا الهجوم الشرس على روسيا من الأمريكان والغرب عندما قررت محاربة «داعش» وجبهة النصرة، والإخوان فى سوريا، بالرغم من النتائج الإيجابية المذهلة التى حققتها روسيا فى مواجهة الإرهاب فى سوريا بالتعاون مع الجيش السوري؟! وماذا حققت الولايات المتحدة والتحالف الدولى بعد أكثر من عام من تمثيلية محاربة «داعش» فى سوريا والعراق؟!
- ألم يحن الوقت للدول العربية أن تقيم تحالفا استراتيجيا مع دول أمريكا اللاتينية وروسيا والصين والهند لمواجهة مخططات الاستعمار «الصهيو أمريكى» الذى يريد تمزيق وتدمير الأمة العربية؟!
- ألم يحن الوقت أن يتخذ العرب قرارهم المصيرى بإنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات والمؤامرات التى تحاك ضد الوطن العربي؟
- ألم يعلن بن جوريون، أول رئيس وزراء للعدو الإسرائيلى، عندما تولى منصبه أنه لا يعنيه أن تمتلك إسرائيل القنبلة النووية بقدر ما يعنيه تحطيم دول المواجهة الثلاث: «العراق وسوريا ومصر»؟! إذن التنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها مثل «الإخوان والقاعدة وداعش وجبهة النصرة وبيت المقدس» هى أدوات استخدمها الغرب والولايات المتحدة لتنفيذ المخطط «الصهيو أمريكى» فى تقسيم وتدمير الدول العربية ونهب ثرواتها الطبيعية.
- والسؤال الذى يفرض نفسه: هل بعض أجهزة المخابرات الأجنبية التى تمول التنظيمات الإرهابية مثل «داعش والقاعدة والإخوان» كانت وراء التخطيط لتفجيرات باريس لأن فرنسيا تساند مصر سياسيا وعسكريا واقتصاديا؟! ولماذا الكيل بمكيالين من بعض الدول، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا فى التعامل مع التنظيمات الإرهابية فى مصر وسوريا وليبيا؟!
- لكل هذه الأسباب يكره العرب الولايات المتحدة الأمريكية لأنها تمضى فى علاقاتها مع الدول الغربية بمنهج ازدواجية المعايير والاستقطاب ومحاولة الهيمنة، والسيطرة على مقدرات الشعوب، والتدخل السافر فى الشئون الداخلية للدول العربية خاصة، وتساعدها فى مخططاتها تركيا وقطر والطابور الخامس الأمريكى من الإعلاميين ورجال الأعمال.
- ولا تزال الولايات المتحدة وعملاؤها فى تركيا وقطر ومصر يمضون فى التآمر على مصر بكل السبل، ويدعمون الإخوان والحركات الثورية المأجورة بملايين الدولارات، وكذلك النشطاء ومنظمات المجتمع المدنى والمنظمات الحقوقية صاحبة دكاكين بيع الوطن يحشدون أنصارهم ومريديهم من خلال قادتهم الخونة: «البرادعى، ووائل غنيم، وأحمد ماهر، ومصطفى حجازى، وأيمن نور»، وغيرهم من الخونة وبائعى الأوطان، لكنهم جميعا تناسوا أن إرادة الشعب المصرى هى التى أسقطت مؤامراتهم ووضعتهم جميعا فى مزبلة التاريخ.. وأتحدى لو تظاهرت هذه الفئة الباغية فى الشارع المصرى، وهم لا يتجاوزون ثلاثمائة فرد سوف يتصدى لهم الشعب المصرى ويضربهم بالأحذية..!
- الشعب المصرى هو الذى أسقط الحكم الفاشى، وفضح الحركات الثورية المأجورة، وهو الذى اختار قائده الذى وثق فيه بعد أن حافظ على مصر من المؤامرات وهو وزير للدفاع وهو رئيس لكل المصريين.. وبجانب الشعب يقف خير أجناد الأرض من رجال القوات المسلحة والشرطة يحمون الأرض والعرض، ويدافعون عن تراب الوطن ومقدساته بأرواحهم وبطولاتهم، وخلفهم جميعًا أجهزة الأمن القومى أصحاب العيون الساهرة التى باتت تحرس الوطن فى سبيل الله.