الخميس 23 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

تفاصيل اختراق هدنة الأمم المتحدة في اليمن بعد ساعات من إقرارها

أعلنتها المنظمة الدولية لتوصيل المساعدات الإنسانية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الحوثيون» وقوات علي صالح قصفت تعز والسعودية ردت بـ«غارات جوية»
«الميليشيات» هاجمت حدود المملكة بالصواريخ
لم تكد الهدنة الإنسانية التى أعلنتها الأمم المتحدة فى اليمن، الجمعة، تدخل ساعاتها الأولى حتى انهارت مع قذائف وصواريخ الحوثيين التى لم تتوقف على عدن ومدن يمنية عدة.
وجاء إعلان الأمم المتحدة للهدنة مساء بعد تأكيد الحكومة اليمنية الشرعية التزامها بها، وتعهد الميليشيات الحوثية بوقف إطلاق النار للفترة التى حددتها الأمم المتحدة، وذلك أملًا فى توصيل المساعدات الإنسانية لنحو ٢١ مليون يمنى بحاجة إليها بعد ثلاثة أشهر من المعارك التى يخوضها الحوثيون للسيطرة على السلطة فى اليمن.
وبعد إعلان الهدنة، قصف الحوثيون عدن، وبدأوا معارك فى مدينة تعز الجنوبية وفى محافظة مأرب بشرق البلاد، وسط قصف عنيف متبادل بالمدفعية بين مقاتلى الحوثيين ومقاتلى المقاومة، فى حين شن التحالف العربى بقيادة السعودية سلسلة غارات على مواقع الحوثيين فى مدن يمنية عدة.
وقصف الحوثيون وقوات صالح مواقع المقاومة فى منطقة الضباب جنوبى غرب مدينة تعز واستهدف القصف تباب حدائق الصالح ومواقع أخرى مجاورة كانت سقطت بيد المقاومة الجمعة.
وقال سكان إن طيران التحالف شن غارة فى شارع الأربعين، استهدف رتلا كان يحاول التقدم نحو جبل جرة فى مدينة تعز ومازال يحلق فى سماء المدينة، بينما اندلعت اشتباكات عنيفة فى الأطراف الشمالية لتعز ردا على قصف الحوثيين.
وذكرت مصادر محلية أن الحوثيين وقوات صالح حركوا تعزيزات من مدينة المخاء إلى تعز، كما قصفوا أحياء سكنية فى منطقة خوبر بمحافظة الضالع الجنوبية ما أسفر عن مقتل طفل.
وحلق طيران التحالف فى سماء مدينة عدن، بعدما أطلق الحوثيون قذائف فى منطقة بير أحمد شمالى المدينة. وفى محافظة مأرب، تجددت الاشتباكات بين المقاومة والحوثيين.
وأطلقت القوات الموالية للحوثيين قذائف مدفعية باتجاه الحدود السعودية، مما استدعى ردا سعوديا على مصدر النيران، وفى هذه الأثناء أغارت طائرات التحالف على مواقع للحوثيين فى العاصمة صنعاء ومدينة صعدة. كما قصفت أهدافا فى محافظة حجة.
وكانت الحكومة اليمنية بادرت بإمكانية قبول الهدنة مشترطة انسحاب الحوثيين وقوات الرئيس السابق على عبدالله صالح من عدن ومأرب وتعز، والإفراج عن المعتقلين لدى الحوثيين، واستلام المساعدات الإنسانية من منظمات الإغاثة لإيصالها للمتضررين، وعدم تسليم تلك المساعدات للمتمردين الحوثيين.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن بان كى مون يشعر بخيبة أمل كبيرة حيال عدم صمود الهدنة الإنسانية فى اليمن خلال نهاية الأسبوع، مع استمرار القتال على الأرض والغارات الجوية.
وتابع المتحدث: «نواصل اتصالاتنا على مستويات مختلفة ونجدد دعوتنا إلى هدنة إنسانية غير مشروطة»، مكررا: «لم نفقد الأمل، والمشاورات مستمرة فى هذه المرحلة».
وبحسب الأمم المتحدة، فإن ٨٠٪ من سكان اليمن، أى نحو ٢١ مليون شخص، يحتاجون للمساعدة أو الحماية، وأكثر من ١٠ ملايين شخص لا يجدون الطعام ومياه الشرب.
وكانت هدنة سابقة فى مايو الماضى، قد فشلت عندما استغلها المتمردون فى محاولة السيطرة على مناطق جديدة جنوبى اليمن.
وكانت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبى فيدريكا موجرينى، قد أصدرت بيانا مشتركا مع مفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستيليانديس، دعا جميع الأطراف إلى الالتزام بشروط الهدنة والسماح بالوصول الكامل دون عوائق لشحنات الغذاء جوا وبحرا وبرا، بما ينسجم مع مبدأ الحياد كى تُوزع المساعدات فى عرض البلاد وخاصة فى المناطق الأشد تأثرا من أعمال القتال.