«بوجى» كما حبه الأطفال.. يونس شلبى أو عاطف السكرى، كما عرفه الجمهور، وصاحب البصمة الصوتية الأشهر في تاريخ برامج الأطفال عامةً، وشهر رمضان خاصةً، بارتباط اسمه من خلال حنجرته الصوتية بشهر رمضان طوال عقود من خلال أدائه الصوتى لشخصية بوجى الشهير، التي ارتبط بها الأطفال والكبار في شهر رمضان.
ارتبط اسم يونس شلبى بشهر رمضان من خلال أدائه شخصية بوجى، في مسلسل الأطفال «بوجى وطمطم» منذ مطلع الثمانينيات، والذي استمر في تقديمه لسنوات، حيث قدّم منه أكثر من عشرة أجزاء على مدى سنوات، حملت جميعها اسما رئيسيا وهو «بوجى وطمطم»، إلى جانب اسم فرعى لكل جزء، ومن أشهرها «بوجى وطمطم والفانوس السحرى»، «بوجى وطمطم حبيبتى اسمها مصر»، «بوجى وطمطم وأسرار جحا»، «بوجى وطمطم في رشيد»، «بوجى وطمطم الفيل الجميل»، «بوجى وطمطم أولاد القمر» وغيرها.
وُلِدَ يونس شلبى في الحادى والثلاثين من شهر مايو عام ١٩٤١ بمحافظة المنصورة، ثم انتقل إلى القاهرة ليلتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، الذي حصل منه على بكالوريوس التمثيل عام ١٩٦٩ لينطلق بعدها في مجال التمثيل، من خلال مسرحيته الأولى «مدرسة المشاغبين» عام ١٩٧٣ التي لفتت الأنظار إليه كممثل كوميديان من طراز مختلف عن أبناء جيله، ثم جاءت مسرحية «العيال كبرت» عام ١٩٧٩ لتؤكد موهبة يونس شلبى الفنية والكوميدية.
قدم يونس شلبى طوال مشواره الفنى أكثر من مائة وخمسين عملا فنيا جاء معظمها في شكل دراما سينمائية، حيث بدأ مشواره مع السينما منذ عام ١٩٧٥ حتى وفاته في مطلع الألفية الثانية، قدم خلالها الكثير من الأفلام السينمائية، التي يعتبر معظمها من نوعية أفلام المقاولات، إلا أنه شارك في العديد من الأفلام التي لن تمحى من ذاكرة السينما المصرية أشهرها «شفيقة ومتولى»، «إحنا بتوع الأتوبيس»، «الكرنك»، «امرأة واحدة لا تكفى».
كما قدم للمسرح «مدرسة المشاغبين»، «العيال كبرت»، «ليلة القبض على صابر»، «صباح الفل يا فل»، «ليلة من ألف ليلة»، إضافة إلى العديد من الأعمال التليفزيونية مثال «الجريمة»، «أشجان»، «رجل في المصيدة»، إلى جانب بعض السهرات التليفزيونية.
كان آخر أعمال يونس شلبى مشاركته في فيلم «أمير الظلام» مع الزعيم عادل إمام، وذلك بعد فترة غياب طويلة، نتيجة صراع مع مرض القلب الذي أبعده عن الساحة الفنية، وأودى بحياته في الثانى عشر من نوفمبر عام ٢٠٠٧ بمسقط رأسه بالمنصورة، نتيجة أزمة تنفسية حادة.
