استيقظ وسط كرة اليد أمس الأول على خبر بالموقع الرسمي للاتحاد المصري، يؤكد وجود اكتشاف مصري سيغير مفهوم كرة اليد العالمية، ويتلخص في العثور على لاعب طوله 2 متر و25 سم، اللاعب الذي سيغير خريطة كرة اليد العالمية تم اكتشافه بالصدفة من قبل مروان رجب المدير الفني للمنتخب الوطني الأول، وقام بإخفاء اللاعب عن العيون لمدة شهر، نال خلاله جرعة تدريبية مكثفة وظهر على اللاعب استجابة كبيرة للعبته الجديدة جعلت رجب يضمه للمنتخب الأول بمباركة خالد حمودة رئيس الاتحاد الذي أكد أيضا أن اللاعب سيكون أحد العناصر البارزة في المنتخب.
وبعيدا عن غرابة انضمام لاعب للمنتخب الاول وعمره في اللعبة شهر واحد، وبعد أن تخطى عامه الـ21 والمنتخب يستعد لبطولة مهمة ومصيرية وبعيدا أيضا عن فشله في كرة السلة، لعبته الأولى وبعيدا كذلك عن صياغة الخبر على موقع الاتحاد والذي تشعر منه أنه بيان حربي، وبعيدا عن أن اللاعب تم تسجيله في فريق سبورتنج وهو النادي الذي ينتمي إليه حمودة ورجب، بعيدا عن كل ذلك فالأمر عليه العديد من الملاحظات منها ان الخبر ليس له اي تفسير سوى انه استخفاف بالعقول ومحاولة لصنع اي خبر لمجرد "الشو الإعلامي" فقط وهو ما وضح من كمية الصور للاعب مع رئيس الاتحاد والمدير الفني.
الموضوع أيضا يثير تساؤلا مهما إلا وهو إذا كان مروان رجب بارع في استكشاف الموهوبين فلماذا لا يعمل في مشروع العمالقة خاصة انه موهوب في التعامل مع البراعم وهو ما وضح من قيامه بالـ "كتشنة" لبراعم سبور تنج في بطولات "الميني" وهو ما أدى الى مشاكل واعتراضات من بعض الاندية ايضا اذا كان رجب بارعا في اكتشاف النجوم فلماذا لم يكتشف النجوم الموجودين في الدوري ويضمهم للمنتخب خاصة نجوم فرق يتجاهلها كفريق سموحة الذي يتجاهله تماما .. رجب الذي لم يحضر سوى مباراة واحدة في دوري السوبر للمحترفين بالإسماعيلية وتجاهل باقي الدورة كما تجاهل كل المباريات التي اقيمت بالقاهرة وفاجأنا جميعا بقائمة للمنتخب دون ان يحضر المباريات وبعد كل هذه الفترة اكتشفنا سر غيابه وهو الانشغال بالاكتشاف الذي سيغير مفهوم كرة اليد في العالم .
أيضا اذا كان رجب بارعا في التعامل مع لاعب لم يسبق أن لمس كرة يد طوال 21 عاما فلماذا دخل في مشاكل بالجملة مع نجوم المنتخب الذي يمارسون اللعبة منذ نعومة أظفارهم وكاد الأمر أن يفلت من يده لولا تدخل البعض منهم والد أحد النجوم ومدرب سابق لنجم كبير أيضا وغيرهما.
أما رئيس الاتحاد الذي بدأ التسويق لاكتشافه المزعوم فهذا الأمر ليس من مهام منصبه بل يجب عليه التفرغ لأمور أخرى على رأسها العدالة بين جميع أسرة اللعبة وعدم تسكين البعض في مناصب لا يستحقونها، ومدربون جاءوا مجاملة والتفريق بين المنتخبات وعدم الاهتمام بمنتخبين يستعدان لبطولات عالمية.
يادكتور خالد ياكابتن مروان بلاش استخفاف بالعقول ورمضان كريم.
