إنشاء منطقة تجارة حرة في مدينة نويبع.. ومستثمر سعودي ينتظر الموافقة على 4 مشروعات ضخمة.
في إطار الاستعداد للمؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في مدينة شرم الشيخ في الفترة من ١٣ إلى ١٥ مارس المقبل، أعلنت محافظة جنوب سيناء مايشبه حالة الطوارئ، وبدأت التنسيق مع مديرية الأمن ومسئولين من وزارة الداخلية، لتكثيف التواجد الأمنى واتباع أقصى درجات التأمين، وزيادة أعداد كاميرات المراقبة لأهم المناطق الحيوية بالمدينة مع ربطها بغرفة طوارئ ومراقبة أنشئت خصيصًا لمتابعة التحركات لحظة بلحظة، في تعاون متكامل بين المحافظة والقوات المسلحة والشرطة لزيادة تأمين المدينة.
وقال اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء في تصريحات لـ«البوابة»، إن المحافظة تضع اللمسات الأخيرة على توسعة الطرق الواصلة من مطار شرم الشيخ الدولى، وحتى مقر إقامة المؤتمر والفنادق المستضيفة للمشاركين، مشيرًا إلى بروتوكول وقعته المحافظة مع كلية الفنون الجميلة، بخصوص تجميل وتشجير تلك الطرق، مؤكدًا أن القطاع الفندقي بالمدينة ساهم بشكل إيجابي عن طريق تكفله بإنارة الطرق العمومية بالمدينة بواسطة محطات طاقة شمسية على نفقته الخاصة.
وتوقع فودة، أن ينجح المؤتمر العالمي لدعم الاقتصاد المصري، ويحقق حجم استثمارات عالية، مؤكدا أن القدر المستهدف تحقيقه من الاستثمارات في محافظة جنوب سيناء وحدها يصل إلى ٤٠ مليار دولار، تشمل مجالات عديدة منها التعدين، والاستثمار الزراعى، والاستزراع السمكى، وإنشاء وتطوير موانئ بحرية، إلى جانب المشروعات السياحية، مفجرًا مفاجأة كبرى تتمثل في تخطيط المحافظة للاستثمار في إنشاء مارينا بحرية ضخمة لليخوت البحرية، وذلك بهدف تنشيط السياحة الشاطئية.
وأعلن الخطوات التي بدأت لتحويل مدينة نويبع إلى منطقة تجارة حرة، حيث جرى مؤخرا وبشكل مبدئى تطوير وتوسعة ميناء نويبع، بتكلفة إجمالية تصل إلى ٣٥٠ مليون جنيه، كما طرح المحافظ على القيادة السياسية فكرة إقامة مشروعات جديدة على ضفاف الميناء، وهو ما استتبع قيام وزارة الاستثمار بعمل دراسة شاملة على تلك المنطقة «الواعدة» تحت إشراف المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، والذي يتابع لحظة بلحظة ما تم التوصل إليه لدرايته بكون تلك البقعة، حلقة الوصل بين الشرق والغرب.
وأكد فودة أن المساحة المستغلة للاستثمار في مدينة شرم الشيخ لا تزيد على ٢٣٪ فقط حتى وقتنا الحالى، بينما ٧٧٪ من المساحة المتبقية منها ما زالت رمالًا صفراء، داعيًا جميع رجال الأعمال في الداخل والخارج، إلى سرعة استغلالها، ملمحا إلى إعلان الكويت رغبتها بالاستثمار في تلك المدينة بالتحديد، وهو ما توثقه زيارة السفير الكويتى بالقاهرة سالم الزمانان التي تمت منذ بضعة أيام، حيث طالب بدوره بدراسات الجدوى الخاصة ببعض المشروعات السياحية بالمحافظة، لعرضها على المستثمرين الكويتيين، والذين سيوثقون التعاقد على الاستثمار فيها خلال المؤتمر الاقتصادى.
وأشار فودة إلى عروض بعض المستثمرين الجادين، المشاركين باستثمارات ضخمة في الدول العربية، خاصة في أبو ظبى والدوحة بدولة الإمارات الشقيقة، قاموا بتقديم عروض استثمارية ضخمة خلال الفترة الأخيرة، ومنها شركة «ستانلى»، التي عرضت إقامة مشروعات جديدة بمحافظة جنوب سيناء وضخ استثمارات تقدر بـ٣٢ مليار دولار، ونحن ندرس بالتنسيق مع الوزارات المختصة تلك العروض التي طرحتها قبل إصدار الموافقات الرسمية.
وفى السياق ذاته، صرح فهد المديفر عضو مجلس الأعمال السعودى البريطانى، وأحد كبار المستثمرين السعوديين، بأنه عرض على الجهات المسئولة إقامة ٤ مشروعات ضخمة بمحافظة جنوب سيناء، يتمثل الأول في إنشاء ٤ محطات «محول بترول» بالغاز، والثانى إقامة فندق ٥ نجوم، ينافس الفنادق العالمية، والمشروع الثالث إنشاء مركز تجارى عالمى، مسطح على دورين، أما المشروع الرابع فهو إنشاء فيلات على الطراز السعودى لجذب السائحين العرب لقضاء أجازاتهم الترفيهية في مدينة شرم الشيخ، مضيفا أنه سيقوم بضخ ٢٥٠ مليون دولار كمرحلة أولى للتنفيذ الفورى للمشروعات الأربعة، حال موافقة الحكومة المصرية، وقيامها بتخصيص المساحات المحددة لها.
من النسخة الورقية
