أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا ستستغل فترة رئاستها لمنظمة شانغهاي للتعاون ومجموعة "بريكس" في عام 2015 لمنح نشاط هذين التشكيلين نبضا جديدا.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي حول نتائج نشاط وزارة الخارجية الروسية في عام 2014، إن روسيا عملت بنجاح في العام الماضي في مختلف المحافل متعددة الأطراف، بما في ذلك مجموعة "بريكس" ومنظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة العشرين.
مذكرا بأن روسيا ستستضيف قمتي "بريكس" ومنظمة شنغهاي للتعاون هذا العام في مدينة أوفا عاصمة جمهورية بشكورتوستان الروسية.
وشدد الوزير على أهمية الاتفاقات في المجال الاقتصادي في إطار مجموعة "بريكس"، قائلا: "إنها إستراتيجية الشراكة الاقتصادية وخارطة الطريق للتعاون الاستثماري".
ووصف لافروف توقيع اتفاق الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بالخطوة الكبيرة نحو تعزيز التكامل في فضاء الاتحاد السوفيتي السابق، الذي دخل حيز التنفيذ بشكل كامل اعتبارا من 1 يناير، لافتا إلى أن أرمينيا اعتبارا من 2 يناير حصلت على العضوية الكاملة في الاتحاد وفي الفترة القريبة المقبلة سيتم وضع اللمسات الأخيرة لانضمام قيرجيزستان إلى الاتحاد أيضا.
كما رحب لافروف بسعي دول مختلفة للتعاون مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، مشيرا إلى أن عشرات الدول أعربت عن رغبتها في التشاور لإبرام اتفاقات لإنشاء مناطق تجارة حرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
وأشار وزير الخارجية الروسي في كلمته إلى أن فكرة البدء بمفاوضات بشأن إنشاء منطقة تجارة حرة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والاتحاد الأوربي لا تزال حيوية، والقيادة الروسية تشجع الشركاء في أوربا لبدء مشروع التكامل بين الاتحادين.
وأضاف لافروف أن التكامل "من شأنه أن يساعد على ضمان التنمية المتناغمة لجميع بلدان ما يسمى "أوربا الكبرى"، المشاركة وغير المشاركة في اتحادات تكامل مختلفة".
