الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

الاقتصاد الإسرائيلي يخسر مليارات الدولارات بسبب الحرب على غزة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من المتوقع أن تتكبد إسرائيل خسائر بمليارات الدولارات جراء حربها على قطاع غزة التي ستقوض بشكل مؤقت نمو اقتصادها وتضع ضغوطا على مالية الحكومة.
ويقارن محللون ومسؤولون بين العملية الحالية والحرب التي استمرت شهرا بين إسرائيل وحزب الله في لبنان في صيف 2006 وبين حربي غزة في 2009 و2012 حين تلقى الاقتصاد ضربة لكنه سرعان ما تعافى عدا قطاع السياحة.
ويعتقد بنك إسرائيل المركزي أن القتال إذا ظل مقتصرا على غزة، قد يقلص النمو الاقتصادي هذا العام بمقدار نصف نقطة مئوية.
وخفض البنك سعر الفائدة الرئيسي إلى 0.5%، يوم الاثنين من 0.75%، لأسباب من بينها تعويض الخسارة الاقتصادية الناجمة عن الصراع. وأشار الى أنه من المبكر جدا تقييم الآثار الاقتصادية المترتبة على الصراع الحالي لكن أحداثا مماثلة وقعت في العقد الأخير مثل حرب لبنان في 2006 لم يكن لها سوى تأثير محدود على الاقتصاد الكلي يصل إلى نحو 0.5%، من الناتج المحلي الإجمالي.
وتسببت عمليات التأهب الأمني بسبب الهجمات الصاروخية وصفارات الإنذار التي تنطلق بشكل متكرر للتحذير من غارات جوية في تعطيل النشاط التجاري وانخفاض الناتج الصناعي وإنفاق المستهلكين.
بدوره لفت عضو اللجنة المالية بالبرلمان الإسرائيلي عوفر شيلح الى أنه "لا شك أن التكلفة ستزيد عن 10 مليار شيقل أو 2.9 مليار دولار، في إشارة إلى التكاليف العسكرية والمدنية.
وقدرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن تكلفة العملية العسكرية بلغت حتى الآن 12 مليار شيقل أو 1.2%، من الناتج الاقتصادي الإجمالي.
وعلى عكس عام 2006 عندما كان الاقتصاد الإسرائيلي ينمو بمعدل سنوي بلغ 6% قبل الحرب في لبنان فإن النمو يتباطأ بالفعل هذا العام. وقبل بدء الصراع توقع البنك المركزي ان يتراجع النمو إلى 2.9% في 2014 من 3.3%، العام الماضي.
وأوضح الاقتصادي السابق في وزارة المالية مايكل ساريل "إذا هدأت الأوضاع تماما بعد انتهاء العملية العسكرية مثلما حدث في 2006 و2009 و2012 عندئذ فان الاقتصاد اثبت انه يتمتع بقدرة كبيرة على امتصاص تلك الأنواع من الصدمات وسيقتصر التأثير على ربع سنة فقط".
وأضاف أن هناك احتمالا لأن تتحول العملية إلى انتفاضة فلسطينية جديدة تلحق ضررا شديدا بالاقتصاد.
من ناحيته قال الخبير الاقتصادي لدى شركة "بساغوت" للسمسرة أوري غرينفيلد، انه إذا انتهت الحرب في الأسبوع المقبل أو نحو ذلك سيتمثل الضرر في انخفاض معدل النمو بمقدار 0.25 نقطة مئوية هذا العام. وكشف أن حجم الخسارة التي ستلحق بإنفاق المستهلكين ستقارب 1.7 مليار شيقل.
كما ذكر مدير عام اتحاد الفنادق الإسرائيلية شموئيل تسوريل أن حجم الخسارة في حركة السياحة الوافدة في الربع الثالث سيزيد على 2.2 مليار شيقل من بينها 500 مليون شيقل ستتكبدها الفنادق. وأضاف أن الفنادق الإسرائيلية عادة ما تكون مملوءة في الصيف لكن بعض المناطق في إسرائيل تشهد حاليا معدلات إشغال تبلغ 30-30%، أو أقل. وألغى كثير من السياح رحلاتهم بسبب القتال بينما أوقفت شركات طيران أجنبية عدة رحلاتها إلى تل أبيب لأيام قليلة الأسبوع الماضي بعد سقوط صاروح قرب المطار.
ويقدر اتحاد أرباب الصناعة في إسرائيل حجم الضرر الاقتصادي الواقع على المصانع بما قيمته 820 مليون شيقل حتى الآن وهو ما يرجع لأسباب منها بقاء بعض العمال في منازلهم ووجود بعضهم ضمن أكثر من 40 ألف جندي احتياطي جرى استدعاؤهم بسبب الحرب في غزة.
وأشار رئيس الاتحاد تسفيكا أورين الى أنه "نتيجة لهذه العملية تعاني المصانع من انخفاض في الإنتاج ونقص في العمالة وغير ذلك... هذا الضرر يزداد مع استمرار العملية".
وفي نهاية المطاف ستحصل وزارة الدفاع على أموال إضافية يمكن أن تؤدي إلى تجاوز العجز في الميزانية للمستوى المستهدف البالغ 3%، من الناتج الاقتصادي هذا العام و2.5%، في 2015.
وذكرت تقارير أن وزارة الدفاع تسعى للحصول على 5 مليار شيقل إضافية في 2015 وهو ما يلقى معارضة من وزير المالية. وبلغت الميزانية الأساسية لوزارة الدفاع 51 مليار شيقل في 2014.
وقبل الحرب قال بنك إسرائيل المركزي إن الحاجة تدعو لخفض كبير في الإنفاق وزيادة الدخل من الضرائب بواقع 20 مليار شيقل لتلبية أهداف الميزانية لعامي 2015 و2016.