قال جبران باسيل وزير الخارجية اللبناني القيادي بالتيار الوطني الحر بزعامة العماد ميشال عون إن تياره يريد اليوم صنع شراكة مع تيار المستقبل تأتي ثمارها لهما وللبنان.
وقال باسيل (وهو صهر عون ) في كلمة له وزعها المكتب الإعلامي للخارجية اليوم "إن الشراكة لها أصول ويجب إحترام أصولها ولا تصنع على حساب فريق من المشاركين، تكون لمصلحة الإثنين والشراكة في هذا البلد لا يجب أن تكون على حساب فريق ثالث ."
وأضاف أن هذه الشراكة تصنع شراكة اٌقوياء وتوصل الأقوياء الى السلطة حتى يبنى بلد قوي وهذه الشراكة هي التي تحفظنا وهي التي نفتقدها وهي التي بسبب غيابها البلد غير مستقر .
وقال مخاطبا السفراء الدول المعنية بلبنان إن الضمانة الحقيقية للاستقرار هي التفاهم الحقيقي بين اللبنانيين وكل تسوية صغيرة وعابرة تكون إستقرار مؤقت ينتهي ويتلاشى كي نعود وندخل في مشكلة ، إننا لا نريد أن نبحث على تسويات عابرة بل نريد أن نفعل شراكة حقيقية تكون الضمانة الفعلية لإستقرار حقيقي في البلد وهي ضمانة المشاركين في حقوقهم وحصتهم ودورهم في هذا البلد .
وشدد على أنه لايوجد نقاش على صلاحيات رئيس الحكومة أو محاولة المس بها، لا أحد يفكر في هذا الموضوع ولا مصلحة البلد تطرح هذا الموضوع.
وتابع قائلا: "أما المطروح فهو محاولة الحفاظ في فترة الفراغ على الصلاحيات القليلة الباقية لرئيس الجمهورية الموجودة وعدم الإنتقاص منها.
وقال : "إنناا مصرون على الحفاظ على الإستقرار الأمني في البلد ومصرون بأن نبقى موحدين ضد إسرائيل من جهة وضد الإرهاب المعولم من جهة أخرى الذي يطال سوريا ولبنان والعراق وروسيا والصين ونيويورك وواشنطن ولندن وما من احد بمنأى عنه. لبنان وكالعادة هو في الواجهة الأمامية يواجه عن الجميع. وقد قلنا لسفراء العالم كافة أنه في حال سقط لبنان سيسقط العالم كله، لأنه نموذج تعايش بين الأديان والحضارات وإذا سقط لبنان لن تكون هناك زاوية فيه بمنأى عن الإرهاب وشره".
واختتم كلمته بالقول: " نحن مصرون على الحوار السياسي والتفاهم لتجنب الهزات السياسية الكبيرة عبر إقرار قانون إنتخابي جديد يمثل اللبنانيين ، قانون ميثاقي لا يجحف أحدا من اللبنانيين ومن خلال إنتخاب رئيس قوي ميثاقي يمثل اللبنانيين ويستطيع أن يجمعهم لكي يكون هناك لبنان القوي الذي نريده جميعا".
يشار إلى ان التيار الوطني الحر الذي يتزعمه العماد ميشال عون صاحب أكبر كتلة مسيحية في البرلمان يخوض حوارا مع تيار المستقبل يسعى فيه عون لتولي الرئاسة بينما يؤكد المستقبل أن الحوار يتخطي موضوع الرئاسة وإنه إذا رغب عون في تقديم نفسه كمرشح رئاسي فإنه عليه ان يتحاور مع الحلفاء المسيحيين للمستقبل داخل قوى 14 آذار ، وهو أمر يبدو صعبا في ظل التنافس التاريخي بين عون وسمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية وأبرز الزعماء المسيحيين في تحالف 14 آذار.
