الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"يديعوت أحرونوت": اتفاق المصالحة إهانة لكل من اعتبر عباس شريكًا للسلام

الرئيس الفلسطينى
الرئيس الفلسطينى محمود عباس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
زعمت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية أن اتفاق المصالحة الذى تم التوصل إليه مؤخرا بين حركتى فتح وحماس، يعد بمثابة إهانة لاذعة لكل من اعتبر، فى وقت من الأوقات، أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس "شريكا فى عملية السلام".
ورأت الصحيفة – فى سياق مقال رأى أوردته على موقعها الإلكترونى أمس الخميس، إن قرار عباس بالانضمام إلى حركة "حماس"، سواء حدث ذلك بشكل فعلى أم لا، فلن يمثل أى شيء أكثر من كونه صفعة على جبين كل من اعتبر الرئيس الفلسطيني "شريكا" فى عملية السلام، ولاسيما الإدارة الأمريكية ووزير خارجيتها جون كيرى، فضلا عن الاتحاد الأوروبي.
وطرحت أسئلة استنكارية قائلة "لأى غرض كان يمنح الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، مساعدات؛ فى شكل مليارات من الدولارات إلى السلطة الفلسطينية؟! ولأى غرض تسلمت هذه السلطة ما يقرب من 7 مليارات يورو، نقدا، من الاتحاد الأوروبى منذ عام 1994؟!..مشيرة إلى أن الهدف وراء تلك المساعدات، كان يتمثل فى كبح حركة حماس، على حد زعمها.
كما استنكرت بقولها "لأى غرض، دعمت دول أوروبا حصول فلسطين على صفة "دولة مراقب غير عضو فى الأمم المتحدة"، إذا لم يكن إضعاف حماس؟!".. معربة عن قلقها من اتحاد السلطة الفلسطينية فعليا مع حماس، واحتمال التنازل للأخيرة عن الحكم، خلال الانتخابات، بعد كل هذه الأموال التى تم إنفاقها، وكل ما بذل من جهود.
وتوقعت الصحيفة الإسرائيلية وقف المساعدات الأوروبية التى تتدفق إلى السلطة الفلسطينية - إذا شكلت حكومة مشتركة مع حماس- خوفا من استخدامها فى تسليح هذه الحركة، التى تدرجها أوروبا والولايات المتحدة، بشكل رسمى، على قائمة الإرهاب لديها.
وأوضحت أنه يتعين على إسرائيل، وقف جميع عمليات نقل الأموال إلى حماس، لأنه لا توجد أية خيارات قانونية أخرى، بما فى ذلك معادلة الديون المستحقة لشركة الكهرباء الإسرائيلية (التى تقدر بأكثر من 1.4 مليار شيكل، ما يقابل 400 مليون دولار)، ومعادلة الديون المستحقة للعديد من الدائنين الإسرائيليين..لافتة إلى أن أوروبا أيضا قد ترغب فى التفكير فى استعادة الأموال التى أنفقتها السلطة الفلسطينية، واستخدمتها فى مساعدة العاطلين عن العمل بها.
وادعت "يديعوت احرونوت" - فى سياق تقريرها - أن كلا من حركتى فتح وحماس، أصبحتا كيانين يكرههما كل من الشعب الفلسطينى والعربى على السواء، مدعية أن كلا من حماس وفتح، تخشيان اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة، لأن الانتفاضة، بجانب اندلاعها ضد إسرائيل، فإنها ستحرقهما أيضا.
واختتمت الصحيفة بقولها "لذا، فمن الجيد قول الحقيقة؛ فعقب شهور من بيع الأوهام للشعب حول "عملية السلام، والشركاء"..حان الوقت للقول: وداعا للأوهام، مرحبا بالواقع".