الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الصين تحاصر تايوان بـ«السيف المتحد».. مناورة بالسفن الحربية والمقاتلات حول الجزيرة.. بكين: «تشينج تى» يلعب بالنار

سفينة حربية صينية
سفينة حربية صينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

واصلت بكين أمس الجمعة مناوراتها العسكرية حول تايوان، حيث تحاصر السفن الحربية والطائرات المقاتلة الصينية الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي لليوم الثاني.  
وتأتي هذه المناورات، التي أطلق عليها اسم "السيف المتحد ٢٠٢٤"، بعد أداء اليمين الدستورية يوم الإثنين للرئيس التايواني لاي تشينج تي، الذي اعتبرت الصين خطاب تنصيبه بمثابة "اعتراف باستقلال تايوان". وبدأت صباح الخميس بمشاركة قوات الجيش والبحرية والقوات الجوية ووحدة الصواريخ. ومن المقرر أن تستمر حتى يوم الجمعة، لكن المحللين يحذرون من إمكانية تمديدها أو تجديدها قريبًا. 
وقال لي شي، المتحدث باسم قيادة المسرح الشرقي للجيش الصيني، يوم الجمعة، إن هدفهم هو التحقق من "القدرة على الاستيلاء على السلطة وتنفيذ ضربات مشتركة، فضلاً عن السيطرة على المناطق الرئيسية". وعرضت بكين هذه التدريبات العسكرية الخميس على أنها "عقوبة قاسية ضد الانفصاليين في الجزيرة الذين ستنتهي بالدماء". 
وأظهرت مقاطع الفيديو التي نشرها الجيش الصيني يوم الجمعة جنودا يركضون من مبنى إلى مراكزهم القتالية وطائرات مقاتلة تقلع على صوت الموسيقى العسكرية، ووفقاً للتليفزيون الرسميCCTV، دعا ضباط البحرية الصينية نظراءهم التايوانيين إلى عدم "مقاومة إعادة التوحيد بالقوة". 
وأظهر رسم عسكري صيني متحرك الصواريخ وهي تنهمر على أهداف رئيسية في شمال وجنوب وشرق الجزيرة، مع رسالة تقول إن ذلك "سيقطع الأوعية الدموية لاستقلال تايوان". 
وقالت تايبيه إن أربع سفن تابعة لخفر السواحل الصيني دخلت "المياه المحرمة" لجزيرتين تايوانيتين اليوم الجمعة. وقال خفر السواحل التايواني: "هذه هي المرة الثامنة هذا الشهر التي تبحر فيها سفن خفر السواحل الصينية في مياه محظورة". وحث خفر السواحل التايواني الصين على ممارسة ضبط النفس والتوقف الفوري عن سلوكه غير العقلاني . 
كما اتهمت الصين الرئيس التايواني بدفع الجزيرة نحو "الحرب" وهددت بتعزيز "إجراءاتها المضادة" . قال وو تشيان، المتحدث باسم الوزارة: "منذ توليه منصبه يوم الإثنين، شكك زعيم منطقة تايوان بجدية في مبدأ صين واحدة، الأمر الذي يدفع مواطنينا في تايوان إلى وضع محفوف بمخاطر الحرب". 
وأضاف: "هذا يسمى اللعب بالنار، ومن يلعب بالنار سيحترق بالتأكيد". وحذر المتحدث قائلا: "في كل مرة تستفزنا الحركة الداعمة لاستقلال تايوان، سنذهب أبعد قليلا في إجراءاتنا المضادة، حتى يتم تحقيق إعادة التوحيد الكامل للوطن الأم". 
دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى "الامتناع عن أي عمل يمكن أن يؤدي إلى تصعيد التوترات"، وفي واشنطن، قال مسئول كبير طلب عدم الكشف عن هويته إن الولايات المتحدة "تراقب الوضع عن كثب" ودعا الصين "إلى إظهار ضبط النفس ". 
وتقول جمهورية الصين الشعبية إنها تؤيد إعادة التوحيد "السلمي" مع أراضي الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها ٢٣ مليون نسمة، لكنها لا تستبعد استخدام القوة. 
وخلال أداء اليمين الدستورية يوم الإثنين، دعا لاي تشينج تي الصين إلى "وقف الترهيب السياسي والعسكري". وكان رد فعل وزير الخارجية الصيني وانج يي في اليوم التالي هو أن الانفصاليين التايوانيين "سيلاحقهم العار أمام التاريخ".