الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

لغز ملصقات في شوارع إسبانيا تطالب السائحين بالمغادرة فورا

إسبانيا
إسبانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

من المتوقع أن تشهد مدريد وملقة نموًا كبيرًا في السياحة الدولية في عام 2024 مقارنة بمستويات ما قبل الوباء، حسبما كشف تقرير صادر عن المجلس العالمي للسفر والسياحة، غير أن سكان مدينة ملقة الإسبانية بادروا الآن بشكل مفاجئ بوضع ملصقات في المباني تطلب من السياح "العودة إلى منازلهم" بسبب زيادة تدفق السياح إلى البلاد.

وعادة ما تجتذب مالقة الملايين من السائحين كل عام، ومع ذلك، فإن السكان المحليين الغاضبين يعبرون الآن عن استيائهم بعبارات واضحة، ونتيجة لذلك، لجأ سكان ملقة إلى وسائل احتجاج غير تقليدية، حيث تزينت المدينة بطوفان من الملصقات على الجدران والأبواب، والتي تنقل مشاعر سكانها تجاه الزوار "ارحلوا".

وباعتبارها واحدة من أفضل الوجهات في إسبانيا، كانت مالقة منذ فترة طويلة نقطة جذب للمسافرين الباحثين عن الشمس والبحر والتجارب الثقافية، وكشف المجلس العالمي للسفر والسياحة عن أنه من المتوقع أن تشهد مدريد زيادة تصل إلى 25 % في حين يمكن أن تشهد ملقة، المعروفة باسم عاصمة كوستا ديل سول، زيادة تصل إلى 30 % في عدد السياح الدوليين الوافدين.

ويشتكي السكان من صعوبة العيش في مالقة بشكل متزايد بسبب تأثير السياحة، حيث يضطرون لترك منازلهم المستأجرة، نظرا لتطلع أصحاب المنازل إلى تحويلها إلى إيجارات قصيرة الأجل من أجل زيادة دخلهم الإيجاري.

وتعبيرًا عن تضامنه مع الأفراد المتضررين، توجه السكرتير الإقليمي لحزب العمال الاشتراكي العمالي، داني بيريز، إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على الوضع المزري، منتقدا انتشار الصناديق المغلقة للإيجارات السياحية في شوارع ملقة، مما سلط الضوء على التأثير العميق على المشهد السكني في المدينة.

وقال بيريز: "أنت تمشي في شوارع مالقة، ومن المستحيل تقريبًا العثور على مبنى سكني لا يحتوي على ملصق كتب عليه [للتأجير السياحي]، وأحذر من التغاضي عن الأثر الاجتماعي للسياحة على المدينة أيضا".

ووسط تصاعد التوترات المحيطة بالمشاعر المناهضة للسياحة في ملقة، ظهر المحامي المحلي خوان لويس جوميز كمنتقد صريح للحملة، وأبدى تحفظاته بشأن المعارضة الصريحة للسياحة، مؤكدا على دورها الحيوي في اقتصاد المدينة، لافتا إلى أن من يعارضون السياحة لا يدركون أهميتها في توفير فرص العمل، ومقارنتها بتلك التي تعتمد فقط على صناعة الطيران في لقمة العيش.

ولطالما كانت منطقة كوستا ديل سول، بما في ذلك ملقة، الوجهة المفضلة لقضاء العطلات للبريطانيين الذين يبحثون عن ملاذ مشمس في إسبانيا، ووفقًا لـ Euro News، شهد عام 2023 تدفقًا قياسيًا بلغ 14 مليون سائح من إسبانيا والخارج، مما يعزز مكانة المنطقة باعتبارها نقطة جذب سياحي.