الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

أسوشيتد برس: حلفاء أمريكا يحذرون من أن تصبح الولايات المتحدة أقل موثوقية

الولايات المتحدة
الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن حلفاء أمريكا يستعدون لرحلة مليئة بالمطبات، مع تزايد فرص إعادة المنافسة بين جو بايدن ودونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأضافت: "الكثيرون يخشون أن تكون ولاية ترامب الثانية بمثابة زلزال، ولكن الهزات كثيرة بالفعل ــ وتتزايد المخاوف من أن تصبح الولايات المتحدة أقل جدارة بالثقة بغض النظر عمن سيفوز".

وفى ظل انقسام الناخبين والجمود فى الكونجرس، فقد يصبح الرئيس الأمريكى المقبل مستهلكًا بسهولة فى تحديات متعددة فى الداخل ــ حتى قبل أن يبدأ فى معالجة بؤر التوتر فى مختلف أنحاء العالم، من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط، وكان الحكم الأخير الذى أصدره الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون صريحا: "الأولوية الأولى لأمريكا هى نفسها".

إدارة ترامب الأولى
وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن إدارة ترامب الأولى كانت بمثابة اختبار قوى للروابط بين الولايات المتحدة وحلفائها، وخاصة فى أوروبا. فقد سخر ترامب من زعماء بعض الدول الصديقة، بما فى ذلك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وتيريزا ماى البريطانية، بينما امتدح المستبدين مثل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان والزعيم الروسى فلاديمير بوتين. كما وصف الرئيس الصينى شى جين بينج بأنه "رائع"، ووصف رئيس المجر فيكتور أوربان بأنه "زعيم عظيم".

وفى خطاباته الانتخابية؛ ظل ترامب متشككا فى منظمات مثل حلف شمال الأطلسي، وغالبا ما يندب المليارات التى تنفقها الولايات المتحدة على التحالف العسكرى الذى كان دعمه حاسما فى حرب أوكرانيا ضد الغزو الروسى.

"الناتو" يحذر من مخاطر ترامب
وحذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسى ينس ستولتنبرج من أن ترامب يخاطر بتعريض القوات الأمريكية وحلفائها للخطر.
وقال " ستولتنبرج"، فى بيان يوم الأحد الماضي: “إن أى إشارة إلى أن الحلفاء لن يدافعوا عن بعضهم البعض يقوض أمننا بالكامل، بما فى ذلك أمن الولايات المتحدة، ويعرض الجنود الأمريكيين والأوروبيين لخطر متزايد".

بايدن: "أمريكا عادت إلى المسرح العالمي"
فى الوقت نفسه؛ جعل بايدن دعم أوكرانيا أولوية رئيسية وضرورة أخلاقية؛ لكن تأكيد بايدن بعد انتخابه فى عام ٢٠٢٠ على أن "أمريكا عادت" إلى المسرح العالمى لم يتم إثباته بالكامل. فقد أوقف الجمهوريون فى الكونجرس تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، فى حين عجز النفوذ الأمريكى عن احتواء الصراع فى الشرق الأوسط.

وقال توماس جيفت، مدير مركز السياسة الأمريكية فى جامعة كوليدج لندن، إنه أيا كان الفائز بالسباق الرئاسي، فإن اتجاه السفر سيكون هو نفسه - نحو كوكب متعدد الأقطاب حيث لم تعد الولايات المتحدة "القوة العظمى العالمية بلا منازع".

حلفاء أمريكا يمتنعون عن التعليق على الانتخابات الرئاسية
يمتنع معظم زعماء الحلفاء عن التعليق بشكل مباشر على الانتخابات الأمريكية، متمسكين بالقول بأن الأمر متروك للأمريكيين لاختيار زعيمهم.

ونقلت "أسوشيتد برس" عن ريتشارد دالتون، وهو مسئول كبير سابق، قوله: "إنهم يدركون أنه سيتعين عليهم العمل مع الفائز النهائي، أيا كان – وخلف الكواليس، ستقوم الحكومات "بالعمل خلف الكواليس" لإقامة روابط بهدوء مع الفرق السياسية للمتنافسين. دبلوماسى بريطاني".

القلق يسيطر على حلفاء أمريكا بحلف شمال الأطلسي
لكن العديد من حلفاء أمريكا الأوروبيين فى حلف شمال الأطلسى يشعرون بالقلق من أن الولايات المتحدة، مع أو بدون ترامب، أصبحت أقل موثوقية.

وبدأ البعض يتحدثون بصراحة عن حاجة الأعضاء إلى زيادة الإنفاق العسكري، والتخطيط لتحالف بدون الولايات المتحدة.
وقال المستشار الألمانى أولاف شولتس: "إنه يتحدث حاليًا عبر الهاتف كثيرًا مع زملائى ويطلب منهم بذل المزيد" لدعم أوكرانيا.

تصريحات ترامب بشأن الحلف تدق ناقوس الخطر
ودقت تصريحات ترامب السبت الماضى بشأن حلف شمال الأطلسى ناقوس الخطر فى بولندا التى لها حدود مع أوكرانيا. قال رئيس الوزراء البولندى دونالد توسك يوم الأحد: “لدينا حرب ساخنة على حدودنا".

وحذر: "علينا أن ندرك أن الاتحاد الأوروبى لا يمكن أن يكون عملاقا اقتصاديا وحضاريا وقزما عندما يتعلق الأمر بالدفاع، لأن العالم تغير".

روسيا وفرنسا يبتعدان
فى الوقت ذاته، تنشغل روسيا بتعزيز العلاقات مع الصين وإيران وكوريا الشمالية؛ فيما يشير إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسى أيضًا إلى أن الاهتمام الأمريكى يتركز بعيدًا عن أوروبا، وقال: "إنه إذا كانت الأولوية القصوى لواشنطن هى الولايات المتحدة، فإن ثانى أولوياتها هى الصين".

وقال ماكرون فى مؤتمر صحفى فى يناير الماضي: "لهذا السبب أيضًا أريد أوروبا أقوى، تعرف كيف تحمى نفسها ولا تعتمد على الآخرين".

أنصار ترامب فى أوروبا
وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن ترامب لديه أنصار فى أوروبا، وخاصة الشعبويين المؤيدين لروسيا مثل أوربان فى المجر، لكن رئيس الوزراء البريطانى السابق بوريس جونسون أثار بعض الدهشة عندما زعم مؤخرا أن "رئاسة ترامب قد تكون على وجه التحديد ما يحتاجه العالم".

ويعد جونسون مؤيدًا قويًا لأوكرانيا فى الحرب الروسية الأوكرانية، فى حين أشاد ترامب مرارًا وتكرارًا ببوتين، وقال: "إنه سينهى الحرب فى غضون ٢٤ ساعة". ومع ذلك، قال جونسون فى عمود لصحيفة "ديلى ميل": "إنه لا يعتقد أن ترامب "سيتخلى عن الأوكرانيين"، ولكنه بدلًا من ذلك سيساعد أوكرانيا على الفوز فى الحرب، مما يترك الغرب أقوى "والعالم أكثر استقرارًا".