السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البطريركية الأورشليمية تحتفل بعيد القديس إفثيميوس الكبير

جانب من الصلاة
جانب من الصلاة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

إحتفلت بطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليمية، اليوم الجمعة، بعيد القديس إفثيميوس الكبير في الدير المقدس المُكرس على إسمه  الذي يقع بجانب ديرالعذراء سيدة صديانا المقدس في الحي المسيحي في البلدة القديمة  بالقرب من البطريركية.

أقيمت صلاة الغروب بعد عشيةً  والقداس الإلهي صباح يوم العيد حيث ترأس الخدمة كيريوس ثيوفانس رئيس أساقفة جرش ، شاركه الأرشمندريت فيلومينوس، الأب مكاريوس، الأب فرح, الأب نكتاريوس والشماس المتوحد الأب ذوسيذيوس. 

قام بالترتيل الأب سيميون يشاركه طلاب المدرسة البطريركية. حضر القداس رهبان وراهبات ومصلين من البلدة القديمة.

خلال القداس حضر الى الدير البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث مع الآباء للتبارك وتهنئة المصلين.

بعد القداس الإلهي إستقبلت رئيسة الدير الراهبة ساره صاحب الغبطة  والمطران مع الآباء والمصلين في قاعة الدير

الجدير بالذكر في هذا العيد  تحيي الكنيسة تذكار القديس إيثيميوس وفقًا لما ذكره كيرلس من سكايثوبوليس الذي كتب سيرته الذاتية. ولد القديس إيثيميوس في مليتيني في أرمينيا, في ريعان شبابه انضم إلى دير في موطنه وجاء إلى الأرض المقدسة في سن الثلاثين عام 406 م  حيث عاش في صحراء يهوذا مع القديس ثيوكتيستوس. حسب إتفاق القِديسَين أسس القديس ثيوكتيستوس ديراً للرهبان المُبتدئين,  بينما أسس القديس إفثيميوس لافرا للرهبان المتقدمين في الرهبنة. لقد إستنار هذان القديسان بالروح القدس وعلّما آلاف الرهبان من المتوحدين ورهبان اللافرا وآلاف المسيحيين.

كان مُعلماً في البداية للقديس سابا عندما جاء إلى الأرض المقدسة عام 456, لكن القديس إفثيميوس لم يقبله في دير اللافرا لأنه كان لا يزال صبيًا لكنه أرسله إلى  للقديس ثيوكتيستوس حيث بقي القديس سابا معه في الدير خمسة عشر عاما قبل أن ينال بركة التنسك من أجل حياة هادئة في عمق الصحراء.

عمل القديس إيثيميوس أيضًا كرسولٍ في التبشير لأنه استقبل بالقرب من ديره قبيلة من بلاد فارس مع زعيمهم أسبيفيتوس وقام بتعليمهم وعمدهم وطلب من رئيس أساقفة اورشليم يوفيناليوس أن يرسم أسبيفيتوس أسقفاً على باريمفولون. حارب القديس أفثيميوس من أجل إعادة الكثير من المسيحيين من اتباع الطبيعة الواحدة الى الأيمان المستقيم منهم الإمبراطورة إفيودوكسيا. لقد أعطى الله القديس مواهب الاستبصار وشفاء المرضى كما يشهد عليه السنكساريون المقدس أي سِير القديسين. عام 429 قام البطريرك الأورشليمي يوفيناليوس بتدشين لافرا القديس إفثيميوس وبعد سبعة أشهر رقد بالرب تاركاً الأرشمندريت إلبيذيوس خلفاً له كرئيس روحي للافرا.  دُمرت لافرا القديس إفثيميوس عدة مرات بسبب الغزوات المختلفة عبر الزمن.