الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد الارتفاع الجنوني للذهب.. هل يقبل المصريون على بدائل المعدن الأصفر؟.. زيد: الذهب الرمز الأثمن لدى أهل العروسة وسببان لتقبل البدائل.. فيرويز: مورثات ثقافية قديمة لن تتغير إلا برفع الوعي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يواصل المعدن الأصفر جنونه وتشتغل أسعاره لتشغل أذهان المصريين وبالأخص المقلبين على الزواج، لأن الذهب يكتسب قيمة كبيرة  لدي الأهالي في إتمام مراسم الزواج، حيث تتمسك العائلات بجرامات معينة أو أرقام معينة، وهنا نطرح السؤال، هل الارتفاع الجنوني سياهم في البحث عن بدائل؟ الأمر الذي تباينت أراء الخبراء حوله بين القبول والرفض وأن التغيير سيكون في أضيق الحدود وذلك لأنه موروثات ثقافية بالية وقديمة وراهن الخبراء على وعي المصريين بأنه كلمة السر في العدول عن الذهب شريطة تركيز الإعلام من خلال أعمال فنية هادفة تداعب وجدان المصريين لقبول الحلول البديلة.

 

بدوره يقول الدكتور عبدالحميد زيد، أستاذ علم النفس السياسي بجامعة الفيوم، الذهب في الصورة الذهنية لدي المصريين  في مسألة الزواج هي عبارة عن هدية من الزوج أو المتقدم للخطوبة وهي تظهر مدي تقدير العريس للعروسة وباعتبار أن الذهب كان أثمن المعادن لدي المصريين، فكان الذهب هو مقياس التقدير والاعتراف بمنزلة العروسة.

عبد الحميد زيد - اليوم السابع

ويواصل زيد لـ"البوابة نيوز": يشتري المتقدم للخطوبة بحسب مقدرته المالية سواء 100 جرام أو 50 جرام ويظل الذهب رمز للتقدير الأعلى والأغلى والأثمن  ليقدم للعروسة، ولكن الارتفاع الجنوني أحدث صدمة للمقلبين على الزواج، وتبدأ مرونة الأسر في تيسير الزواج من قبول تقليل القيمة للذهب بدلا من 100 إلى 50 إلى أقل من ذلك، وقد تتغير العادات لدى المصريين  مع زيادة التوعية والعقلانية  وقد يتم البحث عن بدائل للحفاظ على حقوق المرأة مثل الاتفاق على مبلغ مالي يدفع للعروسة عن طيب خاطر أو البحث عن معادن أخري  وهذا طرح عقلاني سبقته طروحات سابقة مثل مسألة تقليل البزخ ونفقات الأفراح  والاتجاه للاستفادة من ذلك في عمل رحلات حول العالم أو الذهاب لرحلات الحج والعمرة.

قفزة مفاجئة.. إرتفاع كبير في أسعار الذهب وعيار 21 يسجل مستوى قياسي جديد

ويضيف" زيد": اعتقد أن في الريف بدأوا يتفهموا تقليل نفقات الزواج والذهب أكثر من الحضر لأن الاتفاقات التي تتم في الزواج في الريف بين العائلات تقل النفعية والعقلانية ولا يكون الاختيار في المقام الأول عائلي قبل المسائل المادية، علاوة عن وجود سبيين سيجعلوا من البدائل فريضة على المصريين خلال الفترات القادمة، الأولي منها الوعي ونضج الرشد والعقلانية في المجتمع لأن الناس بدأوا يفكروا في الفائدة والمدلول عن ذلك في اتمام عملية الزواج، والثانية الارتفاع الجنوني بشكل مبالغ فيه بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية وكلا السببين ستضغط علي المجتمع المصري للبحث عن بدائل لتغيير أنماط الاحتفال في اتمام عمليات الزواج.

 أما إيصالات الأمانة خيار مطروح مع الطبقات الفقيرة  ومجرد ورقة بيضاء حتي وإن كانت قيمتها كبيرة لأنه لن يحصل عليها إلا وقت حدوث خلافات وآنذاك ستكون الأشياء المادية ليس لها قيمة لأن الأهل استأمنوا ابنتهم على حياتها وهي لا تقدر بأثمان

جدير بالذكر فقد ارتفعت أسعار الذهب لتصل وفق أخر تحديث نحو 3 ألاف و660 جنية  وصولًا إلى 4 ألاف جنيه للذهب عيار 21، كما وصلت أسعار عيار 18 إلى 3ألاف و137 جنيه، أما الذهب عيار 21 في مصر سجل 3660 جنيها (شراء)، 3600 جنيه (بيع)، مع وضع ما بين 40 و60 جنيهًا على كل جرام كما استقر سعر الذهب عالميًا بالدولار عند آخر تعاملات البورصات العالمية، لتباع حاليا أونصة الذهب بـ 2022 دولار.

جمال فرويز: السوشيال ميديا تضاف للخبرات الحياتية للأطفال...

 

وفي السياق ذاته، يقول أستاذ علم النفس الدكتور جمال فيرويز، الذهب موروثات وتقاليد لدي المصريين صعب التخلص منها وترديد الأهالي لمقولات "الغالي عليا غالي على غيري"، "أنا مش هرخص بنتي"، ومن الصعب التوجه للبدائل لأن الناس هنا تعمل بثقافات قديمة مقلدة صعبة التغيير وفكرة الغيرة بأن بنتي لا تقل عن ابنة عمها أو خالها  ..إلخ.

ويضيف فيرويز لـ"البوابة نيوز": لن نتوجه للحلول أو تقليل الكميات في حلول ودية إلا من خلال رفع الوعي من خلال زيادة الجرعات الإعلامية من خلال الأفلام والمسلسلات عبر نجوم يكون لديهم قبول لدي المجتمع سيبدأ المجتمع في تقبل البدائل.