السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

منها «الرقص والغناء».. طقوس الاحتفال بـ«الغطاس» في بلغاريا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تُعد الاحتفالات التقليدية للبلغار الأرثوذكس بعيد الغطاس، من أهم أشكال الاحتفالات الفلكلورية المسيحية التى حافظ عليها أصحابها منذ زمان بعيد، والتي تُشبه مظاهرها بعض مظاهر احتفالات الأقباط القديمة التي قرأنا عنها في كتب التاريخ لهذا العيد.

بحسب تقويمهم يحتفلون بعيد الغطاس فى ٦ يناير، ويعرف عندهم باسم "يوردانوفدن" أي "يوم الأردن"، وتبدأ الاحتفالات فى القرى والمدن البلغارية فى الليلة السابقة ليوم العيد، حيث يسهر الشعب للتسامر وشرب نبيذ العنب ونبيذ البرقوق الذي يدفئهم ويساعدهم على طقوس اليوم التالى.

فى صباح يوم عيد الغطاس يخرجون من الكنائس فى مواكب بقيادة الكاهن الذى يلقى بصليب خشبي في مياه البحيرة أو النهر القريب، وفورًا يندفع الجميع للوصول له ويُعتقد أن الشخص الذي ينجح فى استرداده سينال البركة والرزق ويكون بصحة جيدة طوال العام الجديد، وبعد انتشال الصليب يمنحه من التقطه لأصغر طفل من المشاركين فى الاحتفال كدلالة على التضحية وتوارث التقليد من جيل لجيل، ثم يرش الكاهن المؤمنين بالماء باستخدام حزمة من الريحان.

بعدها ينزل الرجال بقيادة عمدة القرية أو المدينة إلى الماء وهم مرتدين ثيابهم التقليدية المزخرفة، لأداء رقصة "ماشكو هورو" أو رقصة الرجال البطيئة. 

حيث يرقصون على أنغام الطبول والمزمار لمدة نصف ساعة تقريبًا، ممسكين ببعضهم البعض من الأكتاف بينما يدوسون على مجرى النهر الصخري وهم مغمورين حتى خصورهم في الماء البارد الذى لا تمنعهم برودته عن إتمام تقليدهم حتى لو وصل لدرجة التجمد.

وتستمر الاحتفالات طوال اليوم برش المنازل بالمياه المصلى عليها للمباركة ومنح الأطفال حديثي الولادة استحمام، وطهي ثم تناول الأطعمة التقليدية لهذا العيد وتتضمن خبز دقيق الذرة، فطيرة الجبن، عصيدة القمح المسلوق، محاشي ورق العنب والكرنب والفلفل والتى تحشى بخليط من الأرز والفاصوليا والخضروات، مع الفلفل الأحمر المجفف والفواكه المجففة والنبيذ.