انتهت أعمال الاستعداد لافتتاح الدورة الثالثة عشرة من مهرجان مرتيل السينمائي للسينما المغربية والإيرو أمريكية، والذي ستقام فعالياته في الفترة من 2- 8 يونيو، وسوف تشهد هذه الدورة مسابقتين رسميتين، واحدة خاصة بالفيلم القصير، وأخرى للفيلم الوثائقي، ويتنافس على جوائز المهرجان 50 فيلمًا قصيرًا، و12 فيلمًا وثائقيًا، من المغرب، وإسبانيا ودول أمريكا اللاتينية.
وتم اختيار المخرج يسري نصر الله، لإلقاء الدرس السينمائي لهذه الدورة، تقديرًا لعطائه السينمائي المتميز، إضافة إلى امتلاكه لغة سينمائية خاصة، ينتظرها المشاهد العربي والعالمي في آن واحد، وهو ما لفت أنظار العالم إليه، لذلك كان من الطبيعي أن يمثل فيلمه “,”بعد الموقعة“,” مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان “,”كان“,” السينمائي قبل الماضي.
كما سينظم المهرجان ندوة أخرى بعنوان “,”الأرشيف والذاكرة“,” بشراكة مع مجموعة الأبحاث في السينما، التابعة لكلية الآداب بمرتيل، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وبحضور متميز للمخرج المصري خالد يوسف، وللمخرج الفلسطيني ميشيل خليفي، والمخرج اللبناني غسان سلهب، كما سيتم إصدار مجموعة من المنشورات السينمائية.
بالإضافة إلى مسابقة خاصة بالمدارس السينمائية والإجازات المهنية في السينما، إلى جانب إصدار كتاب حول “,”علاقة الكتاب والأدباء المغاربة بالسينما“,”، تحت إشراف الناقد السينمائي المغربي حسن نرايس.
وتتميز الدورة 13 للمهرجان بتنظيم دروس سينمائية “,”ماستر كلاس“,”، لطلاب الثانويات التأهيلية بمدينة مرتيل، ولقاءات مع ممثلين مغاربة، وعرب بارزين، حول “,”التمثيل الصامت“,”، الى جانب ورشات سينمائية مفتوحة٬ فضلا على تقديم عروض سينمائية في الهواء الطلق، لتقريب سكان “,”مرتيل“,” وزوارها من الحدث السينمائي.
كما ستتم إقامة عرض خاص لفيلم “,”لا“,” أولى تجارب النجم هشام عبد الحميد الإخراجية، وذلك في إطار احتفاء المهرجان منذ عام 2011، بتوثيق الربيع العربي سينمائيًا.
كما سيتم تكريم السينما التونسية هذا العام، بحضور المخرج التونسي إبراهيم لطيف، كما سيتم تكريم كل من محمد شوبي من المغرب، وفرنادو بيريز من كوبا.
ويتطلع مهرجان مرتيل السينمائي، إلى التعريف بمنجزات السينما المغربية على أوسع نطاق، والانخراط في مسار الانفتاح الذي يتبناه المغرب، لتعزيز التواصل مع شعوب العالم، والحضارات، وخلق منبر للحوار الثقافي بين المهتمين بالشأن الثقافي عامة، والشأن السينمائي خاصة، من مخرجين ونقاد ومهنيين، وكذا تبادل التجارب والخبرات.
وسوف يصدر المهرجان 25 فيلمًا قصيرًا من أحسن ما أنتجته السينما المغربية على قرص مدمج سيوزع على الحاضرين للتعريف بالسينما المغربية.
