الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

كاتب أدب الطفل عمرو الطاروطي: قصتي تتناول مأساة اللاجئين.. وفوجئت بحفاوة أكبر من النقاد في مصر وخارجها

الكاتب عمروالطاروطى
الكاتب عمروالطاروطى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن مجلس أمناء جائزة ساويرس الثقافية في دورتها التاسعة عشرة، فوز الكاتب عمرو الطاروطي بالمركز الأول عن كتاب "بجوار التبة وربما لا"، كأفضل كتاب للأطفال، وذلك وسط حضور نخبة من المثقفين والكتاب والشخصيات العامة، جاء في مقدمتهم فريد زهران المرشح الرئاسي السابق، والدكتور كمال مغيث، والدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومي للترجمة الأسبق، والكاتبة ضحى عاصي عضو مجلس الشيوخ، والدكتور عماد ابو غازي وزير الثقافة الأسبق، والدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، وعدد من الوزراء وسفراء الدول العربية والأجنبية في مصر، ونخبة من رموز المجتمع، وأعضاء لجان التحكيم، لذلك ألتقت "البوابة نيوز" بالكاتب عمرو الطاروطي وكان هذا الحوار: 

  •  أوصف لنا شعورك بالفوز؟ 

فرحة كبيرة جدا ، خصوصا من مسابقة بوزن مسابقة ساويرس يشارك فيها كل مؤلفين مصر تقريبا، ومن الجميل إن الكاتب يشعر بالتقدير، خصوصا في بلده، والقصة التى فازت “بجوار التبة.. وربما لا" لها مكانة خاصة عندي، يمكن لو قصة أخري فازت لم أكن أفرح بهذا الشكل.

“كان رهان صعب وتجربة فيها نسبة مخاطرة كبيرة خضناها أنا وأحمد عبدالمحسن، الفنان العبقري اللي رسم القصة.. راهننا على عمل قصة أطفال موضوعها درامي، أي أب وأم هيفكروا كذا مرة قبل ما يشتروها لأولادهم، لكننا اتفاجئنا بإقبال كبير على القصة.. واتفاجئنا بحفاوة شديدة من أكبر نقاد قصص الأطفال في مصر وخارجها.. وفرحتنا طبعا كملت بالفوز بالمركز الأول في جايزة ساويرس”

  • هل تعد مشاركتك الأولى فى مسابقة ساويرس الثقافية؟ 

شاركت منذ 15 عاما في فئة السيناريو، وكنت في بداية حياتي كمؤلف، ومن الممكن أن أكرر التجربة مرة أخرى، في نفس الفئة، لو وجدت الفكرة التي تستحق المنافسة.

  • ما هى القضية التى تناولها العمل الفائز ؟

القصة تحكي مأساة اللاجئين في كل مكان على وجه الأرض، وبطلة القصة بنت عمرها 8 سنين، تعيش في مخيم لاجئين، وتعاني من ظروف قاسية جدا، وتعمدنا إن نهاية القصة تكون مفتوحة، للتأكيد على أن الأزمة مستمرة، وتعمدنا أن تظهر بطلة القصةبدون اسم، وعدم ربط الأحداث بدولة معينة، كما تعمدنا أثناء رسم الشخصيات، إن وجوه الشخصيات تعبر عن كل سلالات البشر، سواء قوقازيين أو بشرة سمراء أو مغول.

  • من هو كاتب أدب الطفل الذى تعلمت من كتاباته؟ 

أنا لم اقرأ قصص أطفال حتى وصلت لسن الـ30 تقريبا، رغم وجود مكتبة ضخمة فى منزلنا تحتوى على كل أنواع الكتب، روايات ، تاريخ، نقد، موسوعات، دين.. لكن مكتبتنا كانت تخلو من قصص الأطفال، ومدرستي الابتدائي والإعدادي كانوا في قرية صغيرة في محافظة الشرقية، للأسف كان لا يوجد بها مكتبة، فكانت بداياتي مع القراءة مع توفيق الحكيم، ويوسف إدريس، والعقاد، وأمل دنقل، وبدر شاكر السياب.

وبدأت أكتب بشغف، حاولت توسيع مجالات اطلاعي،  فقرأت كتيرًا في أدب الأطفال، قرأت لمؤلفين كتير من أول كامل كيلاني، ويعقوب الشاروني، حتى عفاف طبالة، ورانيا بدة، مرورا بالدكتور أحمد خالد توفيق، الذى كتب كوميكس كتيرًا للأطفال.

ومؤخرا ركزت أكتر على الكوميكس الأوروبي المترجم، خصوصا من مجلات: باند ديسينيه.. تان تان.. سبيرو

  • فى رأيك ما هى أبرز أزمات مجال أدب الطفل؟ 

 سعر قصة الأطفال تجاوز الـ100 و200 و300 جنيها، وهذا يجعل الصناعة كلها مهددة بالفشل، هناك حل واحد يستطيع نقل أدب الطفل لمكان آخر، وهودعم الدولة، الدعم بأشكال مختلفة، عمل مشروع قرائي مصري موجه للطفل، حيث منازلنا مليئة بكتب من إصدارات مكتبة الأسرة، تلك الكتب كانت سبب في تشكيل وجدان شعب، دون مبالغة، ماذا لو ضخت الدولة من ميزانيتها مليار جنيه، لدعم قصص الأطفال، لشراء حقوق ملكية أفضل القصص، وطبعها وتقديمها للجمهور بسعر 5 جنيهات للقصة الواحدة، تخيل لو أصبح عندنا 1000 قصة أطفال بهذا السعر الرمزي.. وكل بيت أصبح فيه على الأقل 10 قصص، الجيران يستطيعوا التبادل مع بعض واستكمال ما ينقصهم، النتيجة ستكون خرافية أكيد الدعم ممكن يأخد أشكال أخري مثل: 

 - إلغاء كافة الضرائب على دور النشر

 - إلغاء الجمارك على الورق ومستلزمات الطباعة

 - معارض مجانية للناشرين 

 - تقديم دعم نقدي مباشر لدور النشر التي تنتج قصص أطفال

  • هل الذكاء الاصطناعي يقلق كتاب أدب الطفل؟ 

في الوقت الحالي لا، التجارب الناتجة عن الذكاء الاصطناعي سواء في الكتابة أو الرسم، كلها مثيرة للسخرية،  لكن وارد في المستقبل القريب أو البعيد، يستطيع الكمبيوتر أن يكتب قصة متماسكة أكثر

من وجهة نظري، لا أظن ان قصص الذكاء الاصطناعي بها روح القصص المكتوبة بواسطة البشر، أو على الأقل هذا ما نتمناه.

  • هل سوف نرى الفترة المقبلة أعمال للأطفال تتناول القضية الفلسطينية؟

القضايا المهمة بالطبع تفرض نفسها، ومن المنطقي إن المؤلفين يتأثروا بالأحداث الجارية ويستلهموا منها قصصهم، ومنطقي أن دور النشر تتجه لعمل قصص تمس وجداننا وبتعبر عن أهم صراع عربي استمر على مدار 8 عقود من الزمن، ومنطقي إن القارئ يقبل على النوع ده من المطبوعات، لأنه يخدم الحس الوطني، وبيعلم أطفالنا الثوابت المفروض يفهموها من سن صغير.

  • ماهى النصيحه التى توجهها للاباء والامهات؟

“يا كل أب وكل أم..  اشتروا لأولادكم قصص أطفال..عودوهم يحسوا بملمس الورق ويجربوا متعته.. علموهم يتخيلوا ويعيشوا في عوالم مالهاش نهاية.. شكّل عقل طفلك بالطريقة اللي تخليه يكبر ويبقى مبتكر وإيجابي ومحب للناس بكل اختلافاتهم ومنتمي للبلد بكل ذرة في كيانه”.

418733096_10168511298935002_6623379885700099879_n
418733096_10168511298935002_6623379885700099879_n
418518774_24603848835897836_1641595279445324867_n
418518774_24603848835897836_1641595279445324867_n