الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تسونامي القرن الأفريقي.. مطالبات صومالية بنقل مقر اتحاد القارة من أديس أبابا

آبي أحمد وشيخ محمود
آبي أحمد وشيخ محمود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عاد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أمس الثلاثاء، إلى مقديشيو قادما من أسمرة، بعد زيارة استمرت يومين التقى خلالها نظيره الإريتري أسياسي أفورقي، ناقشا خلالها الأزمة التي اندلعت مؤخرا بين الصومال وإثيوبيا بعد توقيع الأخيرة على مذكرة تفاهم مع ما يسمى بأرض الصومال "صوماليالاند"، تقضي بحصول أديس أبابا على ٢٠ كم من ساحل البحر الأحمر. 
وأحدث الاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال ما يشبه تسونامي غضب ضد أديس أبابا في شرق أفريقيا، حيث يهدد المنطقة بإشعال صراع جديد وهي لا تنقصها الاضطرابات والحروب الصراعات، أو تغير المناخ.  
وأعلنت القوات المسلحة الإثيوبية، أمس الأول الإثنين، أن رئيس الأركان الإثيوبي برهانو جولا، التقى بنظيره في أرض الصومال اللواء نوح إسماعيل، وناقش الجانبين في أديس أبابا، تمكينهما من العمل معًا في مجال التعاون العسكري، بحسب ما أوردته إذاعة "بي بي سي" البريطانية. 
وأكدت الحكومة الصومالية في اجتماعها الطارئ لبحث الأزمة، أن خطوة إثيوبيا تمثل "عدوانا سافرا" ينتهك سيادة الصومال ووحدة أراضيه، ووصف رئيس الوزراء الصومالى حمزة عبدى برى الاتفاق بأنه "عمل عدوانى ضد سيادة الصومال وسلامة أراضيه" وتهديد مباشر لموارده البحرية، وحذر من أن حكومته ستدافع عن حقوقها. 
وطالب نائب رئيس الوزراء الصومالي صلاح أحمد جامع، الأربعاء الماضي، الشعب الصومالي بالدفاع عن أرضه من أي غزو أجنبي، بعد الاتفاق الموقع بين إثيوبيا وأرض الصومال بشأن حصول أديس أبابا على منفذ بحري على البحر الأحمر. 
ووقع الرئيس شيخ محمود الأحد الماضي، على قرار إلغاء اتفاقية إثيوبيا وأرض الصومال، وأكد أن الاتفاق الكاذب وغير القانوني كان بمثابة غزو للصومال، مضيفا "لقد تم غزو وجود ومكانة الشعب الصومالي في كل مكان، ليس الشعب الذي يعيش في الشمال أو الجنوب، بل هو وجود الجميع، لقد تم غزو الصوماليين". 
وفي السياق نفسه، أكد العضو في البرلمان الصومالي عبدالرحمن عبدالشكور، أن تصرفات إثيوبيا كانت "متناقضة" وتمثل "تجاهلًا" لميثاق الاتحاد الأفريقي، الذي قال إنه يستند إلى "المبادئ الأساسية" المتمثلة في احترام سيادة الدول الأعضاء ووحدتها وسلامة أراضيها. 
وأعرب النائب الصومالي خلال تغريدة عبر حسابه بمنصة "إكس" الخميس الماضي، عن دعمه لفكرة نقل مقر الاتحاد الأفريقي إلى دولة أخرى من شأنها أن "تدعم وتحترم" القيم الأساسية للمنظمة.  وأرض الصومال منطقة انفصالية غير معترف بها، وبحسب تصريحات الرئيس موسى بيهي عبدي، خلال توقيعه مذكرة التفاهم مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في أديس أبابا في الأول من يناير الجاري، فإن إثيوبيا ستصبح أول دولة أفريقية تعترف بأرض الصومال.