كثفت القوات الإسرائيلية غاراتها على قطاع غزة خلال الساعات الماضية، وسط تحذيرات من الصحة العالمية بشأن "الجوع واليأس" اللذين يتفاقمان بالقطاع، ومخاوف من توسع الصراع ليشمل أنحاء الشرق الأوسط.
وشنت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على غزة، وقال تيسير أبوالعيش "كنا نجلس بهدوء وفجأة سمعنا انفجارا قويا وبدأ الحطام يتساقط علينا، لقد دمرت الشقة بالكامل، وكان هناك عدة ضحايا ونحاول إخراج الجيران من تحت الأنقاض لكن هناك شهداء".
وفى جنوب القدس، أصاب فلسطيني إسرائيليين اثنين في هجوم بسكين قبل أن يُقتل بالرصاص، بحسب الشرطة وعمال الإنقاذ، فيما أشادت حماس بـ"العملية البطولية" التي نفذت ردًا على الوضع في غزة.
من ناحية أخرى تم الإعلان عن وفاة "جوديث وينشتاين حجي" ٧٠ عامًا، أكبر امرأة محتجزة كرهينة في قطاع غزة، الخميس في كيبوتسها، نير أوز، الواقع على أطراف القطاع.
وعن الوضع الصحفي في القطاع، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن سكان غزة ما زالوا في خطر كبير بسبب "الجوع واليأس" اللذين يتفاقمان في القطاع، وفر العديد من الأهالي حيث اضطروا إلى اللجوء للطرق بسبب تقدم القتال وأوامر الإخلاء الصادرة عن الجيش الاحتلال.
في الأيام الأخيرة، ومع تكثيف العمليات في خان يونس (جنوب) ووسط غزة، نزح "ما لا يقل عن ١٠٠ ألف شخص" نحو رفح، في أقصى جنوب القطاع، حسبما أكد مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة. استمرار الصراع أثار مخاوف من إحياء التوترات في الشرق الأوسط، وخاصة على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، حيث تحدثت هيئة الأركان الإسرائيلية عن احتمال "توسيع القتال".
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق نار من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل، حيث انطلقت صفارات الإنذار عدة مرات بعد ظهر الخميس، وأعلن عن ضربات على مواقع تابعة لحزب الله.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الغارات استهدفت بشكل خاص المنطقة المحيطة بمطار دمشق، بعد ٢٤ ساعة من استئناف الرحلات الجوية المعلقة منذ الهجوم الإسرائيلي في نهاية نوفمبر.
