الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

المتهم ترصد لها.. تفاصيل مقتل عجوز “سندبيس” من أجل سرقة حلقها بالقليوبية

أرشيفيه
أرشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في ليلة شتوية قاسية البرودة داخل أحد شوارع “سندبيس” القرية التي بطبيعتها هادئة الشوارع وعادة أهلها النوم مبكرًا كطبيعة سكان أهل الريف، كانت هناك عجوز يقارب عمرها التسعين عامًا تجلس أمام عتبة منزلها؛ لكن تقلب طقس تلك الليلة جعلها تهم بالدخول إلى منزلها؛ وهنا شاهدها أحد الشباب وحاول مساعدتها للدخول إلي غرفتها؛ قبل دقائق قليلة من وقوع الكارثة والخبر المفزع.


ذلك الشاب لم يكن تواجده في هذا التوقيت وليد الصدفة؛ ولكنه بمثابة ذئب بشري يترصد بفريسته؛ فبمجرد دخوله صحبة السيدة إلى غرفتها، حاول سرقتها ظنًا منه أنها تدخر أموالًا كثيرة؛ لكن خوفًا من الفضيحة؛ خاصة بعد استغاثة السيدة قام بتمزيق جسدها وتركها غارقة في دمائها وفر هاربًا.

تفاصيل تلك الواقعة شرحها جيران القتيلة وابن شقيقة الضحية عقب اكتشافهم للجريمة.


وقال "أسامة" إن خالته تعيش بمفردها في منزل قديم بقرية سندبيس بمركز منشأة القناطر؛ ويوم الجريمة لاحظ جيران الضحية عدم جلوس الحاجة "سهام" كعادتها على مصطبة منزلها؛ فدخلوا للاطمئنان عليها؛ فعثروا عليها جثة هامدة مقتولة؛ فاتصلوا بأهل الضحية وحضرت الشرطة.

وبإجراء المعاينة، تبين أن منزل الضحية كان مفتوحًا؛ وكانت جثة الحاجة سهام صاحبة ٨٩ عامًا مضروبة على رأسها، والدماء تسيل منها، وفى أسفل رقبتها طعنة، وفى جانبها طعنة ثانية، وبصدرها ثالثة، وأذناها مقطوعتان، ودون القرط الذهبى، وتبين سرقة هاتفها المحمول القديم.


وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بأن يوم الواقعة كانت الضحية الحاجة سهام تجلس على مصطبة بيتها وبعدما حل المساء وزادت برودة الجو، شاهدها شاب، يدعى "محمد" في البداية ظنته أنه يعاونها على الدخول إلى بيتها لتأوى إلى سريرها هربًا من برودة الطقس، فتوجها سويًّا إلى الداخل.

بعدها عاين المتهم منزل الضحية فلم يجد ما يسرقه سوى قرطها الذهبى، ومع صراخها العالى الذي خاف منه، كتم أنفاسها بيده، وحين باءت محاولاته بالفشل لخلع الحلق، اضطر إلى قطع الأذنين ومعه صراخ العجوز وتوسلاتها له بأن يتركها وشأنها؛ وإزاء خشيته من الفضيحة، سدد لها 3 طعنات بسكين، قبل أن يلوذ بالفرار، بعد أن سرق هاتفها وبضعة جنيهات؛ وهو ما أقره في اعترافاته أمام جهات التحقيق بالنيابة. 
 

كان كشف لغز الجريمة صعبًا للغاية على أجهزة الأمن؛ حيث إنه لا توجد كاميرات مراقبة قريبة أو محيطة بالمنزل؛ كونه بيتا قرويا قديما داخل شارع ضيق؛ لكن بتكثيف الجهود الأمنية وإجراء التحريات المكبرة تكللت بالنجاح؛ بعدما تبين أن مَن قتلها شاب- لديه معلومات جنائية- من قرية مجاورة لها، وبعد ضبطه وتفتيش منزله عُثر على قرط ذهبى خاص بالمجنى عليها، واعترف بأنه راقب ضحيته، واستغل عيشها وحدها، وهدوء المنطقة، وأنهى حياتها بالطعنات الـ3 بسبب صراخها.


السيدات جيران الضحية أوضحوا أنها كانت تجلس يوميًا أمام عتبة منزلها؛ وجميع من في الشارع اعتاد على وجودها؛ وكان الأهالي يطلبون منها الدعاء لهم تبركًا بها كونها سيدة كبيرة؛ ومنذ 40 سنة التي عاشتها في هذا الشارع وهي وحيدة وجميع أقاربها يسكنون في أماكن أخرى؛ وكان جميع من في الشارع يودها ويعطف عليها؛ وأوضحوا بأن الجاني اعتقد أن السيدة غنية كونها تعيش بمفردها؛ لكنها لم تكن تدخر مالًا، إذ أن قبضها من المعاش كان بالكاد يكفى مصاريف المعيشة من مأكل ومشرب ومصاريف كهرباء ومياه.


بداية الواقعة بتلقي مديرية أمن القليوبية إخطارًا من مأمور مركز شرطة القناطر الخيرية، يفيد بورود بلاغ للمركز من نجل شقيقة المجنى عليها يفيد العثور عليها مقتولة داخل منزلها.
وانتقلت قوة أمنية لمكان الواقعة.

 وبالمعاينة والفحص تبين العثور على جثة عجوز مقتولة فى ظروف غامضة داخل منزلها، حيث تبين أن الجثة لسيدة تدعى «س م م» 89 سنة مقيمة بقرية سندبيس بالقناطر الخيرية، وبالفحص وجد بها عدة طعنات نافذة بالجسد، وقد أودت بحياتها.

وتوصلت التحريات بأن المجنى عليها كانت تعيش بمفردها منذ سنوات، وتم نقل الجثة لمستشفى القناطر الخيرية.

وجرى ضبط المتهم والذي اعترف بأنه قتلها من أجل السرقة بعدما قاومته وخشي افتضاح أمره، تم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، والتصريح بدفن الجثة عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية بمعرفة الطب الشرعي.