الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"كي لا تتبخر الأرض" عرض بمناسبة مرور 3 عقود على تأسيس الرقص الحديث

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفي دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر، بمناسبة مرور 30 عاما على تأسيس فرقة الرقص المسرحى الحديث، باحتفال كبير يبدأ بالعرض المسرحي الراقص "كى لا تتبخر الأرض" من تصميم وإخراج وليد عونى، إلى جانب تكريم عدد من رموز الفرقة على مدار تاريخها الفني، وذلك في الثامنة من مساء غد الإثنين، على المسرح الكبير بالأوبرا.

وليد عوني: العرض يبرز محطات تطور الخط المسرحي الراقص الجديد على ساحة الإبداع

وقال المخرج وليد عوني مؤسس الفرقة ومديرها الفني، إن "كي لا تتبخر الأرض" عرض مسرحي متكامل يجمع مفردات فنية مهمة تعبر عن تطور الفن الكوريغرافي في التصميم الحركي، والذي يتضمن مختارات من أهم عروضه مع فرقة الرقص المسرحى الحديث، التي لاقت نجاحا كبيرا في الوسط الفني المسرحي المصري في قالب متكامل.

وأضاف عوني، أن العرض يبرز المحطات التى شهدت تطور هذا الخط المسرحي الراقص الجديد على ساحة الإبداع المصرى فى بداياته عام 1993 حتى باتت من أهم الفرق والأكثر تأثيرًا في حركة الرقص على المسارح المصرية والعربية.

وأشار عوني إلى أن عناصر العرض ورموزه تضم دراسة لعدة عروض سابقة مختلفة ومشهديات سريالية تصب في واقع واحد نعيشه في عصرنا المرتبك لنقدم هدية إلى "القضية" قضية أرواح، قضية كيان بشري، ولا يهم أي قضية كانت، مؤكدا أنها قضية جذور وحياة أردنا أن نعيشها على أرضنا "كى لا تتبخر الأرض".

أبدعت الفرقة في 34 عملا مسرحيا خلال الثلاثة عقود الماضية من إنتاج دار الأوبرا المصرية، كللت بالنجاح وتم تقديمها في مصر ومختلف الدول العربية الأجنبية، التي تضمنت أسلوب الرقص المعاصر المصري في رؤية جديدة وأفكار مبتكرة وأبعاد سينوغرافية أثرت على الكثير من المصممين المصريين الجدد.

وتعد فرقة الرقص المسرحي الحديث الأولى من نوعها في الوطن العربي، فقد أحرزت نجاحات كبيرة من خلال تناولها مواضيع متخصصة في الفنون، والحضارة المصرية والعربية، وكان المخرج وليد عوني صاحب الفضل في تأسيسها.

في حين أصدر الدكتور ناصر الأنصاري رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي "دار الأوبرا المصرية" الأسبق قرارًا بتأسيس الفرقة عام 1993 من شباب مصريين بعد موافقة الفنان فاروق حسني وزير الثقافة آنذاك، وتعين الفنان وليد عوني مخرج ومصمم ومدير فني للفرقة، نظرا لتخصصه وخبرته في هذا المجال لمدة 17 عاما، فكان يعمل مديرا لفرقة "التانيت للمسرح الراقص" في بلجيكا، وعمل مع الفنان موريس بيجار لمدة ستة أعوام.

وقد أخذت الفرقة على عاتقها محاولة الخروج من الأنماط المسرحية والاستعراضية السائدة، حتى أصبحت لافتة للأنظار لاقتباساتها الموضوعية والجرأة في الأداء وأسلوب معالجة الموضوعات بالرقص المسرحي الحديث.

وشاركت في الكثير من المهرجانات العالمية، وقدمت عروضها في معظم الدول الأوروبية، والولايات المتحدة، والصين، وكوريا، والبلاد العربية، وحصلت الفرقة على جائزة أفضل استعراض في المهرجان القومى للمسرح عن عرض "الفيل الأزرق" في العام 2015.

حققت الفرقة نجاحات كبيرة من خلال إقبال الفنانين، والأدباء، والكتاب، والنقاد والسينمائيين، وباتت محور تساؤلات عن اختلاف وجهتها عن الخط المسرحي العربي المعاصر في مصر، وظهر ذلك في المقالات الصحفية والنقدية خاصة أن موضوعات العروض حملت طابعا مصريا بحتا، تناولت كبار الفنانين، والأدباء، ورموز المجتمع من بينهم: الأديب العالمي نجيب محفوظ، والفنانة التشكيلية تحية حليم، والمخرج شادي عبدالسلام.