الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

«حماتى قنبلة ذرية».. حكاية مقتل موظف وإلقاء جثته مقيدًا في مصرف مائي بسوهاج

جريمة
جريمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«حماتي قنبلة ذرية».. تلك العبارة تحمل اسم أحد الأفلام السينمائية المصرية، التي تحاكي واقعة مأساوية حدثت بمحافظة سوهاج، فسيناريو الفيلم السينمائي تدور أحداثه حول زوجان سعيدان، وتعمل أم الزوجة على إفساد العلاقة وطلاق ابنتها، لكن سجلات مركز شرطة جهينة بمديرية أمن سوهاج، دونت تفاصيل مأساوية فاق سيناريو الفيلم بمراحل، فالأم لم تخطط لطلاق نجلتها وحسب، بل رسمت قصة شيطانية لقتل زوج نجلتها والتمثيل بجثته.

تعود أحداث الواقعة، بتلقي مركز شرطة جهينة بلاغًا بتغيب «م.ا» ٣٠ عامًا موظف فني بشركة المياه، ويعمل ميكانيكي سيارات في ورشة بناحية قرية جهينة الشرقية دائرة المركز، وعدم عودته لمنزل الأسرة منذ حوالي ٥ أيام.
وفي محضر الشرطة أفادت زوجته «آ.ا -٢٦ عامًا، ممرضة» بتغيب زوجها عن المنزل، دون حدوث أي مشكلات زوجية بينهما قبل الواقعة، وأضافت بوجود معاملات مادية بين زوجها المتغيب ووالدتها، ووجود خلافات مالية سابقة فيما بينهما.
علي الفور استدعت النيابة العامة والدة الزوجة «حماته»  المدعوة "حنان.ش" ٤٨ عامًا ربة منزل للتحقيق معها، أفادت بوجود خلافات عادية بينها وزوج ابنتها المذكور؛ لوجود خلافات مالية سابقة فيما بينهما، وأنكرت صلتها بواقعة الاختفاء أو تغيب المذكور.
توصلت التحريات إلى أن والدة زوجة المجني عليه وقعت على شيكات بقيمة ٣٠٠ ألف جنيه لصالح المجني عليه "زوج ابنتها"، وطلب الأخير شراء نصف المنزل الذي تقيم فيه المتهمة مع زوجها مقابل الشيكات المُحررة عليها، إلا أنها رفضت.
بمواجهة والدة الزوجة «المتهمة» بما توصلت إليه التحريات، اعترفت بأنها وراء اختفاء زوج ابنتها، وأضافت بأنها تخلصت منه بمعاونة زوجها المدعو «السيد.س» ٥٥ عامًا؛ بسبب تهديد المجني عليه لها بالشيكات، فاستدرجته إلى منزلها، ووضعت له المخدر في العصير حتى دخل في النعاس، ثم قامت وزوجها بتوثيق يديه وقدميه بالحبال، ثم انهالت عليه وزوجها بالضرب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وتابعت المتهمة أنها تخلصت بمعاونة زوجها من جثة المجني عليه بإلقائه داخل ترعة على حدود إحدى القرى المجاورة؛ في محاولة منهما لإبعاد الشبهة الجنائية عنهما، جرى التحفظ على المتهمة وزوجها، وانتشال الجثة، وإيداعها مشرحة مستشفى طهطا العام، وحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.


وفي هذا السياق، كشفت أجهزة وزارة الداخلية ملابسات ما تبلغ لمركز شرطة جهينة بمديرية أمن سوهاج من إحدى السيدات بتغيب «زوجها» عقب زيارة والدتها بذات الناحية مُستقلاً سيارته وانصرافه عقب ذلك ولا تعلم وجهته، بالفحص وإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة «والدة، ووالد زوجة الـمُتغيب، نجل شقيقة الأولى - مقيمين بدائرة المركز».
عقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما، وبمواجهتهما قررت المتهمة الأولى بسابقة اقتراضها مبلغا ماليا من الـمجنى عليه، وتحصله منها على إيصالات أمانة، إلا أنه قام بتهديدها بتلك الإيصالات فاتفقت مع زوجها على استدراجه والتخلص منه، ولدى وصوله قاما بتوثيقه وإجباره على التوقيع على إيصالات أمانة وأوراق على بياض، والتعدى عليه بالضرب بقطعة خشبية على رأسه حتى فارق الحياة، ثم قاما بنقله بمركبة «تروسيكل»، وإلقائه بأحد المجارى المائية بذات الناحية، واتصلا بالمتهم الثالث الذى حضر وأخذ السيارة الخاصة بالمجنى عليه وتركها بالطريق الصحراوى الشرقى.
كما أرشدوا عن مكان جثمان المجنى عليه بالمجرى المائى المشار إليه «تم انتشالها»، وكذا «١٠ إيصالات أمانة - ٣ أوراق على بياض - القطعة الخشبية المستخدمة فى التعدى على المجنى عليه - السيارة الملاكى الخاصة بالمجنى عليه».