الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

إسرائيل تغتال «الحقيقة»| سجل الصهاينة ملطخ بدماء الصحفيين والإعلاميين.. آخرهم مصور «القاهرة الإخبارية» وعائلة «الدحدوح».. و«البلشي»: نطالب بتحقيق دولي في جرائم الاحتلال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

منذ أن بدأ طوفان الأقصى وقوات الاحتلال الإسرائيلي تشن الغارات المتتابعة وتقصف غزة بكل ما أوتيت من قوة غاشمة فلا هي تفرق بين نساء وأطفال وشيوخ ومنشآت بها مدنيين آمنين عزّل، بل قامت ومازالت تشن العديد من الغارات حتى اللحظة مما نتج عنه الكثير من الشهداء والجرحى؛ نتيجة هذا القصف المتكرر والمستهدف، حتى أنها بدأت بتصفية حساباتها مع أصحاب الكلمة وناقلي الحقيقة والصورة الكاملة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فبدأت باغتيال المراسلين والصحفيين بشكل علني وهذا ليس بجديد على الكيان الصهيوني فسجله حافل وملطخٌ بدماء الصحفيين منذ زمن بعيد.

ونرصد عبر «البوابة نيوز» الأحداث الأخيرة لانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين وتاريخ الكيان الصهيوني الملطخ بدماء المراسلين، وتعليق نقابة الصحفيين المصريين، خلال التقرير التالي..

 

استشهاد مراسل «القاهرة الإخبارية» في غزة


إن هجمات الكيان الصهيوني امتدت في قطاع غزة، حتى طالت عددًا كبيرًا من المراسلين والصحفيين وأفراد الأطقم الإعلامية، وقد تعرضوا لهجمات وحشية غير مبررة

وأعلنت قناة «القاهرة الإخبارية» استشهاد أحمد فطيمة أحد مصوريها، المكلف بتغطية أحداث قطاع غزة وحربها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلية، جاء واقعة استشهادة أمام مستشفى الشفاء، وسط استمرار القصف من جانب قوات الاحتلال واستهداف الصحفيين والإعلاميين المنوط بهم تغطية الأحداث الجارية.

وأكد أحمد الطاهري، رئيس قطاع القنوات الإخبارية فى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الخبر على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، حيث كتب: « فقدنا البث فى محيط مستشفى الشفاء بقطاع غزة وانقطع الاتصال مع طاقمنا.. علمت الآن بنبأ استشهاد المصور وإصابة زميل آخر، ولا حول ولا قوة إلا بالله».

 

إصابة المصور عصام مواسي

وأصيب المصور عصام مواسي، مصور إحدى القنوات التلفزيونية، بجراح طفيفة، وتعرض سيارة البث المباشر للضرر أثناء عملية القصف الإسرائيلي.

وجاءت واقعة إصابة عصام مواسي بعد ساعات من إعلان «القاهرة الإخبارية» عن استشهاد أحد أفراد أطقمها وإصابة آخر إصابة بالغة في قطاع غزة.

 

- تاريخ الكيان الصهيوني حافل بدماء الصحفيين

وتزايد حصيلة القتلى من الجانب الفلسطيني حتى أنها وصلت لأرقام غير مسبوقة وذلك بفعل الهجمات الوحشية من قبل قوات الاحتلال الغاشمة، وبطبيعة الحال حصدت الحرب الدائرة أرواح عدد من العاملين على الجبهات الأولى في الميدان، منهم صحفيون دفعوا حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة، إذ استشهد أكثر من 47 من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام خلال الحرب حتى الآن، بحسب لجنة حماية الصحفيين، كما خسر صحفيون آخرون أفرادًا من عائلاتهم، وكان من أبرزهم وائل الدحدوح  مراسل التلفزيوني في قطاع غزة.

استشهاد عائلة وائل الدحدوح 

جريمة الاحتلال الإسرائيلي لاغتيال مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» لم تكن الأولى في سجل الاحتلال، فقد صرح وائل الدحدوح المراسل التلفزيوني الفلسطيني منذ أيام، عن استشهاد أفراد من عائلته منهم زوجته وابنه وابنته، إثر قصف إسرائيلي استهدف مكان تواجد أسرته بمخيم «النصيرات»، في وسط قطاع غزة، وذلك مساء أمس الأربعاء.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للمراسل التلفزيوني في قطاع غزة وائل الدحدوح، وهو يحمل طفله الرضيع الذي استشهد خلال قصف إسرائيلي.


واستشهدت أسرة المراسل في قطاع غزة وائل الدحدوح، خلال قصف إسرائيلي استهدف منزلًا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط  قطاع غزة.


استشهاد الإعلامية شيرين أبو عاقلة

وتفاجأ العالم بصدمة كبيرة حينما قامت قوات الاحتلال بتوجيه رصاصاتها نحو الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة لتستشهد برصاص الكيان الصهيوني الغادرة، على الرغم أن تلك الجريمة ضد الصحفيين تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية التي تكفل حرية الصحافة، حيث كانت ترتدي سترة الصحافة المتعارف عليها دوليًا، لكنها لم تمنع الرصاصات الغادرة أن تخترق رأسها وترديها شهيدة.

الفلسطينيون على قلب رجل واحد ضد الاحتلال

وأتت تلك الجريمة لاغتيال الكيان الصهيوني للمراسلة «أبو عاقلة»؛ لتثبت مرة أخرى أن الشعب الفلسطيني باختلاف ديانتهم على قلب رجل واحد ضد المحتل الغاصب، حيث تفاجأ المتابعون أن «أبو عاقلة» الصحفية والمراسلة والتي كانت تنقل الأحداث على مدار سنوات طويلة مسيحية الديانة، وكان مشهد التكبيرات التي انطلقت من حناجر المسلمين في جنازتها مختلطة مع دعوات وصلوات رجال الدين المسيحي مؤثرًا للغاية.

استشهاد الصحفي محمد أبو حطب

استشهد الصحفي محمد أبو حطب، مراسل تلفزيون فلسطين، في 2 نوفمبر، مع 11 فردًا من عائلته في غارةٍ جويةٍ إسرائيلية على منزلهم في خان يونس جنوبّي قطاع غزة.

وكان «أبو حطب» ينقل الأوضاع في مستشفى ناصر الطبي في خان يونس يوميًا، وكانت آخر تغطياته من أمام المستشفى قبل ساعة واحدة فقط من مقتله بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.

الصحفي مجد فضل عرندس

استشهد مجد فضل عرندس، الصحفي في موقع الجماهير الإخباري، في الأول من نوفمبر في غارةٍ جويةٍ إسرائيلية على مخيم النصيرات للاّجئين في غزة، ووالدته آمال عرندس، والتي انتشرت صورتها أثناء تشييع ابنها وهي تشارك الرجال حمل جثمانه، نعته عبر فيسبوك "الله من عالي السما يا إمي يرضى عليك، ملائكة السماء والأرض ترضى عليك، الملتقى الجنة إن شاء الله يا إمي".

 

رشدي سرّاج

استشهد المخرج رشدي سرّاج، 31 عامًا، مؤسس شركة عين ميديا الإعلامية، في 23 من أكتوبر في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة، تاركًا خلفه زوجته وابنته التي لم تكمل عامها الأول بعد.

محمد علي

استشهد محمد علي، الصحفي في راديو الشباب، في العشرين من أكتوبر، في غارة جوية إسرائيلية شمالّي قطاع غزة. أحدُ زملاء محمد نعاه عبر فيسبوك قائلًا "كان سندا لكل زميل. كان رجلًا بكل معنى الكلمة بأخلاقه العالية. محمد لم يختلف مع أحد يومًا وكان مثالًا للزميل المثالي المحب والمحبوب من الجميع".

 

قائمة بأسماء الصحفيين الشهداء

ونشر مكتب الإعلام الحكومي فى غزة أسماء الصحفيين الشهداء، وهم الشهيد الصحفي أحمد فطيمة والشهيد محمد الصالحي، الشهيد ابراهيم لافي، الشهيد محمد جرغون، الشهيد أسعد شملخ، الشهيد سعيد الطويل، الشهيد هشام النواجحة، الشهيد محمد أبو رزق، الشهيد عائد النجار، الشهيد محمد أبو مطر، الشهيد رجب النقيب، الشهيد أحمد شهاب، الشهيد عبد الرحمن شهاب، الشهيد حسام مبارك، الشهيد هانى المدهون، الشهيد عصام بهار، الشهيد محمد بعلوشة، الشهيد عبد الهادي حبيب، الشهيد علي سليمان.

واستشهد عدد آخر من الزملاء وهم الشهيد أنس أبو شمالة، الشهيد سميح النادي، الشهيد خليل أبو عاذرة، الشهيد محمود أبو ظريفة، الشهيد محمد علي، الشهيدة إيمان العقيلي، الشهيد محمد لبد، الشهيد أحمد مسعود، الشهيد رشدي السراج، الشهيد محمد الحسني، الشهيد سائد حلبي، الشهيد جمال الفقعاوي، الشهيد أحمد أبو مهادي، الشهيد ياسر أبو ناموس، الشهيدة سلمى مخيمر، الشهيدة دعاء شرف، الشهيدة سلام ميمة، الشهيد ماجد كشكو، الشهيد عماد الوحيدي، الشهيد حذيفة النجار، الشهيد نظمى النديم، الشهيد مجد عرندس، الشهيد اياد مطر، الشهيد محمد البياري، الشهيد محمد أبو حطب، الشهيد زاهر الأفغاني، الشهيد مصطفى النقيب، الشهيد هيثم حرارة.

 

- وأثارت واقعة استشهاد مصور قناة «القاهرة الإخبارية» جدلًا واسعًا وبخاصة داخل الأوساط الإعلامية، مما جدد العزم على تسليط الضوء على الاعتداءات بحق الصحفيين ووسائل الإعلام، والتي يتعرضون لها منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وكذلك الدعوات لحمايتهم.

 

«البلشى»: نطالب بتحقيق دولي فى جرائم الاحتلال ضد الصحفيين

أعرب خالد البلشى، نقيب الصحفيين في بيانه عن خالص تعازيه للزملاء في قناة القاهرة الإخبارية، قائلا: «قلوبنا معكم وتحية إجلال وتقدير لكل من يصر على تأدية عمله، وإعادة الاعتبار لمهنة الصحافة»، ومقدمًا رسالة إجلال وتحية للزميلين ولفريق القناة على أرض فلسطين، والذين يصرون على نقل الحقيقة في ظروف شديدة الصعوبة وسط قصف إسرائيلي همجي.


وقال «البلشي»، إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين وناقلي الحقيقة في فلسطين ما زالت مستمرة، وآخرها استشهاد مصور قناة القاهرة الإخبارية وإصابة صحفي آخر في قصف لمحيط مستشفى الشفاء بقطاع غزة، طبقا لما أعلنه الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة.

وأضاف نقيب الصحفيين: «مرة أخرى، نجدد دعوتنا لمحاكمة مرتكبى جرائم استهداف الصحفيين وناقلى الحقيقة على أرض فلسطين كمجرمي حرب، ونطالب بفتح تحقيق دولى فى جرائم العدوان الصهيوني ضد الصحفيين، والتى أسفرت حتى الآن عن استشهاد ما يقرب من خمسين صحفيًا وإعلاميًا».