إنطلقت في الرياض منذ قليل فاعليات المؤتمر الدولي العالمي الاقتصادي " العربي الافريقية" وذلك برعاية وحضور وتشريف وزير المالية السعودي وبحضور وزير المالية المصري الدكتور محمد معيط وبمشاركة و بحضور رفيع ومميز لمجتمع المال والاقتصاد والدبلوماسي الافريقي والعربي.
وشهدت فاعليات المؤتمر توقيع العديد من الاتفاقيات الهامة وأحد أهم هذه الاتفاقيات أبرمت بين جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة وبين مجلس الأعمال السعودي المصري وقعها عن الجمعية يسري الشرقاوي رئيس مجلس إدارة الجمعية وعن مجلس الأعمال السعودي المصري بندر العامري رئيس المجلس.
وتهدف هذه الاتفاقية بشكل عام الي توحيد الجهود والرؤي والفاعليات وقواعدالبيانات والدراسات المشتركة بين القطاع الخاص المصري الفاعل في الملف الافريقي وبين القطاع الخاص السعودي الذي يتجه بقوة للعمل وللتجارة والاستثمار في قارة افريقيا
ومن جانبه صرّح الدكتور يسري الشرقاوي، عقب توقيع الاتفاقية باننا نؤكد حرصنا الشديد ان نكون ظهيراً فاعلاً في المعادلة الاقتصادية خلف توجهات القيادة السياسية في البلدين ، وان التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم تحديات غير مسبوقة تجعلنا كقطاع خاص حريصين كل الحرص علي الحفاظ علي اعمالنا وتنميتها في استثمارات عربية وافريقية بينية وعابرة للحدود تجعل تواجدنا بمشروعاتنا وشركاتنا فاعلاً في العمق الافريقي .
وأعرب الشرقاوي عن أمله في ان ننفذ مع مجلس الاعمال السعودي المصري خطة فيما بيننا تستهدف توسيع التعاون والخروج المشترك للعمل في القارة الافريقية سواء في قطاعات الامن الغذائي او الطاقة او البينية التحتية او الرقمية وهذا ما شملته جلسات المؤتمر الاقتصادي المنعقد في الرياض وما دار في حوارتنا ودوائر الاهتمام حول الفرص المستقبلية وكيفية العمل المشترك عليها ، و اننا نعلم جيدا بعد عمل جاد في القارة استمر ٣ سنوات متواصلة بقائمة التحديات وكيفية التغلب عليها تدريجيا لاسيما ان علاقتنا الان بالاشقاء داخل الدول الافريقية باتت افضل بكثير فيما يتعلق بمفردات الاستثمار والتجارة وما مهدنا له في كافة اعمالنا السابقة وهذه هي واحدة من محددات فهم الاسواق الافريقية ومتطلباتها واحتياجاتها
و أشار الشرقاوي، الي ان هذه المرحلة الهامة في عمر وتاريخ الاقتصاد العالمي تجعلنا ننتبه الي ان العالم باثره يعلم ان افريقيا هي الملاذ الامن والحل للخروج من عديد من الازمات وان هذا الحل الوصول اليه ليس ممهدا بالورود وان الخروج بنتائج مع التعاملات الافريقية ستحتاج الي صبر وجهد وعمل جاد وقناعات جديدة ومنظومة بنكية مصرفية فاعلة سواء للبنوك المصرية او السعودية ، كما اننا نؤمن تمام الامان ان النجاحات القادمة والخروج من الازمات سيتأتي من خلال التكاملية وليس التنافسية بمفهومها السطحي وهذه المنهجيات الجديدة ستساعدنا علي تحقيق اهدافنا المشتركة بشكل مضمون ، وان تكاملية القطاع الخاص والمجتمع المدني المصري والسعودي قادران معا علي النجاح في الملف الافريقي لا سيما ان كلا البلدان لديهم اعمال بدأت بالفعل في القارة وستستمر بقوة .