رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وزير خارجية الجزائر يُدين العدوان الإسرائيلي على غزة ويصفه بالغاشم

وزير الشئون الخارحية
وزير الشئون الخارحية الجزائري أحمد عطاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أدان وزير الشئون الخارجية الجزائري أحمد عطاف، العدوان الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة ووصف بالغاشم.

وقال عطاف - في كلمة أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري مساء اليوم الأربعاء؛ لبحث العدوان الاسرائيلي على غزة - إن الفلسطينيين يواجهون عدوانًا غاشمًامن قبل الاحتلال "الصهيوني"، الذي ظن، مخطئًا ومتوهمًا، أن الشعب الفلسطيني شعبٌ مغلوبٌ على أمره، وأنه شعبٌ استسلم للأمر الواقع، وأنه شعبٌ قَبِل، مُرغمًا ومُكرهًا، بالآفاق المسدودة. لقد أخطأ الاحتلالُ الحساب وأساء التقدير.

وأضاف أن "قلوبنا تتفطر حُزنًا وألمًا وأسى أمام مشاهد الإجرام والتقتيل والتنكيل بالمدنيين الفلسطينيين، وأمام بعض المواقف الدولية المشينة التي تأبى إنصاف هذا الشعب الأبي بنسيانها أو تناسيها لُبَّ الصراع برمته وبإنكارها وتجاهلها لطبيعة الاحتلال الصهيوني".

وأوضح أنه في ظل هذا الوضع الرهيب والخطير، ومثلما أكد على ذلك رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون؛ فإن الجزائر تُجدد تضامنها اللا محدود مع الشعب الفلسطيني الباسل، وتُعرب عن إدانتها الشديدة للاعتداءات الاجرامية التي يتعرض لها، وتُكرر مطالبتها الملحة بالتدخل الفوري للمنظمات والهيئات الدولية لحماية المدنيين الفلسطينيين من شراسة العدوان "الصهيوني".

وأكد أن أوضاعًا لا تطاق كهذه، تفرض علينا المبادرة الفورية بتعبئة كل الهيئات الدولية المعنية، بما فيها الهيئات القضائية، من أجل ردع هذه السياسات والتصرفات والممارسات المقيتة، ووضع حدٍّ لها.

وقال عطاف إن الشعب الفلسطيني ضاق ذِرْعًا بحالة اللامبالاة الدولية أمام ما يعانيه من اضطهاد وظلم وطغيان، وأن الشعب الفلسطيني قد نفذ صبره بعد إضاعة أكثر من خمس وسبعين سنة في انتظار تمكينه من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة وغير القابلة للتصرف أو التقادم في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.  

وأشار إلى الغياب الرهيب للقضية الفلسطينية من أولويات أجندة العمل الدبلوماسي الدولي الذي تنكَّر لمسئولياته وتنصل لواجباته، والذي لم يسجل أي مبادرة جدية وجادة للسلام على مدار العقدين الماضيين. فمما لاشك فيه، أن المجموعة الدولية غاب عنها صواب الاستنتاجات، حين خلصت، وبطريقة مغلوطة، إلى أن السلام في الشرق الأوسط لم يعد أولوية قصوى، أو انشغالًا بارزًا، أو حاجةً ماسة.

وأعرب عن أسفه إزاء التراجع الحاد لآفاق وفرص تجسيد حل الدولتين على أرض الواقع في ظل تواصل الاحتلال وضم الأراضي الفلسطينية وبناء المزيد من المستوطنات الصهيونية على أشلاء ساكنيها الفلسطينيين الأصليين.  

واتهم اسرائيل بمواصلة السياسات العنصرية المقيتة التي وفرضها في مدينة القدس المحتلة وفي مساعيها الرامية لطمس هوية هذه المدينة المقدسة وتغيير الوضع القائم بها عبر تزوير الحقائق وتغيير المسميات، وبعبارة واحدة المشروع الكبير لتهويد القدس.  

وقال: إننا في خضم هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ قضيتنا المركزية، نؤكد على المسئولية الخاصة والاستثنائية التي تقع على المجموعة العربية المطالَبة اليوم بالعمل على جبهتين أساسيتين: تكثيف الجهود لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والسعي بصفة جماعية لإحياء عملية السلام على أسس المراجع الواضحة التي حددتها الشرعية الدولية.

وتابع أنه وأمام الأصوات المشككة دوليًا وإقليميًا؛ يجب أن نجيب بصوت واحد وموحد: أن أشقاءنا الفلسطينيين هم أصحابُ حق أكيد، تبنت إحقاقه الأمم المتحدة وكرسته الشرعية الدولية، وأنهم أهلُ قضية مقدسة، لا يضاهي قداستها إلا حجم التضحيات التي لم يبخلوا بها، وأنهم حُماةُ مشروع وطني تاريخي، حان وقت تجسيده كاملًا غير منقوص.