الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

العسيري: انبعاثات الكربون من محطة فحم متوسطة تعادل قطع 161 مليون شجرة دائمة الخضرة

الدكتور مهندس إستشاري
الدكتور مهندس إستشاري إبراهيم علي العسيري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذر الدكتور مهندس إستشاري إبراهيم علي العسيري ، خبير ‏الشئون النووية والطاقة وكبير مفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية (سابقا) ، من التلوث الناجم ‏عن تشغيل الفحم لتوليد الكهرباء ، مشيرا إلى أن أحد مضار هذا التوجه تتمثل في أن تشغيل ‏محطة فحم واحدة من القدرات الكهربية المتوسطة ‏‎)‎‏500 - 600 ميجاوات كهربي) يتسبب في ‏إطلاق 7ر3 مليون طن من ثانى أكسيد الكربون ، المسبب الرئيسي للإحتباس الحراري ، وهذا القدر ‏من الإنبعاثات يعادل قطع 161 مليون شجرة دائمة الخضرة ، وأوضح أن الإنبعاثات الإشعاعية من محطات الفحم تزيد 100 مرة عن تلك الصادرة من المحطات ‏النووية من نفس حجم القدرة الكهربية.‏
وإستعرض المهندس ابراهيم العسيرى الحاصل علي جائزة نوبل ‏عام 2005 ضمن مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية مناصفة مع الدكتور محمد البرادعي مدير ‏عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا - في مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط - 8 نقاط أخرى توضح مضار وسلبيات استخدام الفحم ‏كمصدر من مصادر الطاقة ، رغم أنه من دعاة تنويع مصادر الطاقة لتأمين توافرها ، وفند زعم البعض بأنه توجد حاليا تكنولوجيات حديثة تقلل من هذا التلوث ، مشيرا إلى أن ‏هؤلاء لا يعلمون أن تطبيق هذه التكنولوجيات يزيد من سعر الكيلوات ساعة من الكهرباء المنتجة ‏من الفحم ، مما يجعل استخدام الغاز الطبيعي أو البترول أفضل اقتصاديا من الفحم وهما مصدران ‏أقل تلويثا للبيئة من الفحم. ‏
وقال إنه للتعرف على حجم التلوث الناجم عن إنبعاثات تشغيل محطات الفحم الكهربية وأنها السبب ‏الرئيسي للأمطار الحمضية والضباب الدخاني والإحتباس الحراري والسموم المتطايرة ، فإن تشغيل محطة فحم واحدة من القدرات الكهربية ‏المتوسطة يتسبب أيضا في انطلاق 10 آلاف طن من ثانى أكسيد الكبريت ، المسبب للأمطار ‏الحمضية التي تتلف الغابات والبحيرات والمباني وينتج عنها جسيمات دقيقة جدا متطايرة ‏ويمتصها الإنسان داخل رئتيه مسببة العديد من الأمراض ، وأضاف أن محطة الفحم هذه ينطلق منها 500 طن من الجسيمات الدقيقة المتطايرة ، وينتج عن ‏تنفسها أضرار صحية خطيرة منها الموت المبكر والعمى والتهيجات العصبية وغيرها.‏
وأوضح أنها تتسبب في انطلاق 10 الاف و200 طن من أكاسيد النيتروجين ، تعادل العادم المنبعث من ‏تشغيل نصف مليون سيارة من أحدث الموديلات ، كما ينطلق منها 720 طنا من أول أكسيد ‏الكربون الذي يسبب أوجاع فى الرأس ويزيد من إجهاد مرضى القلب والأمراض الأخري ، إضافة ‏إلى 220 طنا من المواد الهيدروكربونية والمركبات العضوية المتطايرة والتى تكون الأوزون ، ‏وحوالي 80 كيلو جرام زئبق ، مشيرا إلى أن ترسب مقدار جزء من سبعين جزء من حجم ملعقة ‏الشاي في بحيرة تغطي مساحة 25 فدان كفيل بأن يجعل أسماك البحيرة غير آمنة للاستخدام ‏الآدمي.‏
وقال الدكتور العسيري ، استشاري نظم الطاقة وجدوي المحطات الكهربية بترخيص من نقابة المهن ‏الهندسية المصرية ، إن تشغيل محطة فحم واحدة من القدرات الكهربية المتوسطة يتسبب أيضا في ‏انطلاق حوالي 120 كيلو جراما من الزرنيخ المسبب للأورام السرطانية ، مشيرا إلى أن 1 في المائة ‏من البشر يتعرضون للأورام السرطانية إذا تناولوا ماء شرب محتوي علي نسبة 50 جزء فى المليار ‏من الزرنيخ ، ولفت إلى أنه يتسبب أيضا في انطلاق حوالي 60 كيلو جرام رصاص، و 2 كيلو جرام كادميوم ، ‏ومعادن أخرى ذات سمية ، ونسبة ضئيلة من اليورانيوم والثوريوم.‏
يذكر أن الدكتور المهندس إبراهيم العسيرى حاصل علي جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الهندسية عام 1986 ، ونوط الاستحقاق من الطبقة الأولي عام 1995 .