أكدت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، في قمة شرق آسيا السنوية في إندونيسيا، التزام بلادها بمركزية منطقة المحيطين الهندي والهادئ ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وشددت على دعم الولايات المتحدة القوي لتوقعات رابطة (آسيان) بشأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وفق بيان للبيت الأبيض اليوم الخميس.
وأكدت التزام الإدارة الأمريكية بالعمل مع الحلفاء والشركاء لضمان أن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومنفتحة ومزدهرة ومرنة وآمنة.
وسلطت الضوء على العلاقات الاقتصادية العميقة بين الولايات المتحدة وجنوب شرق آسيا واستعرضت الجهود الجارية لتعزيز الرخاء واسع النطاق من خلال الاستثمار في البنية التحتية عالية الجودة والمستدامة وتسريع تحول الطاقة وتطوير سلاسل التوريد الآمنة والمرنة وكل ذلك دعم رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) باعتبارها مركزًا للنمو.
وأكدت أيضًا على التقدم التاريخي الذي تم إحرازه هذا العام لتعزيز الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الذي يوفر فوائد ملموسة لجميع أعضائه وسيدفع النمو الاقتصادي الدائم وواسع النطاق في جميع أنحاء المنطقة.
وشددت هاريس أيضًا على أهمية النظام الدولي القائم على القواعد في الحفاظ على عقود من السلام والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مع الاعتراف بأنه يجب على المجتمع الدولي معالجة التهديدات المتزايدة لهذا النظام.
وأكدت أنه يجب احترام حرية الملاحة والتحليق في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، وحل جميع النزاعات سلميا ووفقا للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.
ورحبت نائبة الرئيس الأمريكي بشفافية اليابان المستمرة ومشاركتها مع المجتمع العلمي، وكذلك مع أصحاب المصلحة الإقليميين، فيما يتعلق بإطلاق المياه المعالجة من موقع فوكوشيما دايتشي.
وأدانت هاريس حملة العنف الوحشية التي يشنها النظام العسكري البورمي ضد شعبه وأكدت من جديد أهمية اتخاذ المزيد من الإجراءات لزيادة الضغط على النظام العسكري البورمي وتوفير العودة إلى مسار الديمقراطية.
وشددت أيضا على التهديدات التي تشكلها جمهورية كوريا الشمالية وأدانت التطوير المستمر لبرامجها غير القانونية المتعلقة بالقذائف التسيارية والنووية.
وبالإضافة إلى ذلك، أثارت المخاوف بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها جمهورية الصين الشعبية.
وأدانت هاريس بشدة الحرب الروسية الوحشية وغير العادلة ضد أوكرانيا، معتبرة أن تصرفات روسيا أدت إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وألحقت الضرر بملايين الأشخاص الضعفاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وفي جميع أنحاء العالم.
