الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

فلسطين في القلب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بالفُم المليان أقول، ما تقوم به مصر للدفاع عن القضية الفلسطينية تَعِجَز عنه جميع الدول، فـ"مصر" لِمَا لها من ثِقَل سياسي عربي ووزن إقليمي ومكانة دولية، الوحيدة القادرة على فَرِض التهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل، لأن تأثير "مصر" خارجيًا يجتاز الحدود وما بَعد الحدود. 

 فمن الصعب على أن دولة القيام بالدور المصرى فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، لأن مصر تعتبر قضية فلسطين هى قضية العرب الأولى وأنه لا أمن ولا سلام فى منطقة الشرق الأوسط إلا بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى الشقيق فى إقامة دولة فلسطينية مُستقلة على حدود (٤ يونيو ١٩٦٧) وعاصمتها "القدس الشرقية".

 الاعتداءات الإسرائيلية ضد الأشقاء الفلسطينيين وعلى المسجد الأقصى لا تنتهى وتتكرر باستمرار، ومصر تبذل قُصارى جهدها لوقف هذه التجاوزات التى ترفضها وتُنددها وترفع شعار "لن نترك أشقاءنا الفلسطينيين بمفردهم، هذا دورنا والفلسطينيون أشقاؤنا وقضيتهم قضيتنا والدفاع عنهم أمر حتمى وواجب علينا".

 شاهدت فى عدد من الفضائيات العربية البعض يُشيد بالموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية، فقلت: إن مصر لا تتوانى فى خدمة القضية الفلسطينية، تتدخل لفرض التهدئة إذا واصلت إسرائيل فى تجاوزاتها، تتدخل لتثبيت التهدئة إذا تم اختراقها، تُخَفف الحصار وترفض هذا النهج الإسرائيلى، تُعيد المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لخدمة القضية. 

 أرى أن ملف المصالحة الفلسطينية فى غاية الأهمية فى هذا التوقيت، فقد دعا الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن الفصائل الفلسطينية للإجتماع للحوار والنقاش حول عدد كبير من النقاط المهمة، استجاب ١١ فصيلًا فلسطينيا، واستضافت مصر هذا الاجتماع على أراضيها وعُقد فى مدينة العلمين الجديدة، قَدَم الرئيس أبومازن الشُكر لـ"مصر" قيادةً وشعبًا على استضافتها للاجتماع الذى نتج عنه تشكيل لجنة لوضع مقترحات الفصائل والاتفاق على الخطوط العريضة والمبادئ الرئيسية ولم الشمل وتوحيد الكلمة ورص الصفوف من أجل مجابهة التجاوزات الإسرائيلية المتكررة.

 بذل الرئيس عبدالفتاح السيسي جهودًا خارقة على المستوى الدولى لإعادة القضية الفلسطينية لِتَتصدر المشهد الدولى مرة أخرى بعد محاولات البعض نسيان وإخفاء وتراجُع القضية الفلسطينية للخلف وصعود الحرب الروسية الأوكرانية دوليًا..  "السيسي" حريص كل الحِرِص على إعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، لذلك يُقَدِر الأشقاء الفلسطينيون هذا المجهود وأصبحنا نرى لافتات مُعلقة فى شوارع رام الله وغزة بها صور الرئيس السيسي، نعم فلسطين فى قلوبنا، نُحبها، نُدافع عنها، ولا ننساها.