الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بوريل: الاتحاد الأوروبي ملتزم بمركزية دول الآسيان ويعمل على تكثيف التعاون والحوار المشترك

جوزيف بوريل
جوزيف بوريل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، اليوم الجمعة، أن الاتحاد ملتزم بدعم مركزية دول رابطة أمم جنوب شرق آسيا "الآسيان" ويعمل على تكثيف التعاون والحوار المشترك مع بلدانها.

وقال بوريل، في خطابه أمام المنتدى الإقليمي الثلاثين لرابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقد حاليًا في إندونيسيا: "نحن الأوروبيين نريد تكثيف انخراطنا مع شركائنا في المنطقة، ولدى الاتحاد الأوروبي إستراتيجية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ التي تم تبنيها في عام 2021 ونظمنا محفلين بين الاتحاد الأوروبي والمحيطين الهندي والهادئ في باريس في فبراير 2022، وفي ستوكهولم في مايو 2023. وملتزمون بمركزية الآسيان ونريد تكثيف حوارنا وتعاوننا في المنتديات التي تركز على الآسيان لتعزيز السلام والأمن بالمنطقة".

وأضاف بوريل أن الاتحاد الأوروبي يركز على عدد من القضايا الرئيسية؛ على رأسها: أهمية الربط بين أزمة المناخ والأمن، مؤكدا على ضرورة إدراك التأثير الهائل والمتزايد لتغير المناخ على السلام والأمن.

وأوضح -في هذا الصدد- أن الظواهر المناخية المتطرفة المتكررة وارتفاع درجات الحرارة ومستويات سطح البحر والتصحر وندرة المياه يمكن أن تؤدي جميعها إلى نزوح المهاجرين وتفشي الأوبئة والاضطرابات الاجتماعية وعدم الاستقرار والصراعات، التي بدورها يمكن أن تترك آثارًا أمنية خطيرة.

وحذر أنه بحلول عام 2050، سيكون أكثر من مليار شخص غير قادرين على الوصول إلى المياه بشكل كافٍ، وسيتبع ذلك تدهور التربة والجفاف، مشددا -في ضوء الروابط المتداخلة بين تغير المناخ والأمن- على ضرورة أن يولي منتدى آسيان الإقليمي اهتمامًا متزايدًا لتهديدات تغير المناخ والتدهور البيئي على السلام والأمن والدفاع.

أما ثاني القضايا الرئيسية التي يركز عليها الاتحاد الأوروبي، فقال بوريل إنها "تتمحور حول قضايا شبه الجزيرة الكورية؛ حيث تستمر جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في إطلاق الصواريخ، مثل الصاروخ الباليستي عابر للقارات الذي أُطلق قبل يومين فقط، وكذلك التهديد باستخدام الأسلحة النووية، مما يهدد السلام والأمن الإقليميين. ويكمن الطريق إلى الأمن المستدام في وقف كوريا الشمالية عن إطلاق الصواريخ والتجارب النووية، وهو أمر أساسي لاستئناف الحوار مع الأطراف الرئيسية. والاتحاد الأوروبي مستعد لدعم عملية دبلوماسية جديدة تهدف إلى بناء سلام وأمن مستدامين في شبه الجزيرة الكورية".

وأكد بوريل أهمية أن تظل ميانمار تحتل أولوية عالية، باعتبارها ثالث القضايا المحورية للاتحاد الأوروبي، مضيفا: "يجب أن تتوقف المعاناة والقمع الهائلان للسكان المدنيين على أيدي المجلس العسكري. وهنا أود الإشادة بالرئاسة الإندونيسية لنشرها نهجا دبلوماسيا جيد التنظيم للحد من العنف وبدء حوار شامل. وندعو جميع شركاء الآسيان إلى دعم مساعي جاكرتا في هذا الشأن، كما يجب على المجلس العسكري إنهاء استخدام القوة والإفراج عن جميع السجناء السياسيين وتنفيذ توافق آسيان المكون من خمس نقاط. هذه هي الطريقة الوحيدة لبدء عملية سياسية حقيقية".

وأخيرًا، أضاف كبير الدبلوماسيين الغربيين أن الاتحاد الأوروبي لديه مصلحة واضحة في الحفاظ على السلام والاستقرار والحفاظ على الوضع الراهن في مضيق تايوان، معربا عن قلقه الشديد من الأنشطة العسكرية الصينية المتزايدة هناك، ومؤكدًا أنه لا ينبغي لأحد أن يغير الوضع الراهن من جانب واحد بالقوة أو بالإكراه ويجب حل التوترات من خلال حوار هادف ومفتوح، وأن الاتحاد الأوروبي سيواصل التعامل مع تايوان بما يتماشى مع سياسة الصين الواحدة، مما يعني أنه لن يعترف باستقلال تايوان.