الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

البرنامج النووي الإيراني يواجه القيود الأمريكية.. دبلوماسي سابق: على إيران قبول شروط الغرب أو مواجهة العواقب.. موجليسي: القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران تزداد ضعفًا بشكل يومي

البرنامج النووي الإيراني
البرنامج النووي الإيراني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة، إن طهران مستعدة لاستئناف المحادثات بشأن الاتفاق النووي لعام 2015، فيما  يقول دبلوماسي إيراني سابق محنك إن على طهران قبول الشروط الغربية. 

وقال الدبلوماسي الإيراني السابق فريدون مجليسي لموقع رويداد 24 في طهران: "يمكن لإيران إما قبول حل الغرب أو اتباع طريقها والاستعداد لعواقبه". 

وفي إشارة إلى ارتفاع صادرات النفط الإيرانية، قال: صحيح أن القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران تزداد ضعفًا بشكل يومي، لكن هذا لا ينبغي أن يعطي إيران سببًا لمواصلة سلوكها العدائي، موضحا أن "إيران في الحقيقة قيدت نفسها"، كما تطرق إلى جانب آخر من نهج إيران في المفاوضات. 

وقال مجليسي: "مفاوضو إدارة رئيسي لا يرغبون في محاربة الغرب، لكنهم في نفس الوقت يرفضون قبول قواعد المفاوضات، إنهم لا يعرفون ماذا يفعلون وهذا أدى إلى توقفها". 

وأعلنت الدول الأوروبية الثلاث في خطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA) أن إيران انتهكت الاتفاقية. 

ويعتقد الغرب أن تطوير إيران الصاروخي كان مخالفًا لبنود خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، حتى أن البعض يعتقد أن إيران على وشك إنتاج قنبلة نووية. 

وأكد المجلس أن الحد الأدنى من الشروط المسبقة من قبل الغرب هو العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة كما كانت في عهد الرئيس حسن روحاني ".

وأضاف: "النقطة المهمة هي أن دولة تتعرض لضغوط جدية وستحال قضيتها إلى مجلس الأمن الدولي بالكاد تستطيع أن تضع شرطا مسبقا للمفاوضات". 

وأوضح أن المسئولين الإيرانيين يجب أن يدركوا أن الشعب يعاني من هذه الضغوط، وبالتالي فإن أمام الحكومة حلين فقط هم قبول شروط الغرب أو دفع ثمن الحل النهائي الخاص بهم. 

ونقل موقع اعتماد أونلاين في طهران عن سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد عرفاني، قوله إن برامج طهران الفضائية والصاروخية والقضايا الإقليمية لا تدخل في نطاق قرار الأمم المتحدة رقم 2231، مضيفًا: "نحن مستعدون لاستئناف المفاوضات للعودة إلى خطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA) في أقرب وقت ممكن ولضمان امتثالها الكامل من قبل جميع الأطراف المعنية.

كان القرار رقم 2231 مرتبطًا بالاتفاقية النووية لخطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA) وقيد الأسلحة الإيرانية القادرة على حمل أسلحة نووية.

وتجادل القوى الغربية مؤخرًا بأن إيران تنتهك الاتفاقية، من بين أمور أخرى، من خلال تسليم طائرات بدون طيار إلى روسيا، ومن ناحية أخرى، أعرب عرفاني عن اعتراضاته الشديدة على مشاركة سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة في اجتماع 6 يوليو حول عدم الانتشار وخطة العمل الشاملة المشتركة. 

وقال: نحن نحتج بشدة على رئيس مجلس الأمن الدولي لدعوته دولة ليس لديها ما تفعله بشكل مباشر أو غير مباشر بجدول أعمال الاجتماع، لم يكن هذا بناء ولا مؤشرا على حسن النية". 

ووصف دعوة ممثل أوكرانيا إلى الاجتماع، بأنها محاولة لصرف الأنظار عن جدول الأعمال الذي كان يناقش تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة وعدم التزام الجانب الغربي بالاتفاق وخاصة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.

كما أصر على ضرورة الاعتراف بواشنطن باعتبارها الطرف المسئول عن الوضع الحالي حيث انسحبت من اتفاق 2015. 

وأضاف عرفاني أن الشركاء الأوروبيين الثلاثة في خطة العمل الشاملة المشتركة قد أهملوا التزاماتهم بموجب الاتفاق والقرار 2231. 

وأكد أن الولايات المتحدة أجبرت بغطرسة أعضاء آخرين في الأمم المتحدة على انتهاك القرار 2231، ووصف بأن هذا أمر غير مسبوق.

وقال إيرفاني إنه في ظل هذه الظروف، ليس أمام إيران خيار سوى اعتماد تدابير مضادة لاستعادة حقوقها بموجب الفقرتين 26 و36 من خطة العمل الشاملة المشتركة.

وقال كانت الولايات المتحدة وليست إيران هي التي انسحبت من الاتفاق، مضيفًا أن كل ما فعلته إيران كرد فعل يمكن إلغاؤه بمجرد استعادة الاتفاق.