بدأ المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية برنامج تدريبي مصرى عربى حول "تكنولوجيا كشف الجريمة"، ويستمر حتى ٢٧ يوليو، يهدف إلى تدريب الضباط المصريين والعرب المشاركين على أحدث أساليب التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في كشف الجرائم والبدأ فى مكافحتها بشكل علمي يقلل من تسارع وتيرة ارتفاع معدلاتها المستمرة رغم كل المحاولات التقليدية لإبطائها، وخصوصا الجرائم الاسرية التى ارتفعت ارقامها فى مصر والدول العربية بشكل ملحوظ جدا، مما يدعو الى دراسة وبحث اسبابها ودوافعها الحقيقية التى ادت الى الوضع الراهن.
يشارك في البرنامج التدريبي الأمارات والسعودية والبحرين وعمان والأردن والكويت وذلك بالتنسيق مع جامعة الدول العربية، وتأتي هذه الدورة في إطار تحقيق الحراك البحثى والتعاون الامنى الإقليمي وتبادل الخبرات والممارسات في مجال التدريب المعني بكشف الجريمة ومكافحتها وغيرها من المشكلات والتحديات المجتمعية التى تطرأ على المجتمع المصرى والعربى.
تعقد الدورة تحت رعاية الدكتورة هالة رمضان مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وإشراف كل من الدكتورة مروة مدحت رئيس قسم كشف الجريمة بالمركز، والدكتور محمد جابر، وولاء فؤاد.
والقت الدكتورة مروة مدحت كلمة فى الجلسة الافتتاحية تناول فيها عرض لمجهودات اساتذة تكنولوجيا البحث الجنائى المستمرة فى المركز والتى زادت فى الفترة الاخيرة لتنتج أثرها فى محاولات حثيثة لخفض معدلات الجريمة وخصوصا العائلية التى فاقت التوقعات والتى لم تكن موجودة بهذا المنسوب من قبل فى المجتمعات العربية.
وتابعت، وجدنا بالبحث أن العنف في الدراما التلفزيونية من أقوى الأسباب التي تنتج العنف وارتكاب الجرائم لان المشاهدين يقلدون الاكشن وطرق ارتكاب الجرائم التى يشاهدونها، وتمكن المادة من النفوس وسيطرة حب المال بسبب ارتفاع الاسعار وقلة الموارد لانتشار البطالة وتلك كلها أزمات عالمية وليست فى مصر والدول العربية تحديدا.
وقال الدكتور محمد جابر، ترتفع معدلات الجريمة مع التعرض للظلم لعدم تكافوء الفرص فى الحصول على الفرص المتاحة للمواطن فى الحصول على حقوقه وغياب العدل والمساوة بين طبقات المجتمع فى الحصول على وظائف أو سكن أو تعليم أو رعاية صحية والقهر والعنف والقمح للرأى، بالإضافة إلى الخلافات العائلية المتعلقة بالميراث وكذلك المشاكل الحادة والخلافات على مقدار مبالغ النفقة للزوجة والاولاد بعد الطلاق مما يؤدي إلى ضياع الأبناء وانهيار الأسرة، وما يترتب علي هذا الانهيار الكارثى من العديد من المشاكل، مثل تشوهات نفسية للأبناء ومن ثم زيادة معدلات الجريمة كالتسرب من التعليم وأطفال الشوارع، فانهيار المجتمع يبدأ من انهيار الأسرة، لذلك يجب أن نتكاتف جميعا ونبذل قصارى الجهد والبحث والدراسة والتطبيق والتحليل للقضاء على تزايد معدلات الجريمة من خلال احدث اساليب التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى.
