قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن شروط المضحي عديدة، أولها انعقاد النية بالأضحية، فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات، ثم بعد ذلك، نعين ذبيحة الأضحية، وهذه النية لابد أن تكون مستحضرة، إما عند الشراء أو الذبح أو التعيين.
وأضاف "فخر" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الثلاثاء، أنه يجب أن يكون المضحي مالكا للأضحية، فمن اشترى خروفا يجزى عنهم، ولو أن 7 اشتروا بقرة أو ناقة فإنهم يجزون عنها، ولا يجوز اشتراك أكثر من واحد في الذبيحة الصغيرة مثل الخروف، كما أن الذبيحة الكبيرة لا تجزي إلا سبع أشخاص فأقل، موضحًا: "نتحدث عن شرط آخر من شروط المضحي، وهي أن يكون الذبح بعد صلاة العيد، وفي يوم النحر أول ما يفعله المضحي هو الاغتسال ثم يصلي العيد ويرجع وأول شيء يفعله هو ان يذبح الأضحية بعد فراغه من أداء الصلاة، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم في عيد الأضحى كان يؤجل إفطاره حتى يتناول طعامه من الأضحية.
وأردف، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن شروط الأضحية أولا أن تكون من الأنعام مثل الخراف أو الماعز أو الأبقار أو الجواميس، وليس الطيور وغير ذلك، قائلًا: "أي شيء آخر مثل الطيور والأسماك لا يصلح للأضحية".
وأشار إلى أن الأمر الثاني، أن تكون الأضحية وافية السن، وما ذكره الفقهاء في السن من الضأن ما كان 6 أشهر فأكثر، وفي الماعز سنة فأكثر، والأبقار سنتين فأكثر، موضحًا: "عندما تأملنا في آراء الفقهاء بخصوص ذبح البقر عند سنتين فأكثر وجدنا الآن ان البقر المعلوف والذي يربى في المعالف الحديثة يصل إلى السن المثالي وهو 350 كجم خلال سنة ونصف او سنة و8 شهور، وبالتالي، فإن أردنا الذبح في السن المنصوص عليه، فإن الحيوان سيكون معرضا لخسارة بعض وزنه، وبالتالي يمكننا الأخذ بحديث النبي صلى الله عليه وسلم بخصوص المراد من السنتين، أي أننا يمكننا الذبح عندما تكون ناضحة ووافية وسمينة اللحم حتى لو لم تبلغ السنتين بعد.
