الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

جاسم محمد: "داعش" استغل وقائع فساد في صفوف "قسد" لتهريب عناصره

د. جاسم محمد
د. جاسم محمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الدكتور جاسم محمد، رئيس المركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب، أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي فقد واجهته بعدما خسر ما تسمى بـ"دولة الخلافة فى العراق وسوريا" فى العام ٢٠١٧، لذا نراه غير قادر على جذب المجندين أو الدعم المالي، وكذلك تراجعه فى الدعاية عبر الإنترنت.
وأضاف "جاسم" فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن تحركات السلطات الأمنية الألمانية ضد خلية تعمل لصالح تمويل "داعش" هى عمليات محدودة، حيث استهدفت المداهمات، الأربعاء الماضي، أشخاصًا ضمن شبكة فى سوريا مرتبطة بجمع الأموال إلى التنظيم، وتحديدا النساء فى مخيم الهول، يتم جمعها عن طريق حسابات على الإنترنت من أجل تهريب نساء داعش فى شمال سوريا. لكنه فى الحقيقة خسر الكثير، فهو غير قادر على التجنيد، غير قادر على التمويل، وغير قادر على تنفيذ عمليات نوعية واسعة.
ويعتقد رئيس المركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب، أن هناك خططا ممنهجة تعمل على إخراج نساء داعش تحت ما يسمونه "فك أسر النساء" من مخيم الهول، وهى حملة تستهدف تعاطف الناس، ليسوا بالضرورة من المنتمين للتنظيم، لذا يمكن ملاحظة أن هذه الحسابات التى تجمع الأموال لا تذكر داعش ولا تشير إليه فى سبيل تجنب الغلق.
وحول ما يمكن القيام به وأثر تلك الأموال المهربة للمحتجزين.

 أكد "جاسم" أنها أموال محدودة فى العموم، يمكن استخدامها فى تهريب النساء، وهو ما حدث بالفعل مع حالات مشابهة داخل مخيم الهول، مع الإشارة لوجود وقائع فساد داخل قوات سوريا الديمقراطية المسيطرة على المخيم، تمكن تنظيم الدولة من استثمارها لصالحه ولتهريب النساء ودفع الرشى.
فى الوقت نفسه لا يمكن الجزم بأن هناك شبكة دولية تعمل لصالح التنظيم، فالتنظيم يعمل بشكل غير مركزى لذلك أستبعد أن تكون هناك شبكة دولية، لكن توجد خلايا محلية محدودة يمكن أن تقوم بجمع الأموال أو تنفيذ أنشطة أو دعايا، وأستبعد أن تكون شبكة دولية لكونه تنظيما غير مركزي.
وأوضح، أن هناك إحصائيات حول مخيم الهول يمكن الاستفادة منها، وتشير إلى وجود ما يقرب من ٥٣ ألف معتقل، من بينهم ١١ ألف أجنبي، ونحو ٦٠٪ من المحتجزين من القاصرين والأطفال، وقد تم ترحيل أكثر من ١٥٠٠ أجنبى ما بين امرأة وطفل منذ عام ٢٠١٩، أبرز الدول التى استعادت رعاياها هى ألمانيا وفرنسا. 
ونقلا عن تقرير لـ"DW" الألمانية، فإن عدة تقارير تفيد بأنه حتى يومنا هذا، يتم تهريب النساء والأطفال والشباب، الذين يشعرون بالانتماء للتنظيم الإرهابي، إلى خارج المخيم (مخيم الهول) مقابل مبالغ كبيرة من الأموال. ومن بين النساء اللاتى ينتمين لتنظيم داعش، اللاتى عدن إلى ألمانيا خلال الأعوام الماضية، جرى احتجاز عدد قليل منهن عقب عودتهن ومثلوا أمام المحاكم. ومن المقرر أن يمثل المشتبه بهم السبعة أمام قاضى تحقيق والذى سيقرر هل سيبقون رهن الاحتجاز الاحتياطى قبل المحاكمة أم لا.