الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

علياء شكري السيرة والمسيرة رحلة عطاء في عالم الأنثروبولوجيا

الدكتورة علياء شكري
الدكتورة علياء شكري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رحلت عن عالمنا صباح اليوم الأربعاء، الدكتور علياء شكري أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا والفولكلور، بعد رحلة عطاء كبيرة دامت قرابة الـ 45 عامًا في رحاب الكليات والجامعات والأكاديميات العلمية. 


ولدت شكري في عام 1937، وعينت كأستاذ بالجامعة في عام 1978 وهي رفيقة كفاح للدكتور محمد الجوهري أحد رواد علم الفولكلور، وأنجبت منه ثلاثة فتيات هم الدكتورة هناء الجوهري أستاذ بكلية الآداب  جامعة القاهرة، والدكتورة أميرة الجوهرى أستاذ بكلية الطب  جامعة القاهرة، والدكتورة نورا الجوهرى  أستاذ الهندسة جامعة إلينوى. 


حصلت الدكتورة علياء شكري على درجة الليسانس في الآداب، تخصص علم الاجتماع، كلية الآداب، جامعة القاهرة، 1961، والدكتوارة في الفلسفة (علم الفولكلور( جامعة بون بألمانيا الغربية، – 1968.

 

وتُعد الدكتورة علياء شكرى أحد أهم رواد  العمل العلمي والأكاديمي  حيث لم تقتصر جهودها واسهاماتها على ما حققته من إنجازات داخل كلية البنات جامعة عين شمس، بل امتدت هذه الإسهامات لتشمل العديد من الجامعات والمؤسسات الاكاديمية والبحثية داخل مصر، وإلى رحاب أوسع حيث تشارك بفاعلية في دعم وإثراء حركة البحث العلمي وتكوبن شباب الباحثين من طلاب الماجستير والدكتوراة من مختلف الأقطار العربية،وذلك من خلال مشاركتها فىيتطوير قسم البحوث والدراسات الاجتماعية بمعهد البحوث والدراسات العربية التابع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" والأشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه لطلابه، فضلا عن أسهاماتها في تطوير أقسام الاجتماع وعلوم الأسرة ببعض الجامعات العربية، والمشاركة في هيئة الاعتماد الاكاديمي لبرامجها. 


شغلت العديد من المناصب بالجامعات المصرية، والتي بدأت بالعمل كمعيد ثم مدرس ثم أستاذ مساعد وأستاذ، كما تقلدت منصب رئيس قسم الاجتماع بكلية البنات، جامعة عين شمس ( 1981 – 1987 ) وعميد المعهد العالي للفنون الشعبية، أكاديمية الفنون من (1988 – 1997)، وعميد كلية البنات جامعة عين شمس من 1 / 8 / 1995 بالتزامن مع عمادة المعهد العالي للفنون الشعبية، أكاديمية الفنون
حتى بلوغها السن القانونية عام 1997.


وحصلت على عضوية عدد من اللجان والجمعيات العلمية ومنها  عضو جمعية الفولكلور الألمانية، وعضو الجمعية الدولية للمتاحف المفتوحة،  عضو جمعية الفولكلور النمساوية، وعضو الجمعية المصرية لعلم الاجتماع. عضو ومؤسس جمعية التراث الشعبي المصرية، وعضو الاتحاد الدولي لعلم الاجتماع، وعضو لجنة الفنون الشعبية بالمجلس الأعلى للثقافة، وعضو اللجنة العلمية الدائمة لترقية الاساتذة والاساتذة المساعدين (الاجتماع،الفلسفه، علم النفس) في المجلس الأعلى للجامعات حتى 2002.


كما تعد الدكتورة علياء شكري أول باحثة مصرية تحصل في منتصف الستينات على درجة الدكتوراه في علم الفولكلور ومناهج البحث الاجتماعي من أكبر المعاهد العالمية المتخصصة في هذا العلم بألمانيا الغربية "جامعة بون".


وقد استطاعت في إطار هذا التخصص أن تسهم إسهاما بارزًا في دفع الحركة العلمية للفولكلور المصري من خلال مشاركتها في وضع ونشر مجموعة أدلة العمل الميداني لجامعي التراث الشعبي، والبالغ عددها ستة أدلة صدرت الطبعة الأولى لأولها فى عام 1969.

 

وتمثل هذه الأدلة الأداة العلمية الأساسية لعمليات جمع وتصنيف وتدوين عناصر التراث الشعبي المصري نذكر منها مجلدان عن المعتقدات والمعارف الشعبية، ومجلد عن العادات والتقاليد الشعبية الخاصة بدورة الحياة،كما انفردت بوضع دليل عادات الطعام وآداب المائدة.

 

وكان للدكتورة علياء شكرى الريادة فى كثير من المجالات والميادين العلمية من أبرزها دراسة الواقع الاجتماعى المصرى، ومنها  إنجاز مجموعة من الدراسات التى استهدفت فهم الواقع المصرى وما يمر به من تغيرات وتحولات، وقد جعلت هذا الواقع محورًا أساسيا فى الدراسات الميدانية، سواء تلك التى قامت بإجرائها بنفسها أوالتى أشرفت عليها ضمن رسائل الماجستير والدكتوراه. 

 

واجتهدت فى تطوير وسائل وأدوات المنهج الأنثروبولوجى الذى يعتمد أساسا على الأساليب الكيفية من أجل الوصول إلى عمق الظاهرة، إلى جانب هذا مزجت بين أساليب وأدوات البحث الكيفية والكمية بما يفيد فى رصد الواقع وتحليله على المستويين الضيق والواسع النطاق،وبما يساعد فى الوصول إلى نتائج تتسم بالعمق والشمولية، وقد أسهم تطوير المنهج فى دعم فهم الواقع الاجتماعى المصرى،على نحو ما يظهر من خلال استعراض نتائج البحوث التى قامت بها والرسائل التى أشرفت عليها.


و كانت دراسة المرأة المصرية محور اهتمام الدكتورة  علياء شكرى، فقد كان لها الريادة فى هذا المجال قبل بدء الاهتمام الرسمى بقضايا المرأة فى مصر وقبل طرحه على نطاق واسع فى الأجندة البحثية، وكان باكورة هذا الاهتمام دراستها عن المرأة فى الريف والحضر، والتى كانت مشروعا بحثيًا ضخما أجرى لحساب مكتب العمل الدولى بجنيف.

 

وكان من بين المحاور الرئيسية للدراسة التقييم النقدى لأنشطة المرأة الاقتصادية غير المنظورة وغير المدرجة بالإحصاءات الرسمية، وقد أجريت هذه الدراسة باستخدام أحدث الأساليب والأدوات البحثية وقتها مثل جداول استخدام الوقت وغيرها.
 

وحصلت على العديد من  الجوائز ومنها:
▪ وسام العمل الاجتماعي سنة 1995.
▪ جائزة المركز الحضاري لعلوم الانسان، جامعة المنصورة، 2002.
▪ جائزة أحسن عمل ثقافى وكتاب لعام 2003، ممنوحة من وزارة الثقافة،الهيئة العامة للكتاب
▪ جائزة جامعة عين شمس التقديرية، 2005.
▪ جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية، 2006.