الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

عمارة ڤينيسيا الصغرى| «الجمال والرقي والذوق الرفيع».. صور

صممها المعمارى الإيطالى المصرى «چياكومو أليسندرو لوريا»

عمارة «ميرامار»
عمارة «ميرامار»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تقع عمارة «ميرامار» التي تخطف الأنظار ببهائها في موقع متميز على كورنيش الإسكندرية بجوار مطعم ومقهى أتينيوس الشهير بمحطة الرمل، والتي تمثل الجمال والرقي والذوق الرفيع، صممها المعماري الإيطالي المصري «چياكومو أليسندرو لوريا»، وهي عمارة رقم «١».


ومدون على لوحتها التأسيسية «فينيسيا الصغيرة»، كما أطلق عليها منذ إنشائها عام ١٩٢٦م، لتصبح تحفة معمارية تتحدى الزمن تعرفها من زخارفها وطرازها المعماري القوطي، ذي الطابع الفينيسي البديع، فهي مطعمة من أعلاها بقطع الموزاييك الإيطالي، الملونة باهرة الجمال التي تعود بك إلي عصر عروس البحر الذهبي، التي جمعت فيه تحت سمائها جاليات مختلفة شكلت تاريخها.
بوابة العقار الموجودة بها تشبه كثيرًا أبواب القصور التاريخية، بارتفاعها الشاهق بمجرد عبورها تنتقل معها عبر ثقب صغير على غرار أفلام الخيال العلمي، إلى عالم آخر وفي مدخل العقار الذي اكتظت جدرانه بالزخارف والتفاصيل الجمالية التي اتسقت في تركيبها وتراصيها والعقار يبلغ ارتفاعه ٦ طوابق، تضم الآن وحدات إدارية ومقرات لشركات وكذلك تضم فندقين أبرزهما «فندق فؤاد» أو بنسيون فؤاد الذي كان يُطلق عليه بنسيون ميرامار.
والعقار منذ تأسيسه حتى الآن يعتبر أحد معالم الإسكندرية المميزة، والذي لا يضاهي جماله على كورنيش المدينة جمالا آخر، ويحرص الرائح والغادي من المارة على كورنيش الإسكندرية على التقاط صور فوتوغرافية له وقد فاز بجائزة أفضل الواجهات المعمارية عام ١٩٢٩، وظل لسنوات طويلة يحتل كروت البوستال والبطاقات التذكارية لمدينة الإسكندرية.
وفي عام ١٩٦٧عرفت العمارة طريقها إلى عالم الشهرة والأضواء باسم جديد أطلق عليها وهو «ميرامار» بعدما استوحى منها أديب نوبل «نجيب محفوظ» روايته وسماها باسمها وتحولت لفيلم سينمائي لعبت بطولته دلوعة السينما المصرية الفنانة شادية.