الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

«إيجبس 2023»..استشاري بترول: مصر بها فرص استثمارية واعدة.. نستخدم 5% فقط طاقة نظيفة و95% طاقة أحفورية والدولة في طريقها للهيدروجين الأخضر.. اقتصادي: المعرض منصة مهمة ونقطة التقاء دولية لشركات البترول

مؤتمر إيجبس 2023
مؤتمر إيجبس 2023
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"إيجبس 2023 يأتى فى أعقاب مؤتمر المناخ Cop 27 مما يعزز استكمال جهود خفض الانبعاثات فى صناعة البترول والغاز التي دعمتها مصر بشكل جوهرى من خلال مبادرتها"، تتنوع استثمارات مصر في الفترة الحالية وأهمها مجال الغاز والبترول حيث تم تزويد عدد الحفارات الى 17 حفارا لتلبية طلبات القيادة السياسية المصرية، حيث أن  10 % من سكان العالم بحاجة إلى سعر طاقة ميسر مما يجعل الطلب على النفط عاليا، ومن المتوقع أن يرتفع خلال الفترة القادمة، وهذا ما أكده رئيس شركة اباتشي العالمية، جون كريستمان، اليوم، في مؤتمر مصر الدولي للبترول، خلال الفترة من 12-15 فبراير تحت شعار(شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط: دعم العرض والطلب العالمي على الطاقة المستدامة) بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة.

وأضاف وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، المؤتمر يأتى فى توقيت بالغ الأهمية على مستوى العالم ليلقي بظلاله على الاقتصاد العالمي، حيث أن إلقاء الضوء على الفرص الجديدة يعزز اتجاه مصر للنمو والتطور وإبرام المزيد من الشراكات الدولية والتكنولوجية والكيانات الدولية للبترول والغاز، لإقامة حوار بين صناعة البترول والغاز المصرية وقادة صناعة الطاقة في العالم  التي تعتبر فرص تعاون واستثمار مشترك، فضلا عن اقامة افضل عرض للممارسات وللخبرات التي تطور وتدعم الصناعة فى مجال البترول والغاز والطاقات المستدامة.

ويعتبر قطاع الطاقة بصفة خاصة بمقدمة القطاعات التي تأثرت بالمشهد العالمى الاقتصادي، وهو بمثابة علامة فارقة فى جهود صناعة البترول والغاز لتحقيق الاستدامة والالتزام بمسئولياتها البيئية، ويجذب المؤتمر والمعرض أكثر من 32 ألف مشارك وما يتخطى ألفين من أعضاء الوفود و 41 شركة عالمية للبترول والغاز و500 عارض و260 متحدثاً، ويتضمن المعرض 12 جناحا دولياً وتتخطى جلساته 65 جلسة نقاشية.

من ناحية الطاقة 

المهندس هاني فاروق يكتب: تخمة الغاز والصراع مع الطاقه المتجددة.. حتي لا  يتحول الحلم إلى كابوس
المهندس فاروق اسماعيل

وفي هذا السياق قال المهندس هاني فاروق اسماعيل، خبير واستشاري مشروعات البترول والغاز، أن شركة اباتشي تهتم بالعمل في مصر لأنها متخصصة في التنقيب والبحث عن البترول والغاز لذلك هذا دورها الأساسي في المرحلة المقبلة  للدخول في استثمارات داخل مصر.

وأكد في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن فرص الاستثمارات الجديدة في مصر جيدة لأن أغلب الاستثمارات في مصر بقطاع البترول وتتجه للبحث والتنقيب عن البترول والغاز، مصر بها كمية من الغاز في شرق المتوسط وذلك حسب بحث السيزمي الذي تم عمله فوق البحر المتوسط حيث أكد وجود كميات كبيرة من الغاز وذلك يجعل شركات التنقيب تتسارع أن تأتي إلى مصر كي تدخل في عملية البحث والتنقيب.

وأكمل بجانب شرق المتوسط بدأت مصر تطلب من شركات البحث والتنقيب تبحث في اتجاه ليبيا غرب المتوسط لأنها منطقة واعدة بالغاز والبترول بجانب البحر الأحمر خاصة بعد ترسيم الحدود مع السعودية وأصبح لنا الحق في تنقيب الغاز والبترول في البحر الأحمر.

وتابع لدينا استثمارات نحاول استثمارها في التنقيب وهناك عدة أماكن مطروحة على الشركات العالمية ويتم طرح مزايدات عالمية على هذه الشركات بحيث الفائزة تنقب عن البترول،  وأصبح الاستثمار في مجال البحث والتنقيب في ثلاث مناطق كبيرة هم شرق وغرب المتوسط والبحر الأحمر وبعض اماكن من الدلتا على سواحل البحر المتوسط.

وأكد أن هناك مشكلة في عملية البيئة والانبعاثات الكربونية التي تسبب تغيير في المناخ لذلك تم عمل مؤتمر كوب ٢٧ الأخير في مصر، ولكن لتحقيق هذه الاستراتيجية لابد من السير في اتجاه الطاقة النظيفة "الشمس، الرياح، المياه، الهيدروجين الاخضر" لعدم وجود انباعت كربونية تلوث الهواء أو تسبب تغيير مناخ، ومن المعروف أن طاقة الغاز والبترول احفورية "تستخرج من باطن الأرض".

وتابع أن الاتجاه العالمي في الوقت الحالي إدخال الطاقة الجديدة "المستدامة أو النظيفة"، حتى تكون بديل للطاقة الاحفورية، ولكن في الحقيقة لا يمكن قول أن الطاقة النظيفة يمكن تغييرها بشكل جذري لأنها تحتاج إلى مدة زمنية كبيرة، وحتى الآن 5% فقط من استخداماتنا طاقة نظيفة، و95% طاقة احفورية، بالتالي يتطلب التنقل للطاقة النظيفة الى عمل مصانع للهيدروجين الاخضر وعمليات تحليات المياه، ولكن مجرد البدء خطوة جيدة جدا في اتجاه الطاقة النظيفة لتقليل الانبعاثات لصناعة البترول والغاز.

من ناحية الاقتصاد

لا يتوفر وصف.
محمد عبد الرحيم

ومن جانبه قال محمد محمود عبد الرحيم، باحث اقتصادي، أن  المعرض أصبح منصة هامة ونقطة التقاء دولية لشركات وخبراء البترول والطاقة، صحيح أن هناك اتجاه عالمي نحو الطاقة النظيفة والاستدامة ولكن تظل الطاقة التقليدية الأكثر استخداما وشيوعا على مستوى العالم وخصوصًا أن التحول للطاقة النظيفة يستغرق استثمارات ضخمة و وقت كبير ، حيث يمكن القول أن الحاضر للطاقة الاحفورية ولكن المستقبل بلا شك للطاقة النظيفة.

وتابع في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن المعرض يؤكد أن مصر تسير بالتوازي في ملف الطاقة التقليدية والطاقة النظيفة، وتسعي مصر أن تكون مركزا للغاز وخصوصاً بعد تكوين تحالف غاز شرق المتوسط حيث وفقاً لتقرير صادر عن الاتحاد العالمي للغاز تساهم مصر بنسبة 1% من اجمالي صادرات الغاز  المسال عالمياً في عام 2019  بلغت صادرات مصر 3.5مليون طن وذلك بعد وصول محطة إدكو للاسالة الى اقصى طاقة قصوى لها  وبذلك يمكن القول انه من الممكن في المستقبل أن نرى فرص لشركات مصرية تصل إلى مستويات عالمية في تنقيب وإسالة الغاز.

واكمل حيث تتمتع مصر بثروات هائلة من الغاز وقد يكون المعرض فرصة لجذب بعض الاستثمارات الأجنبية في مجال الطاقة، وفي مجال الطاقة النظيفة  قدمت مصر نموذج في تعظيم واستغلال الموارد المتاحة لتوليد طاقة نظيفة من خلال موقع يعد واحدا من أكثر المناطق سطوعاً للشمس في العالم وتدشين محطة بنبان للطاقة الشمسية والمقامة على مساحة قدرها ‏37 كم2 و تولد 90% تقريبًا من الطاقة الكهربائية المولدة من السد العالي ، كما يساهم المشروع في تفادي 2 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتعد محطة بنبان من أكبر محطات توليد الطاقة الشمسية في العالم.