أدان الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرش، بأشد العبارات حادث التفجير الدامي الذي استهدف بعبوة ناسفة كنيسة، يوم الأحد الماضي، في منطقة "كاسيندي" بإقليم كيفو الشمالي بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
جاء ذلك في بيان صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة، وفقا لما ذكر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم جوتيريش.
وأوضح البيان أن "بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) أكدت مشاركتها في إخلاء طبي للجرحي (في الحادث) بالتنسيق مع السلطات الكونغولية".
وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أعرب عن خالص عزائه لعائلات الضحايا ولشعب وحكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين في الحادث، وفقا لما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة محاسبة مرتكبي هذا الهجوم، مؤكدا أن دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام (UNMAS) تدعم التحقيق الذي تجريه السلطات الكونغولية للوقوف على ملابسات الحادث.
ووفقا لحصيلة أولية، فقد بلغ عدد قتلى هذا الحادث الذي وقع يوم الأحد الماضي 14 مدنيا وأصيب 73 آخرين.
من جهة أخرى تواصل مليشيات "تعاونية من أجل تنمية الكونغو (كوديكو)" مذابحها في قرى إقليم "ايتوري" بشرق الكونغو الديمقراطية، إذ بلغ عدد قتلى الهجمات التي شنها منتسبو هذه المليشيات 89 شخصا في تسعة أيام فقط، وفقا لمحصلة نشرتها تنسيقية المجتمع المدني في إقليم "ايتوري".
وقال ديودونيه لوسا، منسق المجتمع المدني في إقليم ايتوري، إن مليشيات "كوديكو" كثفت هجماتها خلال الأيام القليلة الماضية على عدة قرى في إقليم "ايتوري"، مشيرا إلى أن من بين القتلى مدير إحدى المستشفيات، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
أوضحت عدة منظمات للمجتمع المدني في إقليم "ايتوري" أن ما لا يقل عن 50 مدرسة بعدة قرى في الإقليم أغلقت أبوابها بسبب غياب التلاميذ نتيجة لمخاوف ذويهم من تعرض أبنائهم للأذى في الهجمات التي تشنها المليشيات، فضلا عن فرار أطفال آخرين مع ذويهم إلى مناطق أخرى بسبب الأحداث ذاتها.
تجدر الإشارة إلى أن مليشيات "كوديكو" كانت طرفا في عملية نيروبي الثالثة للسلام وتعهدت في ديسمبر الماضي بوقف الأعمال العدائية على أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية.
