وصل الزعيم السياسي والديني السوداني المخضرم السيد محمد عثمان الميرغني إلى الخرطوم قادما من مصر أمس الاثنين.
ويقيم الميرغني في مصر منذ حوالي عقد من الزمان ويأتي وصوله بعد أن قال قادة عسكريون وائتلاف قوى الحرية والتغيير الحاكم السابق إنهم توصلوا إلى تفاهمات بما في ذلك خروج الجيش من السياسة.
ويحاول الوسطاء الغربيون والخليجيون والأمم المتحدة كسر الجمود الذي ساد بعد استيلاء الجيش على السلطة قبل 13 شهرًا، ووقف الانتقال السياسي بعد الإطاحة بعمر البشير، الذي قاد السودان لمدة 30 عامًا.
والتقى الميرغني، زعيم الفصيل الرئيسي للحزب الاتحادي الديمقراطي، أحد أهم الكتل السودانية، وطائفة الختمية الصوفية الكبيرة، بآلاف من أتباعه يقرعون الطبول في مطار الخرطوم الرئيسي.
ويتمتع الحزب الديمقراطي الاتحادي بقاعدة دعم قوية في المناطق الريفية بالسودان، لكنه تورط مؤخرًا في صراع بين ابني الميرغني - جعفر الذي تحالف مع الجماعات المتمردة المعارضة للاتفاق، والحسن الذي أيده.
من هو محمد عثمان الميرغني؟
- محمد عثمان الميرغني، المعروف باسم الخاتم، هو مؤسس الطريقة الختمية الصوفية، وهي طائفة من الإسلام، لها أتباع في مصر والسودان وإريتريا والصومال وإثيوبيا.
- ولد في عائلة الميرغني في مكة والتي كانت من أشرف العائلات التي انحدرت من نبي الإسلام محمد، وهو ابن محمد أبو بكر بن عبد الله المحجوب بن إبراهيم من نسل النبي محمد.
- تم التحقق من نسب محمد عثمان الميرغني من قبل مرتضى الزبيدي وقد تحقق من ذلك من قبل الجبرتي في كتابه تاريخ الجبرتي / تاريخ الجبرتي الجزء الثاني.
- كان محمد عثمان بن محمد أبو بكر بن عبد الله المحجوبي الميرغني من نسل النبي محمد من خلال الإمام الحسن العسكري.
- رحل الميرغني من السودان عام 2010 إثر خلافات داخل حزبه، وتوجه إلى العاصمة البريطانية لندن حيث مكث مدة قصيرة قبل أن يغادرها إلى القاهرة ويستقر فيها طوال تلك الفترة.
- كان الميرغني يدير شؤون حزبه من القاهرة ويخوض شراكه سياسية مع نظام المؤتمر الوطني السابق وتقاسم معه الحقائب الوزارية إذ شغل نجلاه الحسن الميرغني وجعفر الميرغني منصبي مساعدي الرئيس المعزول عمر البشير.
- ويقود الميرغني حزبًا فاعلًا في المشهد السوداني السياسي، ويحظى بتأييد مطلق من طائفة الختمية الذراع الدينية للحزب، وهي الغريم التقليدي لطائفة الأنصار التي كان يتزعمها الراحل الصادق المهدي.
