رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أميمة جادو: الجمهورية الجديدة جاءت لمواكبة تحديات العصر

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت الدكتورة أميمة منير جادو، أستاذ باحث أكاديمي متفرغ، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أطلق مصطلح الجمهورية الجديدة مؤخرًا، مما تبادر إلى الأذهان أنه يقصد العاصمة الإدارية الجديدة، غير أن الأمر يتجاوز تطوير المباني والطرق وبناء الكباري وشقّ الأنفاق، إلى تنمية البشر وبناء الإنسان، فالجمهورية الجديدة هي دولة يتمتع فيها المواطن بكرامته، من حياةٍ كريمة وسكنٍ مناسبٍ وصحةٍ جيدة، وتعليمٍ جيد، وأنشطة هادفة، لذا أطلق الرئيس العديد من المبادرات التي تمس حياة أهلنا في ربوع مصر.

وتابعت: أن الجمهورية الجديدة تعتمد عددًا من الأهداف تسعى لتحقيقها، منها: تحقيق المواطنة السليمة، وإرساء مبادئ وقيم الانتماء والمواطنة والتسامح الديني وقبول الآخر ونبذ العنصرية والتطرف، وغيرها.

وأضافت جادو، أن الجمهورية الجديدة جاءت لمواكبة تحديات العصر، ومواجهة حروب الجيل الرابع والخامس، وأخطر ما في هذه الحروب أن الدول تستخدمها لاحتلال العقول بدلًا من الأوطان، ثم تتحكم في هذه العقول بالطريقة التي تخدم مصالحها، وهو ما يتطلب استحداث مدن ذكية تتنبأ بهذه الحروب وتتحكم فيها، فالجمهورية الجديدة ليست رد فعلٍ لأحداث تدور من حولها، وإنما هي مَن تصنع الأحداث وتكون فاعلًا أساسيًا فيها.

وأكدت جادو، الجمهورية الجديدة تحتاج طريقة تفكير جديدة أيضًا، ليست نمطية كما كان في السابق، تحتاج عقولًا جديدة، وتحالفات استراتيجية جديدة مضادة، لا تقوم على الأيديولوجيات والأفكار، وإنما على المصالح المشتركة التي لا يعرف العالم الآن لغة غيرها.

وأشارت جادو إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أكد على أهمية أدب الطفل في التوعية الهادفة للأجيال المستقبلية بشكلٍ مبسط ومستساغ بخصوص محاور الأمن القومي لمصر وسبل تحقيق التنمية المستدامة، فضلًا عن إذكاء الحس الوطني لدى الأطفال.

وأوضحت جادو، أن العملية التربوية متكاملة الجوانب، ولا تنفصل التنشئة السياسية عنها؛ فهي مكونٌ أساسى من مكونات التربية والتنشئة السليمة وجوانبها، يكتسبها الطفل منذ علاقته الأولى بالأم والأسرة، فالمدرسة، فالإعلام، ويُعَد أدب الطفل جزءًا مهمًا من إعلام الطفل, ويهتم كُتاب أدب الأطفال ونقاده بالمحتوى التربوي والقيمي والجمالي وغيره مما تنطوي عليه أهدافه. ويجب أن يتواكب ويتسق أدب الأطفال مع أهداف الجمهورية الجديدة ومبادئها بما يحقق أهدافه المنشودة، وقليل من الكُتاب الذين يملكون الوعي الإبداعي والتربوي ويلمون بأدواتهم الكتابية لبثّ قيم ومضامين ومعارف مما يحقق تلك الأهداف المنشودة.
لذا كان من المناسب لمنهجية الدراسة الحالية اختيار منهج دراسة الحالة، واختيار عينة عمدية من قصص الأطفال التي تنطوي على أحد- أو بعض- الأهداف المنشودة لأدب الطفل، وهو التنشئة السياسية للطفل في ضوء أهداف الجمهورية الجديدة واستراتيجياتها التي تؤسس لبعض القيم المجتمعية الجديدة والتي تتسق مع المصالح الدولية الكبرى في ظل العولمة المفروضة، والتي صارت واقعًا معرفيًا وقيميًا لا يمكن إنكاره أو تجاهله.

لذا جاءت عينة الدراسة عينة عمدية، هي: قصة "الشعب المحترم" للكاتبة التربوية المبدعة سعدية العادلي نموذجًا- ضمن سلسلة المحترمين. والتي توصلت لنتائج عدة، أسفرت عن مجموعة من التوصيات.

جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الأول للمؤتمر السنوي السابع، لمركز توثيق وبحوث أدب الطفل حول عنوان: "أدب الطفل والجمهورية الجديدة"، الذي انطلق اليوم الأحد، بمقر دار الكتب والوثائق القومية، والذي يقام تحت رعاية د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وبرئاسة د. نيفين محمد موسى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق، وأمانة د. أشرف قادوس رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية، وتستمر فعاليات المؤتمر حتى غد الإثنين.