الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف

الصحف
الصحف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 سلط كبار كتاب الصحف، الصادرة صباح اليوم /السبت/، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي.
ففي عموده (في الصميم) بصحيفة (أخبار اليوم).. قال الكاتب جلال عارف إنه من الجميل أن تستضيف مصر في مدينة شرم الشيخ قمة المناخ لهذا العام، وأن يتوافد زعماء العالم ليبحثوا مخاطر تلوث المناخ في أنحاء العالم في أحد عناوين السياحة المصرية، حيث يجد الزعماء في شرم الشيخ نموذجًا لما يبحث عنه العالم، حيث لا تلوث من أي نوع ولا غازات سامة، ولا غابات تحترق، ولا هواء فاسد يذهب ضحيته ـ كما تقول الإحصائيات ـ أكثر من أربعة ملايين شخص حول العالم كل سنة.
وأضاف عارف - في مقاله بعنوان (في شرم الشيخ.. العالم يبحث عن الأمان) - أن قمة شرم الشيخ تمثل أملًا في أن تتجاوز دول العالم كل صراعاتها وخلافاتها لكي تواجه هذه المخاطر، وأن تفي الدول الصناعية الكبرى بالتزاماتها لتخفيض التلوث المناخي، ولتسديد نصيبها من التمويل اللازم للدول الفقيرة ومحدودة الدخل؛ لمواجهة آثار التغيرات المناخية، ولتجاوز الظروف الصعبة التي خلقها صراع الدول الكبرى، التي تترك العالم يدفع فواتيره الباهظة.
وأشار إلى أن في قمة شرم الشيخ سيكون العالم كله حاضرًا، وسيكون إنقاذ العالم هو الهدف، ولن تكون المدينة الجميلة مجرد مقر للحدث العالمي، بل ستكون أيضا نموذجًا لسحر مصر الذي ينبغي أن نحسن تسويقه لكي نضاعف أعداد السائحين، ومؤشرًا لدور مصر في فتح أبواب الخروج أمام عالم يموج بالأزمات.

وقال الكاتب علاء ثابت رئيس تحرير صحيفة "الأهرام" - في مقاله بعنوان (أقوى دفعة للصناعة الوطنية) - إن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "ابدأ" جاءت لتمنح الصناعة المصرية فرصة كبيرة للتوسع والانطلاق، جاعلة من الأزمة فرصة للنجاح، فالسلع الأجنبية يقل إنتاجها بسبب أزمة الطاقة العالمية وآثار "الحرب الأوكرانية" التي اتسعت لتشمل الجانب الاقتصادي، وتأثرت فيها سلاسل الإنتاج والتوزيع، وتوقفت فيها آلاف المصانع الأكثر استهلاكا للطاقة في أكثر من دولة أوروبية وفي غيرها من البلدان الأكثر اعتمادا على واردات الغاز والنفط من روسيا.
وأضاف أن لكل هذا ارتفعت أسعار المنتجات الأجنبية، وانخفض إنتاج الكثير منها، ولاحظنا ذلك في السوق المصرية التي تضاعف فيها سعر المنتجات الأجنبية، وهى فرصة يمكن استغلالها في الانطلاقة الواسعة للصناعات المصرية، وتوطين العديد من الصناعات، والاعتماد على الذات في صناعات ضرورية ومستلزمات إنتاج، بتوفير البديل المصري.
وأشار إلى أن الفرصة متاحة للصناعات المصرية لكي تحقق قفزات كبيرة، فالسوق المصرية واسعة وضخمة، وتستورد الكثير من المنتجات الأجنبية التي يمكن توفير بديل وطني لها، وكذلك البلدان العربية والإفريقية التي تحتاج إلى البديل المناسب والأقرب والأرخص.

بينما قال الكاتب عبد الرازق توفيق - في عموده (من آن لآخر) بصحيفة (الجمهورية) - إن غياب الإجراءات الحاسمة والحلول الجذرية والمسارات الإصلاحية تسبب في تفاقم الأزمات والتحديات التي واجهت مصر وأخرت مسيرتها نحو الإصلاح والبناء. 
وأضاف توفيق - في مقاله بعنوان (المسارات الخلاقة.. والمحاور المتوازية "13/13") - أن الإجراءات الحاسمة والحلول الجذرية والرؤى والمسارات الإصلاحية اصطدمت دائمًا بمحاذير الحفاظ على استقرار الدولة الهش، وهو ما شكل فزاعة لدى صناع القرار والأجهزة الأمنية وجاءت تقديرات المواقف لتحذر من مغبة المضي في المسارات الإصلاحية.
وأشار إلى أن سوء حالة الجهاز الإداري للدولة من ترهل وتكدس وتضخم وروتين وبيروقراطية وفساد وغياب الكفاءة في جزء كبير منه لم يكن مواكبًا أو جاهزًا لتنفيذ المسارات الإصلاحية، بل إن الجهاز الإداري والمفترض أن ينفذ عملية الإصلاح يحتاج هو نفسه إلى إصلاح حقيقي.
وأوضح الكاتب أن ردود الأفعال الشعبية والجماهيرية كانت تشكل دائمًا حجر عثرة أمام مسارات الإصلاح وشكلت فزاعة لدى صناع القرار وتقديرات الأجهزة الأمنية خاصة عقب تجربة 1977، والتي جاءت تكلفتها أعلى من عوائدها، وقوبلت بالشغب والاحتجاج وهو ما شكل خطورة على استقرار الدولة الهش، فتراجعت دائمًا إلى نوايا للإصلاح، وهو ما نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي في تجاوزه من خلال رصيده الوافر لدى المصريين في تمرير مسار الإصلاح والذي قوبل بالتفاف ودعم شعبي، وقبول فحقق نجاحات وإنجازات كبيرة رغم تحفظات مؤسسات وأجهزة الدولة ورفضها لتنفيذ مسار الإصلاح بحسابات الحفاظ على الاستقرار.